العالم يستعد لمواجهة تغير المناخ بمحاصيل مقاومة للحرارة.. باحثون بجامعتى إسيكس البريطانية وإيلينوى الأمريكية يطورون بطاطس مقاومة لموجات الحر.. والهند تطرح 109 من البذور معززة بيولوجيا

الخميس، 19 ديسمبر 2024 10:30 م
العالم يستعد لمواجهة تغير المناخ بمحاصيل مقاومة للحرارة.. باحثون بجامعتى إسيكس البريطانية وإيلينوى الأمريكية يطورون بطاطس مقاومة لموجات الحر.. والهند تطرح 109 من البذور معززة بيولوجيا تغير المناخ
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى يزداد فيه القلق بشأن تأثير تغير المناخ على المحاصيل الغذائية الأساسية، فإن مجموعة من العلماء أثاروا آمالا بإمكانية الحفاظ على الغذاء فى ظل ارتفاع درجة حرارة الكوكب ، حيث عمل هؤلاء العلماء على تطوير بطاطس قادرة على تحمل موجات الحر لمساعدة المحاصيل على النمو فى مستقبل متأثر بـ تغير المناخ.

ووفقا لتقرير لـ "بى بى سى"، فقد أجرى فريق من الباحثين فى جامعة إسيكس البريطانية تجارب ميدانية فى ولاية إيلينوى الأمريكية، ووجدوا أن البطاطس المتكيفة مع ضغط الحرارة قد نمت بنسبة أكثر من 30%.

وتم ذلك من خلال إضافة اثنين من الجينات، واللذين قاما بتعديل عملية التنفس الضوئى، مما أدى إلى المزيد من الطاقة لنمو أكبر.

ووصف مؤلفو الورقة البحثية، التى نشرت فى مجلة Global Change Biology الخطوة بأنها تمثل طريقا واعدا لزيادة المحصول فى كوكب ترتفع حرارته.

لكن يظل هناك حاجة إلى إجراء مزيد من التجارب الميدانية فى مواقع متعددة لتأكيد نتائج البحث فى بيئات مختلفة.

وقادت د.كاثرين ميتشام هينسولد الفريق البحثى الذى ضم أيضا باحثين من جامعتى إيلنوى الأمريكية وإسيكس البريطانية، عملوا معا فى المشروع الذى أطلق عليه اسمه RIPE.

وقال د. ميتشام هينسولد إن هذا الجهد يهدف إلى تلبية الاحتياجات الغذائية فى المناطق الأكثر عرضة للخطر بسبب الاحتباس الحرارى. وأشارت إلى أن زيادة 30% التى تم ملاحظتها فى كتلة الدرنات خلال التجارب الميدانية تظهر وعدا بتحسين عملية التمثيل الضوئى لتمكين محاصيل متكيفة مع المناخ.

كما وجدت الدراسة أيضا أنه لم يكن هناك أى تأثير على الجودة الغذائية للبطاطس نتيجة للهندسة الوراثية.

من جانبها، قالت الدكتور اماندا كافانا، من جامعة إسيكس إن المحاصيل الغذائية الرئيسية تواجه تهديدا من تغير المناخ، ويؤكد العمل الذى يقومون به أن استراتيجية زيادة تحمل الحرارة ستترجم من هذا النموذج إلى محاصيل غذائية أخرى. وأكدت كافانا أن هذا العمل سيكون له تأثير كبير فى العالم النامى، ويساعد فى حماية المحاصيل للأشخاص الذين هم على خط المواجهة فى تغير المناخ.

ولجأت بعض الدول بالفعل إلى إنتاج محاصيل مقاومة لتغير المناخ، من بينها الهند، التى تعد من أهم الدول الزراعية فى العالم، والتى عانت بشدة من موجات الطقس شديدة الحرارة، والتى شهدت بسببها تسجيل أعلى الدرجات على الغطلاق.

وفى أغسطس الماضى، أعلن رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى عن 109 أصناف من بذور المحاصيل الزراعية والبستانية عالية الإنتاجية ومقاومة لتغير المناخ، ومعززة بيولوجيا، والتى تهدف إلى زيادة الإنتاجية الزراعية ومن ثم زيادة دخل المزارعين.

ومن بين المحاصيل الحقلية التى تم تطويرها فى الهند البذور الزيتية والأعلاف والسكر والألياف، في حين شملت المحاصيل البستانية الخضراوات والدرنات والتوابل والمحاصيل المزروعة والزهور. واستغرق تطوير صنف جديد ما يقرب من 10 سنوات، ثم يتم إصداره والإخطار به رسميًا بموجب المادة 5 من قانون البذور لعام 1966.

وعمل الباحثون فى أنحاء مختلفة بالعالم إلى تعديل الصفات الجينية فى بعض المحاصيل حتى تصبح قادرة على تحمل ظروف الطقس الشديد. من بين هؤلاء الباحثة الهولندية فيولا ويليمسن، التى قالت فى تصريحات سابقة لموقع يورو نيوز إنهم يعملون على تحديد الصفات الجينية المسئولة عن الجذور الأكثر مقاومة للظروف الطبيعية.

وتضيف أنه يتم جمع  المتغيرات في جميع أنحاء العالم على ارتفاعات ومناخات ودرجات حرارة مختلفة، وهو يقومون به هو دراسة الجذور في ظل الظروف مختلفة، أي بالماء وبدون ماء  ويرون أيها يتكيف بشكل أفضل.

وأوضحت الباحثة أن هناك حبوب مقاومة للفيضانات أو مقاومة للحرارة أوالجفاف، لكن للعثور على مجموعة متنوعة من المحاصيل  تقاوم كل هذه الظواهر، ربما غير ممكن".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة