حين مدّت الداخلية يدها للإنسانية.. رحلة حياة من شقة بسيطة إلى المستشفى

الإثنين، 23 ديسمبر 2024 11:39 ص
حين مدّت الداخلية يدها للإنسانية.. رحلة حياة من شقة بسيطة إلى المستشفى نقل شخص إلى المستشفى
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في زاوية من حي المطرية، حيث تختلط أصوات الحياة بمشاعر التحدي، وجد رجل نفسه أسير الألم، عاجزًا عن الحركة، بينما كان الأمل يتلاشى من حوله.

لم يكن بوسعه سوى الاستغاثة، وصوته الذي حمل نداءً صادقًا وصل سريعًا إلى آذان استجابت بحنان ومسؤولية.

ضمن استراتيجيتها الإنسانية، التي تجعل من العطاء والسرعة في الاستجابة إحدى ركائز عملها، تلقت أجهزة الأمن في القاهرة استغاثة من مواطن مريض مقيم بدائرة قسم شرطة المطرية.

كان الرجل في حاجة ماسة لنقله إلى المستشفى، لكنه، بأسف، لم يكن قادرًا على الحركة بمفرده.

لم تكتفِ الأجهزة الأمنية بالاستماع إلى استغاثة الرجل، بل تحركت على الفور وكأنها تسابق الزمن، وصل رجال الشرطة والحماية المدنية إلى شقته، حيث كانوا بمثابة العكاز الذي يستند عليه في محنته.

بحذر واهتمام، تمكنوا من إنزاله من منزله ونقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، ليبدأ رحلة العلاج التي طال انتظارها.

لم يكن ما حدث مجرد استجابة لنداء، بل كان درسًا في الإنسانية، حيث كانت الأيادي التي حملت الرجل إلى الأمان ترتدي زيًا رسميًا يعكس التزام وزارة الداخلية تجاه أبناء وطنها. 

بعد أن هدأت أنفاسه واستقر على سرير المستشفى، لم يجد الرجل كلمات كافية للتعبير عن امتنانه، تقدم بالشكر إلى رجال الأمن الذين لم يروا في مهمتهم سوى واجب مقدس تجاه إنسان يعاني.

ما حدث في المطرية لم يكن حدثًا عابرًا، بل رسالة لكل مواطن، خلف كل باب هناك من يستمع، وخلف كل أزمة هناك من يسعى لحلها. ففي وزارة الداخلية، يتجلى الوجه الإنساني للقانون، حيث يصبح رجل الأمن حارسًا للروح قبل أن يكون حارسًا للنظام. هكذا، في شوارع القاهرة التي لا تنام، يُعاد تعريف العلاقة بين المواطن ورجل الأمن؛ علاقة تكتبها الإنسانية قبل القوانين، والمواقف قبل الكلمات.

7f3786db-6ba8-4c93-8b99-3f4e424c0456
نقل شخص إلى المستشفى









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة