أكد خالد شديد رئيس شركة النصر للسيارات أننا نتشرف اليوم بإعادة تشغيل وبدء الإنتاج بشركة النصر لصناعة السيارات بعد توقف دام 15 سنة، فشركة النصر هى جزء من تاريخ مصر المعاصر وحكاية نجاح مصرية، لافتا إلى أن لكل حكاية بداية، وبداية شركة النصر عندما تم تأسيسها عام 1959 لإنتاج جميع أنواع السيارات وشركة النصر مملوكة بالكامل للشركة القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.
وأشار خالد شديد إلى أن الشركة موجودة منذ إنشائها من 65 سنة فى نفس المكان وهى منطقة وادى حوف بحلوان على مساحة 900 ألف متر مربع وبمجموعة مصانع يصل مساحة المصنع الواحد لـ40000 م 2 أو 10 فدادين، موضحا أنه خلال فترة تشغيلها أنتجت الشركة العديد من السيارات وخاصة فيات بترخيص من شركة فيات العالمية وكذلك اللورى والأتوبيس على محركات دويتز الألمانية.
وتابع: "كانت كل شوارع مصر مافيهاش غير النصر أوتوبيس ولورى وجرار زراعى وطبعا الملاكى بجميع أنواعه" وبتاريخ 2009 تم تصفية الشركة وكان فى نفس التوقيت دولة عربية أخرى تنشئ أول مصنع للسيارات بها، مشيرا إلى أنه بتاريخ 2017 تم إعادة الشركة من التصفية وكان الهدف هو إيجاد شريك استراتيجي للعودة للإنتاج وكانت هناك بعض المحاولات الجاده فى هذه الفترة ولم توفق ، وفى المرحلة الأخيرة سعينا للعودة للإنتاج فى أسرع وقت ومن خلال شراكات تضمن لنا بداية قوية ثم توطين الصناعة والتصدير مع التحول من السوق المحلى الى السوق الاقليمى الخارجى على المدى المتوسط و الطويل.
ولتحقيق تلك الاهداف تم اعداد استراتيجية عمل تعتمد فى الاساس على اولويات العمل والاستثمار فى البنية التحتية وخطوط الانتاج من خلال الشراكات ،والتعاون مع كيانات قوية و الاستثمار فى الخبرات المتاحه و جذبها للشركه ،و نجحنا الى حد كبير فى اتباع الاستراتيجيه ، موضحا انه مع اعداد الاستراتيجية كان لابد من تحديد اوجه النشاط التى سنعمل عليها خلال الفترة القادمة وهى انتاج سيارات الركوب والاتوبيس والنقل الخفيف والصناعات المغذية .
أضاف انه كان اهم التحديات التى وجهتنا هى : كيفية عودة العمال للانتظام فى العمل بعد اغلاق الشركة لمدة 15 سنة وكذلك اعادة الثقة لديهم ان هذا الكيان الكبير سيتم اعادة تشغيلة وسننجح ، وكذلك السرعة فى اعادة تهيئة وتطوير البنية التحتية للحصول على ثقة الشركاء المحتملين فى جدية شركة النصر للعودة للانتاج مرة أخرى، وكل الشكر و التقدير للشركة القابضة للصناعات المعدنية ووزارة قطاع الاعمال العام للدعم الغير مسبوق و لولاه لن نكون فى وضع يسمح لنا باقامه هذا الاحتفال اليوم .
وحول مشروعات التطوير أوضح بالنسبه لعمليه التطوير عندنا 5 مشروعات اساسيه ، مشروع البنية التحتية : ـ مشروع معقد جدا لان البنيه التحتيه للشركة لم يتم تطويرها تقريبا منذ انشاؤها حتى الان حيث يتم تطوير شبكة الكهرباء - توصيل الغاز الطبيعى - تطوير شبكة الحريق – ضواغط الهواء - شبكات صرف الصناعى والصحى - الطرق داخل وخارج مصانع الانتاج.
وأشار انه بالنسبة لقطاع انتاج الاتوبيسات ، فقد تم تطويره من حيث البنية التحتية ومعدات الانتاج وحاليا يعمل بطاقة انتاجية نحو 300 اتوبيس فى السنة و تم بالفعل بدء الانتاج منذ شهر سبتمبر الماضى ومن المستهدف مضاعفة الطاقة الانتاجية خلال عام 2025 والوصول بها الى 1500 اتوبيس سنويا فى عام 2026 .
وكذلك قامت الشركة بالتعاقد مع شركة يوتونج الصينية وهى من اكبر الشركات المصنعة للاتوبيس فى العالم لانتاج الاتوبيس فى مصانعنا و هى نفس الشركة التى وردت لكاس العالم فى قطر العام الماضى و فى اوليمبياد باريس الصيف الماضى ومن المستهدف ان تيم تصنيع اتوبيس كهربائى للنقل العام فى العام القادم
- وبالمناسبة الاتوبيس نصر سكاى هو احدث اتوبيس سياحى للشريك الصينى وسعته (49) راكب و يعمل بالديزل نظرا للمسافات الطويلة و لكن اقتصادى ويوفر حوالى 10% من استهلاك الوقود ونسبة المكون المحلى حاليا تصل الى 50% ومن المستهدف الوصول الى نسبة 60% خلا عام 2025 و تصل الى 70% فى 2026 .
- كما تم الاتفاق مع شركة يوتونج للبدء فى تصدير الانتاج للمنطقة العربية وافريقيا خلال النصف الثانى من العام المقبل .
وحول توطين الصناعة قال خالد شديد : تم توقيع عقد تاسيس شركة مساهمة مصرية مع شركة يورترانزيت (الامارات) وشركة ترون تكنولوجى ( تايوان ) برسمال ( 10) مليون دولار ، وهؤلاء الشركاء لهم خبرات مميزه فى هذه النوعيه من الاتوبيسات فى شرق اسيا وذلك بغرض انشاء خط لتجميع البطاريات الكهربائية للاتوبيس وكذلك المينى باص الكهربائى و الذى سيصل المكون المحلى فيه الى 100 % حيث سيتم تصنيع الشاسيه بالكامل فى شركه النصر ومن المستهدف بدء الانتاج لتلك المنتجات فى منتصف العام القادم .
وحول مصنع انتاج سيارات الركوب ( عنبر 4) أوضح انه تبلغ مساحة المصنع( 40) الف متر مربع (10 فدادين) ، والطاقة الانتاجية للمصنع بعد الانتهاء من تركيب خطوط الانتاج بمعدل (10) سيارة/ فى الساعة باجمالى سنوى (20) الف سيارة سنويا / وردية واحد فقط ، وتكلفة خطوط الانتاج هو (20) مليون دولار تم تمويلها بالكامل من الشركة القابضة للصناعات المعدنية .
أضاف ان خطوط الانتاج التى تم شراؤها هى خط الدهان والتجميع وجارى تحديث خط الالبو ( معالجة اجسام ضدء الصداء ) وتلك الخطوط جميعها مصمما بطاقة انتاجية (10) سيارة فى الساعة او 20000 سياره فى الورديه الواحده ، ومن المخطط له ان تبدا عمليه التجميع لتلك الخطوط بنهاية ديسمبر 2024 والانتهاء منها فى ابريل 2025 ، موجها حديثه للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء " دوله الرئيس ... حنكون كلنا فخورين جدا بهذا المصنع بعد بدء الانتاج فى منتصف العام القادم "
وحول تاسيس شركات جديدة قال انه بالتوازي مع مشروعات تطوير المصنع و خطوط الانتاج قامت شركة النصر بتاسيس اس ان اوتوموتيف و هى شركة تجارية مع مجموعة الصافى وذلك بهدف تفعيل وثيقة سياية ملكية الدولة والمشاركة مع القطاع الخاص وخاصة فى الشق التجارى للمشروع و بنسبه مشاركه 24% من شركه النصر و راس مال مرخص به 500 مليون جنيه ، و الهدف من هذه الشراكه هو القيام بعمليه بيع المنتج النهائي و خدمه مابعد البيع
- كذلك تم التعاقد مع شركة صناعية صينية كبرى فى مجال تصنيع السيارات وذلك لتصنيع عدد 3 من الطرازات التى تنتجها فى مصانع شركة النصر للسيارات منها السيارات الكهربائية والسيارات التى تعمل بالبزين بنسبة مكون محلى تتخطي 45% فى البداية وكذلك الوصول الى حجم انتاج يقدر بنحو (10) الف سيارة بعد عامين من بدا الانتاج .و المخطط له بدايه الانتاج فى شهر مايو 2025
وبالنسبة للرؤية المستقبلية التى تم تحديدها لتتوافق مع أهدافنا وهى : الاستفادة القسوة من المنطقة اللوجستية ( المنطقة الجمركية المقامة داخل الشركة التى تم تفعيلها حاليا و جارى تطويرها ومن المستهدف الانتهاء منها نهاية العام الحالى.، والاستفادة من كافة الطاقات الانتاجية المتاحة بكافة مصانع الشركة فى الفترة القادمة ويتم التركيز على الصناعات المغذية مع استخدام الطاقة النظيفة و تعميق المكون المحلى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة