التقي بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، مع "شو دونغيو" مدير عام منظمة الأغذية والزراعة" الفاو" اليوم الإثنين، وذلك على هامش المشاركة في "منتدى حوارات روما المتوسطية".
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أشار إلى خصوصية المرحلة الراهنة التي يشهدها العالم من تحديات مرتبطة بارتفاع معدلات الجوع لمستويات قياسية، وتراجع التمويل الموجه للأغراض الإنسانية، بالإضافة إلى الأزمات المتعاقبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يُحتم تضافر جهود الوكالات الأمُمية لمساعدة شعوب المنطقة على تجاوز هذه الأزمات.
كما أعرب وزير الخارجية عن تقدير الجانب المصري للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين مصر و"الفاو"، والالتزام المُشترك بالعمل نحو تحقيق "عالم خال من الجوع بحلول 2030".
وأشار إلى الأهمية التي توليها مصر لتحقيق الأمن الغذائي، وحرص الحكومة المصرية على الارتقاء بمؤشرات التغذية والأمن الغذائي بحلول 2030، وإطلاق مصر "للاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2022-2030"، منوهاً إلى دعوة السيد رئيس الجمهورية خلال كلمه سيادته في قمة "مجموعة العشرين" بأن تستضيف مصر مركزاً عالمياً للحبوب يستهدف تحقيق الأمن الغذائي لكافة دول المنطقة.
في سياق متصل، أوضح الوزير عبد العاطي أنه بالرغم من الجُهود المُبذولة من قبل الحكومة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، إلاّ أنه لا يُمكن إغفال الأعباء التي تتحملها الدولة المصرية اتصالاً بالأوضاع في المنطقة، واستضافة مصر لأكثر من 9 مليون لاجئ ومهاجر، مؤكداً حرص مصر على الالتزام بتعهداتها ذات الصلة، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة، مشدداً على أهمية قيام المجتمع الدولي والمُنظمات الأممية بتقديم الدعم اللازم لمصر لمساعدتها على تنفيذ تلك التعهدات.
واتصالاً بتطورات الأوضاع الإقليمية، أضاف المتحدث الرسمي بأن السيد وزير الخارجية أشاد بجهود منظمة "الفاو" والأجهزة الأممية الأخرى في إيصال المساعدات الانسانية لكل من قطاع غزة والسودان واليمن رغم المخاطر التي تواجهها. كما جدد الإعراب عن شواغل مصر إزاء تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ولبنان، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة أصبحت كارثية، واستعرض الجهود المصرية المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها الدولة المصرية حالياً في هذا الصدد نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تستخدم التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين. كما أكد على حرص مصر على التعاون مع مكتب "الفاو" في القاهرة، وأشار إلى تطلع مصر للعمل مع "الفاو" وكافة المنظمات الأممية الأخرى العاملة في المجال الإنساني لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة