الزعتر السيناوي.. منتج من سيناء إلى موائد المصريين بفوائد صحية جديدة وفريدة

الإثنين، 16 ديسمبر 2024 02:00 ص
الزعتر السيناوي.. منتج من سيناء إلى موائد المصريين بفوائد صحية جديدة وفريدة الزعتر
شمال سيناء- محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سمعنا كثيرًا عن الزعتر القادم من لبنان وبلاد الشام، والذي أصبح رمزًا مميزًا لوجبات الإفطار التقليدية في تلك المناطق، حيث تغنت به الفنانة فيروز وأصبح جزءًا من التراث الغذائي تحت ظل  اشجار أرز لبنان.

يتميز هذا النبات بخصائصه الصحية وفوائده الغذائية، حيث تُستخدم أوراقه في إعداد خلطة شهية منفردة أو مع الأجبان وزيت الزيتون، كما يُحضر منها مشروب صحي ساخن.

اليوم، لم يعد الزعتر حكرًا على بلاد الشام، فقد نجح أهالي شمال وجنوب سيناء في زراعته على مساحات واسعة في مناطق العريش، الشيخ زويد، وسط سيناء، قرى بئر العبد، سانت كاترين، ورأس سدر. أصبح الزعتر السيناوي جزءًا من حياة أهالي سيناء اليومية، وخاصة مع زيت الزيتون السيناوي، حيث يُعتبر وجبة إفطار أساسية في كل بيت سيناوي.

تحولت زراعة الزعتر في سيناء إلى مشروعات تجارية ناجحة،  يقوم المزارعون بجمعه وطحنه وبيعه في عبوات خاصة تُصدر من سيناء إلى جميع محافظات مصر. يُقدم الزعتر إما صافيًا أو مخلوطًا بالسمسم، وتتفنن السيدات السيناويات في استخدامه في إعداد الخبز والمعجنات بأنواعها.

قال  المهندس ناجي إبراهيم محمد، مدير عام منطقة تعمير شمال سيناء، أن الجهاز يعمل ضمن مشروعات المزارع في المحافظة لدعم زراعة النباتات العطرية مثل الزعتر، المرمرية، والروزماري (حصى اللبان). وأوضح أن الجهاز يدرس تنفيذ مشروعات للاستفادة من هذه الزراعات وزيادة الاستثمار في سيناء بمختلف المجالات.

وأضاف المهندس ناجي أن مناطق بئر العبد ووسط سيناء تُعد مراكز رئيسية لزراعة الزعتر، حيث تُنفذ مشروعات موجهة لدعم المزارعين وتشجيعهم على التوسع في زراعة هذا النبات، نظرًا لقيمته الاقتصادية الكبيرة ودوره في تحسين دخل الأسر السيناوية.

يتمتع الزعتر السيناوي بخصائص فريدة تجعله منافسًا قويًا للزعتر الشامي. تعود هذه الجودة إلى الظروف البيئية والمناخية المميزة في سيناء، والتي تمنح الزعتر طعمًا ورائحة مميزين. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد المزارعون السيناويون على طرق زراعة طبيعية تقلل من استخدام المواد الكيميائية، مما يجعل الزعتر أكثر نقاءً وصحة.

إلى جانب استخدامه كتوابل مميزة في الطعام، يُعتبر الزعتر السيناوي عنصرًا أساسيًا في إعداد المخبوزات والمعجنات. يُضاف إلى الخبز والدقيق لإضفاء نكهة فريدة.

وعلى المستوى الصحي، يُستخدم الزعتر السيناوي لتحضير مشروبات ساخنة تُعزز المناعة وتساعد في تهدئة الجهاز التنفسي.

تحولت زراعة الزعتر في سيناء إلى مصدر دخل مستدام للعديد من الأسر. تُجمع أوراق الزعتر وتجفف، ثم تُطحن وتُعبأ في عبوات تُسوق محليًا وتُرسل إلى مختلف المحافظات. بعض المزارعين بدأوا بالفعل في التوسع في إنتاج الزعتر لزيادة الكميات المُصدرة داخليًا وخارجيًا، مما يُعزز من مكانة الزعتر السيناوي كمنتج وطني عالي الجودة.

تسعى الدولة ممثلة في وزارة الزراعة وجهاز تعمير سيناء إلى دعم التوسع في زراعة النباتات العطرية والطبية، بما في ذلك الزعتر، ويُعقد تعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتقديم الدعم الفني والمادي للمزارعين، بالإضافة إلى توفير تدريب لتطبيق أحدث تقنيات الزراعة والتسويق.

لم يعد الزعتر مجرد نبات يُزرع ويُحصد، بل أصبح رمزًا ثقافيًا وتراثيًا في سيناء. يُمثل هذا النبات جزءًا من هوية أهل المنطقة، ويُعبر عن ارتباطهم الوثيق بالأرض، واستغلالهم الأمثل للموارد الطبيعية.

يمثل الزعتر السيناوي قصة نجاح جديدة على أرض سيناء، حيث استطاع المزارعون تحويل هذا النبات إلى مصدر دخل مستدام ورمز من رموز التراث المحلي. ومع استمرار دعم الدولة وتضافر الجهود المحلية، يُتوقع أن يشهد هذا القطاع مزيدًا من النمو والازدهار في المستقبل، مما يعزز من مكانة سيناء كمركز للزراعات العطرية والطبية في مصر.

الزعتر
الزعتر

 

زراعة الزعتر
زراعة الزعتر

 

جانب من زراعة الزعتر
جانب من زراعة الزعتر

 

نوع الزعتر
نوع الزعتر

 

انواع الزعتر
انواع الزعتر

 

شكل الزعتر  بعد التعبئة
شكل الزعتر بعد التعبئة

 

عشب الزعتر
عشب الزعتر

 

تغليف الزعتر
تغليف الزعتر

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة