وزير الأوقاف: الفتوى وسيلة لتعزيز الأمن الفكري وحماية المجتمع

الأحد، 15 ديسمبر 2024 12:38 م
وزير الأوقاف: الفتوى وسيلة لتعزيز الأمن الفكري وحماية المجتمع الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمة أكَّد فيها أهميةَ دَور الفتوى فى تعزيز الأمن الفكرى فى مواجهة التحديات الفكرية التى يشهدها العصر الحالي، فى إطار فعاليات ندوة دار الإفتاء المصرية التى تعقد تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، بمركز مؤتمرات الأزهر الشريف.

واستهلَّ الدكتور أسامة الأزهرى كلمته بالترحيب بالحضور، معربًا عن دعمه وتهنئته للمفتى الدكتور نظير عياد ودار الإفتاء المصرية على عقد هذه الندوة الدولية التى تهدُف إلى مناقشة سُبل تحقيق الأمن الفكرى من خلال الفتوى. وأكد وزير الأوقاف أن الفتوى ليست مجرد توجيه ديني، بل هى عملية تفاعل فكرية تتطلب الفهم العميق لواقع الناس ومتطلباتهم فى مختلف المجالات.

وفى إطار حديثه عن أهمية منهجية الفقيه فى استنباط الأحكام، استشهد الدكتور الأزهرى بكلام الإمام الشافعى الذى قال: "ظللتُ عشرين سنة أطلب أيام الناس" وأقف أمام هذه الكلمة التى احتفى بها العلماء، أَتَأَمَّلُ ما فيها من منهجية وعلوم. وأوضح الأزهرى أن الإمام الشافعى كان يدرك أن الفقه لا يتحقَّق إلا من خلال التفاعل مع واقع الناس ومعرفة أحوالهم وعاداتهم. وأضاف أن الشافعي، الذى ظل يبحث فى طبائع الناس ووقائعهم طوال عشرين سنة، كان يُعِدُّ نفسه بما يُساعده على استخراج حلول فقهية متجددة تتناسب مع التحديات الحياتية المستجدة.

كما أكد الدكتور الأزهرى أن الفقيه يجب أن يكون على دراية تامة بأحوال الناس وعاداتهم، مشيرًا إلى ما كان يفعله بعض العلماء من التردد على الأسواق ليتعرف على طبائع الناس وطبائع البيوع، ما جعله ذا فهم عميق للحياة اليومية للناس وأدى إلى زيادة علمه. هذا الفهم العميق لواقع الناس هو ما يعين الفقيه على إيجاد حلول عملية للقضايا المعاصرة.

وفى سياق حديثه عن أهمية الفقه، أكد الدكتور الأزهرى أن الفقه لا يتحقق إلا من خلال الفهم الشامل للظروف المستجدة والأفكار المتغيرة، مشيرًا إلى ضرورة أن يتفاعل الفقيه مع التحديات الفكرية والاجتماعية الراهنة. كما شدد على دَور المفتى فى التصدى للأفكار المنحرفة وحماية المجتمع من تلك التحديات الفكرية التى قد تؤثر فى استقرار المجتمع وأمنه الفكري.


وقد أثنى الدكتور أسامة الأزهرى على جهود دار الإفتاء المصرية فى هذا السياق، مشيرًا إلى إنشاء مركز "سلام" الذى يتصدى لأفكار التطرف والانحراف، ويعمل على تقديم حلول فكرية مبتكرة تسهم فى تعزيز الأمن الفكري. كما أكد أن هذا المؤتمر يعد خطوةً هامة فى سلسلة الإنجازات التى تحققها دار الإفتاء فى هذا المجال.

وفى ختام كلمته، قدَّم الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، تهنئته للدكتور نظير عيَّاد، مفتى الجمهورية، على تنظيم هذه الندوة المتميزة، معربًا عن دعمه الكامل لجهود دار الإفتاء فى تعزيز الأمن الفكرى فى العالم الإسلامي.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة