قال اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، إن بلدنا سياحية بالدرجة الأولى، وفتح خط الطيران مع الأقصر "شغلى الشاغل" لتسهيل حركة الوفود السياحية ممن يحبون التتنقل ما بين المدن المصرية عبر خطوط الطيران، بجانب البدء فى رصف طريق "مرسى علم – إدفو" لاستقطاب سياح الشواطئ إلى أسوان فى رحلة اليوم الواحد "داى يوز".
وتحدث اللواء إسماعيل كمال لـ"اليوم السابع" عن جاهزية محافظة أسوان لانطلاق الموسم السياحى الشتوى، الذى بدأ مع شهر أكتوبر ويستمر حتى شهر مايو، من كل عام، ويشهد انتعاشة كبرى فى السياحة الدولية القادمة من شتى أنحاء العالم للاستمتاع بالمعالم الأثرية التى تعكس الحضارة المصرية القديمة وسط أجواء معتدلة وطقس مستقر دافئ فى الشتاء، لذلك تعد أسوان "واجهة سياحية عالمية".
الغرف السياحية
وأعلن محافظ أسوان، زيادة عدد الغرف السياحية الفندقية والتى تبلغ نحو 2200 غرفة سياحية تقريباً، لاستيعاب الأفواج السياحية الوافدة، وعلق المحافظ قائلاً: هذا العدد بالنسبة لأسوان البلد السياحى بالدرجة الأولى، قليلٌ جداً ولمعالجة ذلك الأمر يتم الاستعانة بالبواخر السياحية، ومؤخراً تم إضافة 80 غرفة سياحية جديدة وهناك إقبال كبير على الفنادق والغرف السياحية.
خط الطيران "أسوان – الأقصر"
وتابع المحافظ تصريحاته قائلاً: نسعى لإعادة فتح خط الطيران "الأقصر – أسوان" لخدمة حركة السياحة بعد توقفه منذ فترة، ليسهل بذلك حركة تنقل السائح من مدينة لأخرى عبر رحلات الطيران، مؤكداً أن هذا الأمر هو "شغله الشاغل" خلال الفترة القادمة بالتنسيق مع غرفة السياحة، وسيكون هناك نسبة كبيرة من الأجانب تتنقل عبر خطوط الطيران وهو ما ينعكس بالاستفادة على الجميع من سائقى التاكسى والفنادق الثابتة والمطاعم والأسواق السياحية وغيرها، عكس ما يحدث من تنقلات عبر البواخر السياحية التى توفر للسائح كل شيء وهو داخل مركبته الـ"نايل كروز"، وهى التى توفر الإقامة والمطاعم والكافيهات وحتى بعض المتاجر التى تبيع المشغولات اليدوية.
رصف طريق إدفو مرسى علم لخدمة السياحة
وأوضح اللواء إسماعيل كمال، أن الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، وافق على البدء فى تنفيذ مشروع رصف طريق إدفو / مرسى علم بطول 10 كم من خلال الهيئة العامة للطرق والكبارى بما يعد استكمالاً لسلسلة النجاحات التى تشهدها عروس المشاتى فى الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لزيادة الحركة السياحية فى خبر سار لأهالى أسوان.
ولفت، إلى أهمية هذا الطريق الحيوى الذى يربط بين أكبر المدن السياحية بالغردقة ومرسى علم وإدفو فى جذب وتفعيل سياحة اليوم الواحد لزيارة السائحين للمعالم والمزارات السياحية والمناطق الأثرية حيث أن هذا الطريق لم يتم صيانته ورفع كفاءته منذ عام 2002، وسيتم تنفيذ أعمال رفع الكفاءة من محطة إدفو وحتى قرية الرضوانية بنهاية قرى وادى عبادى بتكلفة تقديرية 85 مليون جنيه ليحقق بذلك التأمين الكامل للمترددين عليه من المواطنين والأفواج السياحية.
وقال: هذا ما كنت قد طالبتُ به لأكثر من مرة خلال اجتماعات مجلس الوزراء، بهدف خدمة "سياحة اليوم الواحد" من مرسى علم جنوب البحر الأحمر لأسوان، لافتاً إلى أن إعادة رصف هذا الطريق وتحديداً مسافة الـ12 كيلو متر التى تشهد مشكلة على الطريق من ناحية محافظة أسوان، سيساعد على إعادة تسيير الباصات عبر هذا الطريق وفتح المجال أمام السائحين الزائرين لمرسى علم باستقطاع يوم من رحلته ليسافر إلى أسوان ويزور المعالم السياحية والأثرية بها، وعلق قائلاً: "تحدثنا مع شركات السياحة عن هذا اليوم وتوفير عروض وفرص للسائحين لأن المسافة ليست بعيدة بين المحافظتين تستغرق نحو ساعة ونصف بالنسبة للباصات".
سياحة غير الآثار
وأشار المحافظ، إلى أن أسوان تُظلم عندما نضعها فى إطار سياحة الآثار فقط، لكن الذى لا يعلمه الكثيرون هو أن أسوان بها العديد من المعالم والسياحات الأخرى غير الواضحة للجميع، ومن أمثلتها "السياحة العلاجية" وهناك بعض الأبحاث التى أثبتت أن أسوان من أفضل بقاع الأرض فى استخدامات السياحة العلاجية والاستشفاء البيئى ومنها تجربة الأغا خان شفى من الروماتيزم، وأيضاً اختيار الدكتور مجدى يعقوب لمركز أسوان للقلب بعد أن اتضح له أن سرعة الشفاء داخل أسوان ونقاء جوها يساعد كثير من المرضى على سرعة الاستشفاء.
وعلق قائلاً: "الأمور واضحة ونحتاج أن نعطى دفعة كبيرة فى هذا الملف، ونرفض تلويث أسوان بأى ملوثات صناعية وأى شخص يأتى بمقترح لإنشاء مصانع داخل أسوان، أنا أتحفظ عليها وأوجهه للمناطق الصناعية لحماية أسوان من التلوث البيئى".
وكشف "كمال"، عن أن الدفن فى رمال أسوان كنوع من الاستشفاء يساعد على إنعاش أسوان بالحركة السياحية طوال السنة وخاصة فى الصيف الذى يشهد ركود فى الحركة السياحية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وزائر أسوان للسياحة العلاجية يأتى بمرافق على الأقل وليس وحده ومدة العلاج تطول وتزود عدد الليالى السياحية، مؤكداً أن السياحة العلاجية لم تستغل حتى اليوم فى أسوان ونبحث الفترة القادمة فى دعم استثمارات السياحة العلاجية.
وحول أنواع السياحة الأخرى التى تهتم بها أسوان، أوضح المحافظ أن النهوض بالقطاع السياحى وتضاعف نسبة السائحين لزيارة المحافظة ونعمل فى هذا الاتجاه بقوة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية من خلال التركيز على أفكار مبتكرة لاستغلال المقومات السياحية والمزايا النسبية لأسوان، وخاصة فى ظل تنوع المتنج السياحى وتعدد الأنماط السياحية (السياحات الثقافية والأثرية والنيلية والبيئة والعلاجية والترفيهية) بالإضافة إلى سياحة الصيد ومراقبة الطيور، وهو ما تم تنفيذه فى احتفالية تعامد الشمس حيث تم الإعداد المسبق الجيد لها، لتكون بداية لموسم سياحى قوى ومبشر بكل الخير، ونستكمل جهودنا لتحقيق ذلك.
وأكمل، أنه بالتوازى سيتم التنسيق مع الوزارات والشركات والجهات المعنية من أجل جذب المزيد الأفواج السياحية، وتنفيذ برامج الطيران الشارتر المباشر من مختلف الدول، فضلاً عن إنهاء المشروعات المرتبطة بالقطاع السياحى سواء بالفنادق التابعة للمحافظة لزيادة طاقتها الفندقية، وهو ما يساهم بالتالى فى زيادة عدد الليالى السياحية، ومضاعفة نسب ومعدلات السائحين الوافدين لعروس المشاتى.
اللواء إسماعيل كمال
خلال حوار محافظ أسوان مع اليوم السابع
محافظ أسوان وصحفى اليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة