صنعة فى اليد تغنى عن الفقر.. الخشب فيه روح وحياة فى إيد عم عفيفى.. فيديو

الخميس، 07 نوفمبر 2024 07:00 م
صنعة فى اليد تغنى عن الفقر.. الخشب فيه روح وحياة فى إيد عم عفيفى.. فيديو تقرير عن عم عفيفى وفن صناعة الأرابيسك
كتب: نغم جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار أكثر من 43 عامًا، استطاع عم عفيفى أن يرسخ اسمه كأحد أعظم فناني الخرط العربي فى القاهرة، فهو خريج مدرسة أحمد ماهر الثانوية الصناعية بالسيدة زينب، أصبح مثالًا حيًا للإبداع والتفانى فى العمل اليدوى، حيث يعكس من خلال أعماله جماليات التراث العربى بتفاصيله الدقيقة وأشكاله الهندسية المتنوعة.

 

 

عشق الأرابيسك

يُعتبر فن الخرط العربى، أو "الارابيسك"، من أبرز أشكال الفنون الحرفية التى تُمثل التراث الثقافى العريق، ورغم أن هذا الفن يعود إلى العصور القديمة، بما فى ذلك الحضارة الفرعونية كما يظهر فى كرسى توت عنخ آمون، إلا أن عم عفيفى استطاع أن يحافظ على استمراريته وجاذبيته من خلال تصميماته الفريدة.

يقول عم عفيفي: "عشقى للارابيسك هو هدية من الله، وأنا ممتن لهذا الفن الذى يمكّننى من التعبير عن ثقافتي."

الحفاظ على الطرق التقليدية

على الرغم من التطور التكنولوجى واستخدام الآلات الحديثة فى صناعة الخرط، يتمسك عم عفيفى بالطرق اليدوية التقليدية، ويؤكد أنه لا شيء يضاهى اللمسة اليدوية فى إبراز روح الفن، حيث يقول: "رغم تقدم التكنولوجيا، أؤمن بأن اليدوية تظل تعكس روح الفن بطريقة لا تستطيع الآلات تقليدها".

يتميز عمله بالدقة والتميز، فهو لا يستخدم أى مواد لاصقة، بل يعتمد على الربط اليدوى، ما يضفى طابعًا فريدًا على كل قطعة، ويضيف: "كل قطعة أصنعها تحمل شخصية خاصة، وهذا ما يضمن لها جودة لا تضاهى".

تنوع فى الأعمال والمشاريع

يستخدم عم عفيفى أخشابًا متنوعة مثل الزان، الأبنوس، والجوز التركى، ويصنع قطعًا فنية مختلفة مثل الساقية، الكنايسى، والمفوق. كما شارك فى مشاريع بارزة منها مسجد الفتاح العليم والمسرح العربى، مما يعكس دوره المحورى فى إثراء الثقافة والفنون فى مصر.

الحفاظ على التراث وتعليمه

لا يتوقف شغف عم عفيفى عند الإنتاج الفنى فحسب، بل يمتد إلى تعليم الأجيال الجديدة أهمية الحفاظ على الحرف اليدوية. فهو يرى أن حماية هذا التراث هى حماية للهوية الثقافية. يقول: "أتمنى أن ينتقل هذا الفن للأجيال القادمة، لأن كل قطعة تروى قصة وتعيد لنا ذكريات الأجداد."

رسالة تستحق الاحتفاء

فى مواجهة التحديات العصرية، يظل عم عفيفى نموذجًا يُحتذى به لكل من يسعى للحفاظ على التراث الفنى والحرفي. إبداعه وشغفه يذكراننا بأهمية الفنون فى تعزيز هويتنا الثقافية، ويدعواننا للاحتفاء بحرفيى الماضى والحاضر على حد سواء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة