"مفيش فرق بين الراجل والست فى الشغل طالما بالحلال"، بهذه العبارة البسيطة والواضحة، يمكن أن تختصر رؤية حنين يوسف أول سائق توك توك بالبحيرة.
عندما تمر بطريق القاهرة- الإسكندرية الزراعى بالتحديد بالقرب من كوبرى مدينة كفر الدوار، يمكن أن تصادفها يوما وهى منهمكة فى توصيل زبائنها من غرب المدينة إلى شرقها والعكس، وذلك من أجل لقمة العيش.
وقالت حنين التى تبلغ من العمر 24 عاما، إنها تعمل فى هذه المهنة منذ عدة سنوات لتوفير نفقات أسرتها خاصة أبناءها الصغار، مضيفة قائلة: "الشغل مش عيب.. ومفيش حاجة اسمها شغل للرجالة وشغل للستات طالما عمل شريف".
وأشارت حنين يوسف، إلى أن عائلتها هى أول من شجعها على العمل فى هذه المهنة التى ظلت لسنوات حكرا على الرجال، مضيفة أنها كانت تعمل منذ الصغر مع والدها فى بيع إكسسوارات السيارات، وبعد زواجها اتجهت للعمل كسائقة توك توك.
وتابعت: "شغل التوك توك عندى هواية قبل ما يكون أكل عيش، علشان طول عمرى بحب أكون سواقه، ولما أتت الفرصة ليا مسكت فيها بإيدى وسنانى".
وعن مدى تقبل السائقين لها كزميلة جديدة قالت أول سائقة توك توك، أن أول الأمر كانت هناك صعوبات فى تقبل السائقين لها خاصة البعض منهم اعتبروا دخولها إلى هذه المهنة مزاحمة لهم فى أرزاقهم.. ولكن مع مرور الوقت أصبح الأمر عاديا للغاية خاصة بعد معرفتهم بظروفها الاجتماعية الصعبة.
وبالنسبة لمدى إقبال الزبائن عليها والتفاعل مع مهنتها قالت: "الحمد لله مفيش فرق بينى وبين زملائى..كل واحد بينتظر دوره علشان يحمل الزبائن.. ولكن بعض السيدات بيفضلوا أوصلهم لأماكنهم لشعورهم بالأمان معى.. وبيحبوا ياخدوا أرقام تليفوناتى لأى مشوار مخصوص".
وعن طموحها فى المستقبل، قالت حنان يوسف: حلم حياتى امتلاك توك توك خاص، لأنها تعمل بالأجرة على المركبة.
وأضافت: "نفسى يكون عندى توك توك خاص بيا، أصرف به على أمى المريضة وولادى الصغار، وأقدر أعلمهم كويس، ويكون حظهم فى الدنيا أحسن من أمهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة