من مبنى متهالك ومعرض للانهيار في 2018 إلى مبنى عالمى ساحر ينافس كافة المقاصد التاريخية في الزيارات السياحية في 2024، وهو مبنى وكالة الجداوى التاريخية التي كانت مقصد التجارة بين الدول الإفريقية جنوباً وجمهورية مصر العربية في فترة حكم المماليك عام 1712 وقت إنشائها على يد حسن بك الجداوى وقد كانت مملوكة لعلى بك الكبير، أحد أفراد حاشية محمد بك أبو الدهب، حيث كانت الوكالة مركزا تجارياً لتبادل المنتجات فى ذلك الوقت.
وفى هذا الصدد يرصد "اليوم السابع" وكالة الجداوى التاريخية بمدينة إسنا، قبل وبعد عمليات ترميمها وإعادتها للحياة خلال السنوات الماضية، حيث تم افتتاح الوكالة أمام الجمهور بعد تطويرها بالكامل بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وتطويرها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، فالوكالة مسجلة فى تعداد الآثار الإسلامية القبطية بقرار رقم 10357 لسنة 1953 ونشر بجريدة الوقائع المصرية، وتم تسجيل المكان بالآثار ويخضع للإشراف المباشر للوزارة.
وكانت وكالة الجداوى عبارة عن موقع للتعامل التجاري حيث يتم داخلها تبادل السلع التجارية، فى مجموعة من الحوانيت بالخارج والداخل للبيع والشراء بين مختلف أبناء مصر، والطابق الثاني كان عبارة عن غرف فندقية لكبار التجار القادمين لوكالة الجداوى للقيام بعمليات البيع والشراء والتجارة المختلفة فيما بينهم.
وتعتبر "وكالة الجداوي" أحد أشهر المباني التاريخية الهامة فى الأقصر، وتحدث عنها علماء الحملة الفرنسية بصورة مميزة للغاية فى موسوعة (وصف مصر) التي قاموا بجمع كافة التاريخ المصرى القديم فيها خلال تواجدهم داخل مصر إبان فترة الاحتلال الفرنسى لمصر، حيث فندوا فى فصل كامل من الموسوعة قوة وتاريخ وجودة مبنى الوكالة وقالوا بأنها كانت تتكون من فناء كبير يحيط به رواق يوصل إلى جميع المحال التجارية بالطابق الأرضي، ويعلوه رواق آخر مشابهة يؤدى إلى مساكن التجار والمسافرين من القوافل التجارية التى كانت تصل الأقصر منذ أكثر من 300 سنة، وذكر الكتاب أن الوكالة واجهتها تطل على معبد إسنا بارتفاع 8 أمتار، حيث تعلو واجهة باب الوكالة عتبة من الخشب منقوش عليها النص التأسيسى لها بالحفر الغائر، كتب على جانبها الأيمن "نصر من الله وفتح قريب"، "وبشر المؤمنين يا محمد"، وسورة الإخلاص، ويوجد بداخلها طابقان يحتوى كل طابق على مخازن وغرف للعمال والمغتربين ومحلات تجارية، يفتح كل منها على ممر عبارة عن رواق مسقوف بـ"البراطيم" وجذوع النخيل، كما يوجد بها بهو مسقوف على شكل "صحن" مغطى على شكل مخروطي، وتتكون الوكالة من فناء كبير تحيط به المحلات التجارية، يعلو مدخلها "مكسلتان" من الأجر والطوب اللبن .
الطابق العلوى للوكالة بعد الترميمات_1
الطابق العلوى للوكالة قبل الترميمات
الطراز المعمارى بالوكالة بعد التطوير
الطراز المعمارى بالوكالة قبل التطوير_1
جدران وكالة الجداوى بعد الترميم
جدران وكالة الجداوى قبل الترميم_1
مبنى الوكالة المتهالك قبل الترميم
مبنى الوكالة بعد الترميم
واجهة وكالة الجداوى بعد ترميمها_
واجهة وكالة الجداوى قبل ترميمها_
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة