لازالت قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفذ جرائم الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني، وتحاصل سكان قطاع غزة، منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023، وتشدد حصارها تحديدا على شمال القطاع وتمنع عنه الماء والغذاء والدواء، وتحاوطه برا وبحرا وجوا، حيث يستقبل القطاع اليوم الـ406 من العدوان.
وأكد المكتب الحكومي في قطاع غزة، أن الاحتلال يمنع لليوم 200 على التوالي إدخال البضائع والسلع لمحافظة شمال قطاع غزة، ويواصل ارتكاب الجرائم والمذابح ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقال المكتب في بيان، إن الوضع بمحافظة شمال قطاع غزة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، والمستشفيات لا تستطيع استقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى، موضحا أن الطواقم الطبية في مختلف أنحاء القطاع أنهكت بسبب الضغط الهائل على المستشفيات.
بدوره أكد الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، أن الأوضاع في شمال قطاع غزة ما زالت مدمرة تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، وخاصة تلك المتخصصة فى الجراحة، فضلاً عن نقص الإمدادات الطبية والمواد الاستهلاكية والمعدات.
وقال في بيان، إنه "ليس لدينا حتى سيارة إسعاف واحدة لنقل الجرحى من مواقع الكارثة، ومن المحزن أننا نتلقى العديد من نداءات الاستغاثة من أشخاص محاصرين تحت أنقاض منازلهم، لكن لا نستطيع فعل أي شيء لهم بسبب نقص المعدات والمركبات وسيارات الإسعاف للأسف، في اليوم التالي، اختفت أصواتهم، وتم إحصاؤهم بين القتلى، وأصبحت منازلهم قبورهم وهذا المشهد يتكرر يوميا."
وأضاف أبو صفية: ""كما بدأنا في مستشفى كمال عدوان بتسجيل حالات سوء تغذية وجفاف بين الأطفال والكبار بسبب نقص الغذاء، ولا نستطيع تقديم وجبة طعام واحدة للمرضى، مما يطيل فترة التئام الجروح، ولا نستطيع تقديم وجبة طعام للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعملون على مدار الساعة".
وناشد مدير مستشفى كمال عدوان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنشاء ممر إنساني وإدخال الفرق الطبية والإمدادات وسيارات الإسعاف والطعام للمرضى والموظفين، مؤكدا أنه "ففي كل ساعة نفقد مرضى بسبب هذه الظروف القاسية".
من جانبه طالب الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالاستجابة لنداءات واستغاثات ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمال قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة هناك في بلدة بيت لاهيا.
وقال الدفاع المدني: إنه ما يزال معطل قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون استجابة إنسانية ورعاية و إغاثة طبية.
وأشار في بيان الجمعة، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم، بتاريخ 23 أكتوبر 2024 طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم.
ميدانيا، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، الجمعة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة دير البلح، وبلدة النصر في قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن طواقم الإنقاذ انتشلت جثماني شهيدين وعدد من الجرحى بعد استهداف الاحتلال شقة سكنية وسط مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وجرى نقلهما الى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
وأضاف أن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، نقلوا شهيدين (مواطن ونجله) وعدد من الجرحى الى مستشفى غزة الاوروبي، بعد قصف صاروخي للاحتلال استهدف منزلًا في بلدة النصر، شمال شرق مدينة رفح، جنوب القطاع.
كما استشهد، خمسة مواطنين في قصف إسرائيلي على مدينتي غزة وبيت لاهيا شمال القطاع.
وأفادت وكالة "وفا" باستشهاد مواطنين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة الدوار الغربي في بيت لاهيا، وباستشهاد ثلاثة مواطنين في قصف إسرائيلي قرب مفرق الأمن العام غرب مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية إن 24 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة من قطاع غزة منذ فجر الجمعة، وأوضحت أن جثامين 4 شهداء انتشلت بعد غارات إسرائيلية على مناطق عدة شرقي مدينة رفح.
ونشرت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم الـ 406 على قطاع غزة.
وقالت إن " الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 28 شهيدا و 120 إصابة خلال الـ (24 ساعة الماضية).
وأضافت أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وكشفت عن ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 43,764 شهيدا و103,490 اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة