تضم الصحراء الشرقية جنوب مصر، وتحديدا بالنطاق الجغرافى لمناطق حلايب وشلاتين، عدة أودية جبلية منها أودية معروفة وتعتبر أهم الأودية لرعي الأغنام والأبل فى فصل الشتاء، وتحديدا بعد سقوط الأمطار، إذ تنتشر بها المراعي والعشب من بينها وادى هيبا والدئيب وأبرق.
ويعتبر وادي هيبا من أهم الأودية الجبلية وهو واحة العزلة والنقاء ويتبع لمحمية جبل علبة جنوب البحر الأحمر، ويشتهر بلقب "وادي العزلة والنقاء"، نظرًا لجماله الطبيعي وهدوئه.
يقع وادى هيبا فى الصحراء الشرقية، ويتميز بوجود أشجار ضخمة تمنح الظل للكثير من سكان المنطقة والرعاة، كذلك يعد مكانًا مثاليًا للتنزه والاسترخاء بفضل مناظره الخلابة وطبيعته الهادئة، وهو أحد أهم محطات الرعى فى الصحراء الشرقية.
من حانبه قال حامد آدم من أبناء قبيلة العبابدة بالشلاتين، إن وادي هيبا يضم مسجدًا خشبيًا معروفًا يُعد من معالمه المميزة، حيث يُرى من مسافات بعيدة ويُعتبر علامة للوصول إلى الوادي، كذلك محطة للطيور والحيوانات البرية من جانب آخر.
وأضاف أن هذه الأودية تمثل موطنًا للحيوانات البرية، مثل الغزال المصري والماعز الجبلي، بالإضافة إلى كونها محطات توقف للطيور المهاجرة، وتشهد هذه الأودية أيضًا نمو أشجار الأكاسيا المعمرة التي تنمو في مخرات السيول، ما يجعلها بيئة غنية بالحياة البرية.
ومن بين الأودية الجبلية المعروفة وادى أبرق والذى يعتبر مصدر الحياة البيئية فى الشمال الغربي من مدينة شلاتين، يقع وادي أبرق على بعد نحو 90 كيلومترًا عن المدينة، وهو جزء من محمية جبل علبة، ويتميز بجماله الطبيعي ومناظرها الخلابة، ويرجع اسمها إلى الجبل الذي يحمل نفس الاسم.
من حانبه قال محمد العبادى من القاطنين فى منطقة أبرق، يعد بئر أبرق المصدر الأساسي للمياه في المنطقة، حيث يعتمد عليها السكان المحليون في تلبية احتياجاتهم اليومية واحتياجات ماشيتهم.
وأضاف العبادى ابن قبيلة العبابدة، أن وادي أبرق يتمتع بجاذبية خاصة بفضل المناظر الطبيعية والجبال المحيطة به، إضافة إلى أن المنطقة سميت بهذا الاسم نسبةً إلى اللونين الأبيض والأسود اللذين يشتهران بتضاريس الجبال وهو أيضا من أهم أودية الرعى فى الصحراء الشرقية.
كذلك وادي الدئيب الذى يعد أطول الأودية الصحراوية، وأكبر وأشهر الأودية في الصحراء الشرقية، ويقع جنوب غرب شلاتين، ويكتسب الوادي شهرة خاصة بفضل خصوبته، حيث يزرع السكان المحليون فيه محاصيل مثل البطيخ والقمح في سنوات الأمطار.
ووصف علي حمدون، أحد سكان شلاتين، إن الوادي يعد مصدرًا مهمًا للمياه بسبب تدفق السيول التي تملأ الوادي بمياه الأمطار، ما يساهم في خلق بيئة خصبة لزراعة المحاصيل، كما يعتبر وادي الدئيب مكانًا مثاليًا لرعي الأغنام والماعز
وأضاف حمدون أن كلمة "الدئيب"، تعني المنخفض الذي تتجمع فيه مياه السيول، وهي كلمة تنتمي إلى لغة قبائل البجا التي تعيش في المنطقة، مبينا أن وادي الدئيب يحتوي على نبات "العشار"، وهو نبات سام يستخدمه السكان المحليون في العلاج الشعبي، خصوصًا لعلاج البواسير، ما يعكس ارتباطهم العميق مع الطبيعة.
أودية جنوب البحرالأحمر
الاودية للرحلات الشبابية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة