أدان الأزهر الشريف حادث الدهس المروع الذى وقع فى سوق بمدينة "ماجدبورج" الألمانية، وأسفر فى حصيلته الأولية عن مقتل 11 شخصًا وإصابة العشرات.
وأكد الأزهر أن الاعتداء على الآمنين وترويعهم أيا كان دينهم أو معتقدهم جريمة نكراء، وخروج عن كل التعاليم الدينية والقيم الإنسانية والأخلاقية، التى جاءت لتحفظ الدماء وتبنى جسور التعايش بين البشر، وهو ما يتطلب تضافر الجهود الدولية للقضاء على الفكر المتطرف واقتلاعه من منابعه، وتعزيز الجهود الرامية إلى نشر قيم التسامح والسلام والأخوة الإنسانية.
وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
كما أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأشد العبارات حادث الدهس المروع الذى وقع مساء أمس الجمعة فى سوق عيد الميلاد بمدينة ماجدبورج الألمانية. وأسفر الحادث -وفقًا لما أوردته بعض الصحف الألمانية- عن وفاة 11 شخصًا وإصابة نحو 80 آخرين بجروح متفاوتة.
وأشار المرصد إلى أن فترة الاحتفالات بعيد الميلاد تشهد سنويًا تصاعدًا فى التهديدات الإرهابية، مؤكدًا أنه قد سبق أن حذّر قبل أسبوعين من احتمالية وقوع مثل هذه الهجمات. جاءت التحذيرات على خلفية تهديدات تنظيم داعش الإرهابى الأخيرة التى دعا فيها عناصره، وخصوصًا الذئاب المنفردة، إلى تعلم كيفية سرقة السيارات وقيادتها واستخدامها كوسيلة لتنفيذ الهجمات الإرهابية.
وأوضحت تقارير المرصد أن هذه الدعوات جاءت بعد أن شددت السلطات الألمانية إجراءاتها الأمنية للحد من استخدام الأسلحة البيضاء (مثل السكاكين)، والتى كانت وسيلة مفضلة فى تنفيذ الهجمات الإرهابية خلال المواسم السابقة.
وأكد المرصد أن وقوع هذا الحادث المأساوى يعكس الحاجة الماسة إلى تعزيز الجهود الأمنية الحالية بتدابير شاملة تستهدف مواجهة الفكر المتطرف ومعالجة جذوره فى عقول معتنقيه، بما يسهم فى الحد من هذه الجرائم البشعة.
وفى هذا الإطار، جدد مرصد الأزهر دعوته إلى نبذ العنف والتطرف بكافة أشكاله وصوره، مشددًا على أهمية التعاون الدولى لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة. كما يؤكد تضامنه الكامل مع أسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدًا دعمه لكل الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والسلام فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة