العفو الرئاسى..سلاح دستورى أشهره بايدن فى أسابيعه الأخيرة وترامب يستعين به..الرئيس الأمريكى يخفف عقوبة 37 سجينا محكوما بالإعدام لسجن مؤبد.. يعفو عن نجله و1500 آخرين.. ودونالد يستعد للعفو عن مقتحمى الكونجرس

الإثنين، 23 ديسمبر 2024 08:30 م
العفو الرئاسى..سلاح دستورى أشهره بايدن فى أسابيعه الأخيرة وترامب يستعين به..الرئيس الأمريكى يخفف عقوبة 37 سجينا محكوما بالإعدام لسجن مؤبد.. يعفو عن نجله و1500 آخرين.. ودونالد يستعد للعفو عن مقتحمى الكونجرس جو بايدن ودونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الأسابيع الأخيرة لرئاسة جو بايدن، برزت سلطة العفو الرئاسى بشكل قوى كأحد المزايا الممنوحة للرئيس الأمريكى بموجب الدستور، والتى سبق واستخدمها كثير من الرؤساء السابقين لكن بايدن باستخدامه دخل فى دائرة الجدل وأحيانا الانتقادات.

وجاء أحدث استخدام لسلطة العفو، والتى تشمل العفو الشامل أو تخفيف الأحكام، اليوم، الاثنين ، بإعلان جو بايدن أنه سيخفف أحكام الإعدام الفيدرالية بحق 37 من أصل 40 سجينا، ويحول عقوبتهم إلى السجن مدى الحياة، وذلك قبل أسابيع من عودة ترامب الذى يعد من الداعمين لتوسيع عقوبة الإعدام.

وبحسب ما ذكرت وكالة اسوشيتدبرس، فإن الخطوة تنقذ أرواح المدانين بالقتل، من بينهم من قتل ضباط شرطة وجيش، وأشخاص على أرض فيدرالية والمتورطين فى عمليات سرقة بنوك دموية أو إتجار فى المخدرات وأيضا قتل حراس أو سجناء فى منشآت فيدرالية.

وهذا يعنى أن ثلاثة سجناء فيدراليين فقط لا يزالوا يواجهون الإعدام، وهم ديلان روف، الذى نفذ عملية القتل العنصرية عام 2015 بحق تسعة من أعضاء كنيسة للسود فى شارلستون بكارولينا الجنوبية، ومنفذ هجوم ماراثون بوسطن عام 2013 دزهورخار تسارنايف، وروبرت باورز، الذى قتل  11 من المصليين فى كنيسى شجرة الحياة اليهودى عام 2018، فيما يوصف بأنه الهجوم المعادى للسامية الأشد دموية فى التاريخ الأمريكى.

وقال بايدن فى بيان: "لقد كرست حياتي المهنية للحد من الجرائم العنيفة وضمان نظام عدالة عادل وفعال". "اليوم، أقوم بتخفيف أحكام 37 من أصل 40 فردًا محكومًا عليهم بالإعدام على المستوى الفيدرالي إلى أحكام بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط. تتوافق هذه التخفيفات مع وقف تنفيذ أحكام الإعدام الفيدرالية الذي فرضته إدارتي، في قضايا أخرى غير الإرهاب والقتل الجماعي بدافع الكراهية".

وكانت إدارة بايدن قد أعلنت فى 2021  وقفا مؤقتا قوبة الإعدام الفيدرالية لدراسة البروتوكولات التى يتم استخدامها، والتى علقت عمليات الإعدام خلال إدارة بايدن. إلا أن بايدن وعد بالفعل بمزيد من الإجراءات حول هذه القضية ، وتعد بإنهاء الإعدام على المستوى الفيدرالى دون التحذيرات المتعلقة بالإرهاب والقتل الجماعى بدافع الكراهية.

كما جاء هذا الإعلان أيضا بعد العفو الشامل غير المشروط الذى منحه بايدن لنجله هانتر المدان فى اتهامات تتعلق بحيازة سلاح وتهرب من الضرائب. وتعرض بايدن لانتقادات شديدة لعد هذا القرار، لانه كان قد نفى مرارا من قبل أنه سيقوم بهذه الخطوة.
وأثار عفو بايدن تساؤلات أيضا حول ما إذا كان سيصدر عفوا استباقيا شاملا لمسئولى الإدارة وحلفاء آخرين يخشى البيت الأبيض أن يستهدفهم ترامب بشكل غير عادل.

كما أعلن البيت الأبيض فى وقت لاحق هذا الشهر أن بايدن قد خفف الأحكام الصدارة بحق نحو 1500 شخص، فى أكبر منحة عفو من قبل أى رئيس أمريكى فى يوم واحد، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا كبيرا ممن شملهم العفو كان قد وضع قيد الإقامة المنزلية خلال جائحة كورونا، فى حين يقضى 39 آخرين أحكاما عن جرائم غير عنيفة، منها حيازة الماريجوانا.

وينص الدستور الأمريكى على أن الرئيس يملك سلطة العفو الرئاسى التى تغفر الجرائم الجنائية الفيدرالية، أو تخفيف الأحكام التى تعنى تخفيف العقوبة لكن دون عفو شامل.

وتعود جذور هذه السلطة إلى القانون الإنجليزى، الذى نص على أن الملك يمكنه العفو عن أى أحد، ووصل إلى المستعمرات الأمريكية وظل بها.

واستخدم الرؤساء الأمريكيون هذه السلطة كثيرا، بحسب وكالة أسوشيتدبرس. فقد استخدمها ترامب خلال فترته الأولى 237 مرة، واستخدم أوباما سلطة العفو 1927 مرة خلال سنواته الثمانى فى الحكم. وشملت الجرائم التى أصدر عنها الرؤساء عفوا المخدرات وإدانات الاحتيال والتهرب من التجنيد خلال فترة حرب فيتنام من بين أشياء أخرى.

من ناحية أخرى، أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب عزمه العفو عن المدانين فى أحداث اقتحام الكونجرس 2021.
وقال: "عفو مقتحمي الكونجرس سيبدأ في الساعة الأولى من ولايتي، ربما في أول تسع دقائق  وسيتم النظر في الأفراد على أساس كل حالة على حدة، لكن الغالبية العظمى منهم لا ينبغي أن يكونوا في السجن".

ورغم استخدام ترامب سلطة العفو بشكل واسع فى إدارته الأولى،  إلا أنه هاجم بقدوة عفو سلفه بايدن عن نجله، ووصف القرار بانه إجهاض للعدالة وإساءة للسلطة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة