ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الدول الأوروبية تفكر حاليا فى تبنى خيار "الأرض مقابل السلام" لإنهاء الحرب فى أوكرانيا والتى اندلعت فى فبراير عام 2022 فى أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وأوضحت الصحيفة، فى مقال للكاتبة إلين فرانسيس، أن حلفاء أوكرانيا من الدول الأوروبية يتأهبون فى الوقت الراهن لمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا على أساس تقديم أوكرانيا لتنازلات عن الأراضى التى تقع تحت سيطرة الجانب الروسى فى مقابل ضمان تحقيق السلام فى أوكرانيا.
وأشار المقال إلى أن ذلك التوجه من جانب الدول الأوروبية يتزايد يوما بعد يوم حيث باتت هناك قناعة لدى الدول الأوروبية، أن حرب أوكرانيا لن تنتهى إلا من خلال مفاوضات سلام بين موسكو وكييف والتى تشمل تنازل أوكرانيا عن الأراضى التى بسطت روسيا سيطرتها عليها منذ بداية الصراع.
وأوضح المقال أنه حتى الآن لا توجد رؤية واضحة عن طبيعة المفاوضات المحتملة بين الجانبين الروسى والأوكراني، إلا أن العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين يعكفون فى الوقت الحالى على وضع تصورات عامة أولية لتلك المفاوضات والتى تدور كلها حول "خطط السلام فى أوكرانيا.
وأشار المقال إلى أن القوات الروسية تسيطر فى الوقت الحالى على ما يقرب من 20 بالمائة من مساحة أوكرانيا بما فى ذلك منطقة دونباس وجزيرة القرم التى ضمتها روسيا لأراضيها، موضحا أن ترسيم الحدود على الوضع الحالى يعنى أن أوكرانيا سوف تتنازل عن مساحة كبيرة من أراضيها.
ويضيف المقال أن روسيا أعلنت موقفها الواضح منذ بداية الصراع وهو ما أكده الرئيس فلاديمير بوتين أنه لن يتنازل عن ضمان "حياد أوكرانيا" قبل الانخراط فى أى مفاوضات لإنهاء الحرب، موضحا أنه إذا لم تتبنى أوكرانيا موقفا محايدا فليس هناك أى ضمان لعلاقة جوار جيدة مع روسيا.
ويلفت المقال فى سياق متصل إلى تصريحات نائب أمين عام حلف شمال الأطلنطى (الناتو) السابق كاميل جراند التى يقول فيها أن الدول الغربية بدأ يتولد لديها اقتناع واسع أن مفاوضات السلام لإنهاء الحرب فى أوكرانيا سوف تشمل تقديم تنازلات من كلا الجانبين الروسى والأوكرانى على حد سواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة