أسابيع قليلة ويبدأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ولايته في يناير المقبل ليقود الولايات المتحدة في وقت يشتعل فيه العالم بصراعات متعددة على عدة جبهات، الا ان ترامب لديه رؤية خاصة بهذا الشأن وكيفية التعامل مع تلك الحروب.
قال ترامب إن صراعات الشرق الأوسط أسهل في التعامل مقارنة بالحرب الروسية الأوكرانية، رغم أنها أكثر تعقيدا، ولم يستبعد إمكانية وقوع حرب مع إيران التي يتهمها الأمن الأمريكي بالتخطيط لاغتياله.
واضاف الرئيس المنتخب في حوار مع مجلة تايم: "الأمور تسير بشكل مثمر للغاية في الشرق الأوسط بينما نتحدث هنا"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يثق به"، فيما لم يحدد ما إذا كان أعطاه ضمانات لإنهاء الحرب في غزة.
وقال: "نتنياهو يثق بي، وأعتقد أنه يعرف أنني أريد أن تنتهي هذه الحرب، أريد أن ينتهي كل شيء، لا أريد أن يقتل الناس، من أي جانب، وهذا يشمل روسيا وأوكرانيا، والفلسطينيين والإسرائيليين، وكل الكيانات المختلفة الموجودة في الشرق الأوسط، لا أريد أن يقتل الناس"، وعندما سئل الرئيس الأمريكي المنتخب إن كان يثق في نتنياهو، فأجاب: "أنا لا أثق في أحد".
خلال ولايته الأولى طرح ترامب خطة سميت بـ"صفقة القرن" التي سعى من خلالها إلى حل الدولتين ولكنها شملت اقتطاع مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة لصالح إسرائيل، وعند سؤاله عما إن كان لا يزال مؤيداً لهذه الصفقة، وأجاب: "انا مؤيد لخطة للسلام، والتي يمكنها اتخاذ أشكال مختلفة".
وأضاف: "أنا مؤيد لأي حل يمكننا أن نتخذه لتحقيق السلام، وهناك أفكار أخرى غير حل الدولتين، ولكنني أؤيد أي حل ضروري لتحقيق السلام الدائم، ولا يجوز أن يستمر الوضع على هذا النحو، حيث نشهد مأساة كل خمس سنوات"، مؤكداً أن "هناك بدائل أخرى".
وتساءلت المجلة إن كان ترامب يؤيد الآن ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية، خاصة بعد اختياره مايك هاكابي سفيراً للولايات المتحدة إلى إسرائيل، وهو شخصية مؤيدة بقوة لحركة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وقال ترامب إن "كل ما أريده هو اتفاق يضمن السلام ويوقف القتل".
وأشار ترامب إلى أنه أوقف نتنياهو خلال ولايته الأولى عن ضم الضفة الغربية، قائلا: "سنرى ما سيحدث، لقد أوقفته في السابق، ولكن سنرى ما سيحدث"، وقال إن العالم يشهد حالياً "مشاكل هائلة" لم يشهدها خلال ولايته الأولى، مكرراً مرة أخرى تصريحاته السابقة التي زعم فيها أن إيران لم تكن تشكل تهديداً كبيراً خلال فترته الأولى، وأنه لم يكن لديها الأموال، لم تكن تعطي المال لحماس ولحزب الله
وبشأن احتمالات خوض حرب مع إيران، بعدما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إن طهران خططت لاغتياله، قال ترامب إن "أي شيء يمكن أن يحدث"، ووصف الوضع بـ"المتقلب للغاية"، وسئل ترامب خلال المقابلة عما اذا كان ايلون ماسك تواصل مع الإيرانيين بناءا على طلب منه، فأجاب الرئيس المنتخب: " لا اعلم انه التقي بهم.. لم يخبرني بذلك"
وعن حرب روسيا واوكرانيا، انتقد ترامب سماح بايدن لأوكرانيا استخدام الصواريخ الامريكية في شن هجمات داخل العمق الروسي، ووصفه بـ "قرار أحمق"، واكد ان لديه خطة جيدة للمساعدة في انهاء حرب أوكرانيا، وقال: "ما يحدث جنون.. أعارض بشدة إطلاق صواريخ تقطع مئات الأميال داخل روسيا، لماذا نفعل ذلك؟ نحن فقط نصعد هذه الحرب ونجعلها أسوأ، لا يجب السماح بذلك".
وتابع ترامب متهما بايدن بتصعيد الحرب الاوكرانية: "الحدث الأخطر في الوقت الحالي، هو حين قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بموافقة من جو بايدن، البدء بإطلاق الصواريخ في العمق الروسي".
وأكد ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير، أنه يسعى إلى إنهاء سريع للحرب المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات. وقال: "لدي خطة جيدة جداً للمساعدة، لكن إذا كشفتها الآن ستصبح خطة عديمة الفائدة تقريباً"، وأضاف: "أتحدث عن الجانبين، من مصلحة الطرفين إنهاء هذا الوضع"، وأكد انه سيستخدم الدعم الأمريكي لأوكرانيا كورقة ضغط ضد روسيا للتفاوض على انهاء الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة