مع خيوط الفجر تبدأ "ميرفت" صاحبة الـ55 عاما رحلتها فى العمل بالحقول الزراعية بمحافظة الشرقية، تبتسم فى وجه المعاناة متسلحة بالعزيمة والإصرار وكان عنوانها الكفاح والعمل على مدار 40 عاما.
من الفجر حتى المغرب تعمل فى الحقول الزراعية بالشرقية تتحدى البرد بابتسامة الرضا والعوض الجميل الذى تأمل أن تجده مستقبلا فى زيارة الأراضى المقدسة وتأدية العمرة، رحلة كفاح تدرس للسيدة " ميرفت عبد النبى ابراهيم" مقيمة عزبة خورشد مركز بلبيس، التى تخلت عن طفولتها فى العاشر من عمرها واختارت العمل فى الحقول بالأجر اليومى لمساعدة أسرتها،وبعد زواجها واصلت رحلتها فى الكفاح من أجل تربية أولادها الخمسة جانبا إلى جنب مع زوجها.
وقالت "ميرفت" ذات الـ55 عاما، إنها تعمل فى الأراضى الزراعية منذ كان عمرها 10 سنوات بأجر يومى 5 جنيهات، وانتصرت على كل العقبات التى واجهتها وعندما تقدم لها شخص للزواج منها لم تتخلى عن العمل بالحقول الزراعية وزقها الله بـ 5 أبناء حرصت على تزويجهم جميعا من شقاء يداها بالتعاون مع زوجها.
ولفتت إلى أن يومها يبدأ مع قرآن الفجر تستيقظ مع صوت الإذاعة، للعمل فى الحقول وينتهى يومها مع آذان المغرب يوميًا بأجر يومى حاليا يتراوح من 100 إلى 120 جنيه حسب الزراعة المتواجدة، حيث فى فصل الصيف تكثر المحاصيل الزراعية والخضروات التى تحتاج أيادي عاملة عن فصل الشتاء.
لخصت "ميرفت" صاحبة رحلتها فى العمل فى زراعة وجني الخير بالأراضى الزراعية،التى تزيد عن 40 عاما، أن أحلامها أنها تنحصر فى زيارة الأراضى المقدسة لتأدية العمرة، لكن وضعها المادي لا يسمح بذلك لمشاركتها فى تحمل مسئولية زواج أنبائها.
ابتسامة الرضا
الايادى العاملة
مكحافحات من اجل لقمة العيش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة