أصبحت حوادث الغرق في أوغندا تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، حيث تشير التقارير الأولية من كلية الصحة العامة بجامعة "ماكيريري" إلى أن المعدل اليومي للوفيات بسبب الغرق في البلاد يصل إلى تسع حالات؛ مما يترجم إلى أكثر من 3000 وفاة سنويًا.
بذلك، تصنف أوغندا من بين الدول التي تسجل أعلى معدلات الغرق في العالم، وفق ما نقله موقع "أوول أفريكا"، المختص بالشؤون الأفريقية اليوم الجمعة.
وتشير الدراسة إلى أن معظم ضحايا الغرق في أوغندا هم من الفئات العمرية بين 5 و25 عامًا، حيث تحدث معظم الحوادث في المناطق الريفية والشبه حضرية. وتؤدي قلة الوعي حول سلامة المياه والوقاية من الغرق إلى تفاقم المشكلة، خاصة في المجتمعات التي تعتمد بشكل كبير على البحيرات والأنهار والبرك للنقل والصيد والأنشطة اليومية.
وتعتبر حوادث الغرق أكثر انتشارًا في المناطق التي يلعب فيها الأطفال بالقرب من المياه دون إشراف من البالغين، ما يعرضهم لمخاطر كبيرة.
تأتي هذه النتائج قبل إطلاق منظمة الصحة العالمية تقريرها العالمي حول الغرق اليوم في جنيف. ومن المتوقع أن يقدم التقرير بيانات محدثة حول اتجاهات الغرق عالميًا ويبرز استراتيجيات فعالة للوقاية من هذه الحوادث، خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط مثل أوغندا.
وفي الوقت الذي أحرزت فيه أوغندا تقدمًا في معالجة بعض التحديات الصحية، تفتقر البلاد إلى استراتيجية وطنية شاملة للحد من الغرق، وهو ما يدفع الخبراء وصناع القرار إلى الدعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة هذه الظاهرة التي تهدد حياة الآلاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة