يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل دخول حرب الإبادة يومها الـ444، على التوالي.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 4 نازحين وإصابة 3 آخرين جراء استمرار العدوان الاسرائيلي على منطقة المخيم الجديد شمال غرب المخيم.
كما استُشهد 11 فلسطينيا بمجزرة في منطقة مواصي مدينة خانيونس، بعد قصف الاحتلال الاسرائيلي خياماً تؤوي نازحين في المكان.
وفي الإطار، استُشهد فلسطينيان وأُصيب أكثر من 20 جريحًا إثر غارة جوية إسرائيلية على عناصر تأمين المساعدات في منطقة المواصي غربي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
كما استُشهد فلسطيني، وأُصيب وعدد آخر جراء استهداف منزلاً في منطقة الشعف شرقي مدينة غزة.
وفي ساعة متأخرة من مساء، أمس الأحد، ذكرت مصادر طبية فلسطينية تسجيل "50 شهيدًا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر الأحد".
بدوره، دان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الإثنين، بأشد العبارات العدوان الهمجي الذي ارتكبه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد منطقة المخيم الجديد بالنصيرات.
وقال المكتب الإعلامي في بيان له: "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة وحشية مُروّعة في المخيم الجديد بمخيم النصيرات، حيث اقتحم الاحتلال المخيم بأكثر من 17 دبابات وجرافة وآلية عسكرية والعشرات من الجنود المدججين بالسلاح ترافقهم طائرات الكواد كوبتر وطائرات الاستطلاع، وتمكن الجيش من قتل وإصابة أكثر من 50 شهيد وجريح كلهم من المدنيين وأكثر من نصفهم أطفال ونساء، إضافة إلى نسف وهدم وقصف وتدمير أكثر من 20 وحدة سكنية".
وأضاف: "هذه ليست هي المرة الأولى التي يرتكب فيها جيش الاحتلال العدوان الوحشي والهمجي على المخيم الجديد بالنصيرات، بل إنه قام باقتحام المخيم أكثر من خمس مرات على مدار جريمة الإبادة الجماعية، وراح ضحية تلك الاعتداءات المتكررة السابقة أكثر من 100 شهيد".
وأوضح المكتب الإعلامي، "أن هذا العدوان يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والقتل الممنهج والتدمير الشامل والتهجير القسري ضد المدنيين، داعياً كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم المركبة التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني".
وطالب "الإعلامي الحكومي" المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية إلى تحرك عاجل وفاعل لوقف جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" والانتهاكات المتكررة وضمان حماية المدنيين والأطفال والنساء والمرافق العامة.
في تل أبيب، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، متظاهرتين خلال مشاركتهما في احتجاج في القدس الغربية، للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل أسرى.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن الشرطة الاسرائيلية اعتقلت "متظاهرتين تطالبان بصفقة الرهائن أثناء احتجاجهما أمام منزل الوزير رون ديرمر.
وأوضحت الصحيفة أن عددا من الإسرائيليات شاركن في التظاهرة التي نظمتها "جمعية الاحتجاج النسائية"، حيث رفعن لافتات كُتب على بعضها "اتفاق رهائن ووقف إطلاق نار الآن".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية، نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة الاسرائيلية وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
على جانب آخر، مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده، وذلك للمرة الخامسة خلال شهر ديسمبر الجاري.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن نتنياهو واصل الرد على الاتهامات الموجهة إليه في "الملف 4000" والمتعلقة بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإعلامي الإسرائيلي شاؤول ألوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة "بيزك" للاتصالات مقابل تغطية إعلامية إيجابية في "واللا".
وتم استئناف محاكمة نتنياهو في ديسمبر الجاري، حيث مثل أمام المحكمة مرتين يومي 11 و12 من ديسمبر، بينما كان مثوله الثالث في 16 من ذات الشهر، والرابع في 18.
ومن المتوقع أن يستمر مثول نتنياهو أمام المحكمة حتى الانتهاء من الاستماع إلى إفادته حول التهم الموجهة إليه.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر 2019.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة حتى الآن، وهو يُنكرها مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة