مأساة جديدة يشهدها البحر المتوسط من قصص مأسى غرق المهاجرين المستمرة ، وشهدت جزيرة لامبيدوزا الإيطالية معجزة جديدة بعد إنقاذ فتاة تبلغ 11 عاما، وتعتبر هي الناجية الوحيدة فى حادث غرق قارب يحمل حوالى 45 مهاجرا، جميعهم لقوا مصرعهم، قبل ثلاثة أيام، وفقا لبيان صادر عن منظمة الإنقاذ غير الحكومية كومباس كوليكتيف.
فتاة 11 عاما الناجية الوحيدة
وأطلقت وسائل الإعلام الإيطالية اسم ياسمين على تلك الفتاة، الناجية الوحيدة، بعد حادث غرق القارب، وكانت ترتدى سترة نجاة في البحر المتوسط، وأخبرت رجال الإنقاذ أن القارب غادر صفاقس في تونس خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفي ذلك الوقت، أوقفت عاصفة في المنطقة عمليات العديد من سفن الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.، وفقا لوكالة أنسا الإيطالية.
وتم نقل الفتاة إلى لامبيدوزا، حيث تتلقى العلاج من انخفاض حرارة الجسم، ومن المتوقع أن تبقى على قيد الحياة، بحسب الصليب الأحمر الذي يدير مركز المهاجرين بالجزيرة.
لم تكن حالة الفتاة الصغيرة في حالة جيدة حيث أنها ظلت في الماء لمدة اثنتي عشرة ساعة تقريبًا، كما علموا لاحقًا، ولم تأكل أو تشرب أي شيء طوال تلك الفترة، وكان يعاني من انخفاض حرارة الجسم، على الرغم من أن خدمات الطوارئ أوضحت لاحقًا أنه أصبح الآن آمنًا وهى بصحة أفضل.
وقالت الفتاة إن شخصين آخرين نجيا في البداية عندما انقلب القارب أثناء العاصفة، لكنهما اختفيا في المياه قبل ساعات من إنقاذها، ويُفترض أن جميع المهاجرين الآخرين قد ماتوا.
وقال ماتياس فيدنلوببرت، قبطان سفينة تروتامار 3، إنهم سمعوا صراخها في الظلام حوالي الساعة 3:20 صباحًا، وبدأت السفينة، التي كانت في طريقها لعملية إنقاذ أخرى، القيام بدوريات في المنطقة بعد أن رصدت حطامًا من القارب المنقلب.
وقال: "لقد كانت صدفة لا تصدق أن نسمع صوت الفتاة على الرغم من أن المحرك كان يعمل"، "وبالطبع نبحث عن ناجين آخرين ، ولكن بعد عاصفة استمرت طوال اليوم، وتجاوزت سرعتها 23 عقدة وأمواج بارتفاع 2.5 متر، لم يعد هناك أمل".
وبحسب الإحصاءات الحكومية، تم إنقاذ أكثر من 64 ألف شخص كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا في وسط البحر الأبيض المتوسط في الفترة ما بين 1 يناير و11 ديسمبر، ومن بينهم 7879 قاصرا غير مصحوبين بذويهم.
جزر الكنارى
كما شهدت جزر الكنارى حادث خطير أيضا بعد أن نعت السلطات وفاة 55 شخصا لم تطأ أقادمهم الساحل مرة آخرى ، خلال محاولاتهم الهجرة .
وفاة 11 شخصا يوميا في البحر المتوسط
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة لابانجورديا الإسبانية فإن البحر المتوسط يشهد موت حوالى 11 شخصا كل يوم ، حيث أن البحر المتوسط ، يشهد وفاة ما يقرب من 29 ألف مهاجر في السنوات العشر الماضية، وفقا للبيانات المقدمة من المنظمة الدولية للهجرة.
وشهدت السواحل اليونانية حادث آخر في نوفمبر الماضى من انقلاب قارب ، وانتشل خفر السواحل اليوناني جثث ثمانية مهاجرين، بينهم ستة أطفال، في المياه القريبة من جزيرة "ساموس".
وقامت ألمانيا منذ سبتمبر، بتعزيز مراقبة حدودها في مختلف المناطق، وهو إجراء يأتي في إطار تعزيز الأمن ومكافحة الهجرة غير القانونية. وفي نوفمبرالماضي، حاول 1,159 شخصًا دخول البلاد بشكل غير قانوني، حسبما أعلنت الشرطة الفيدرالية في كوبلنز.
وفقًا للبيانات المؤقتة الصادرة عن الشرطة، تم القبض على 726 شخصًا من فرنسا، و370 من لوكسمبورج، و63 من بلجيكا، بينما تم أيضًا إلقاء القبض على 17 مهربًا،و جاءت معظم المحاولات من الأشخاص القادمين من دول الاتحاد الأوروبي المجاورة، وهو ما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه ألمانيا في السيطرة على الحدود المفتوحة ضمن منطقة شنجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة