مدير المتحف المصري بالتحرير لـ"اليوم السابع": عرض 120 ألف قطعة أثرية ومثلها في المخازن وسيظل يؤدي رسالته للعالم.. عبدالحليم: تطوير البنية التحتية وسيناريو العرض أحدث تقنيات "الواقع المعزز".. فيديو

الخميس، 14 نوفمبر 2024 07:00 م
مدير المتحف المصري بالتحرير لـ"اليوم السابع": عرض 120 ألف قطعة أثرية ومثلها في المخازن وسيظل يؤدي رسالته للعالم.. عبدالحليم: تطوير البنية التحتية وسيناريو العرض أحدث تقنيات "الواقع المعزز".. فيديو مدير المتحف المصرى بالتحرير والزميل محمد أسعد خلال اللقاء
أجرى اللقاء: محمد أسعد تصوير: محمد شيتوس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور علي عبدالحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير عن أن عدد القطع الأثرية المعروضة في المتحف 120 ألف قطعة أثرية ضمن سيناريو العرض المتحف، كما يوجد مثلها في مخازن المتحف، ليكون بذلك المتحف الذي يعرض ويضم أكبر وأضخم مجموعة للآثار المصرية في مصر والعالم.

أضاف مدير عام المتحف المصري بالتحرير، خلال لقاءه مع اليوم السابع، أن المتحف المصري بالتحرير يطلق عليه "المتحف الأم" لكل المتاحف في مصر خاصة الجديدة منها لأنها تعرض القطع الأثرية التي كانت موجودة في المتحف المصري بالتحرير سواء معروضة أو في المخازن، وكل متحف يقدم رسالة مختلفة ومميزة حتى يجد الزائر أو السائح تميزًا في كل منهم.

أوضح الدكتور علي عبدالحليم، أن المتحف المصري بالتحرير هو أقدم متحف في مصر وافريقيا والشرق الأوسط، وأقدم متحف في العالم يُصمم منذ البداية ليكون متحفًا، وليس قصرًا أو منزلًا ويتم تحويله لمتحف فيما بعد، مشيرًا إلى أنه لن يغلق أبدًا لأنه مبنى المتحف نفسه أثر، وسيظل يؤدي رسالته للعالم ليس فقط في عرض القطع الأثرية ولكن أيضًا رسالته في البحث العلمي وعلم المصريات.


وقال الدكتور علي عبدالحليم أن المتحف المصري يحتوى على أكبر كمية آثار في العالم تعود للحضارة المصرية، وفي إطار عمليات التطوير التي يشهدها، تم إطلاق مشروع Project Revival لإحياء التاريخ المصري القديم بتجربة تفاعلية عبر تقنية الواقع المعزز على تطبيق انستغرام، والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار وشركة ميتا العالمية وتنفيذه في في كل من المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية.

رأس حتشبسوت
رأس حتشبسوت

 

ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار للتحول الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال السياحة والآثار وتحسين التجربة السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، كما يتزامن إطلاق المشروع مع ذكرى مرور 122 عام على تأسيس المتحف المصري بالتحرير.

وكشف الدكتور علي عبدالحليم عن أنه تم اختيار مجموعة من القطع الأثرية غير المكتملة وإعادة تشكيلها بنفس الشكل واللون والحجم عبر الواقع المعزز ليراها الزائر كاملة لأول مرة منذ ألاف السنين، مما يسهم في جذب الجمهور للتعرف على التراث المصري بطريقة مبتكرة تتماشي والصورة التكنولوجية التي يشهدها العالم، وذلك عن طريق دمج التكنولوجيا الحديثة في تجربة زيارة المتحف، وإحياء القطع الأثرية وجعلها أكثر صلة بالجمهور، فضلا عن تعزيز الوعي بالتراث المصري وزيادة جاذبية المتحف بين الجمهور الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي، تم سيجد الزائر معلومات باللغة العربية والانجليزية خلال استخدامه للتطبيق.

مدير عام المتحف المصري بالتحرير والزميل محمد أسعد (1)
مدير عام المتحف المصري بالتحرير والزميل محمد أسعد 

وأكد مدير عام المتحف المصري خلال اللقاء على استمرار مشروعات التطوير بالمتحف المصري بالتحرير، سواء تطوير البنية التحتية او قاعات العرض وسيناريو العرض المتحفي، واستخدام أساليب جديدة ومبتكرة أحدثها تقنيات الواقع المعزز، كما يتم تجديد مبنى المبنى بأساليب وطرق خاصة لكون "أثرًا" حيث أن المبنى ذاته تم تسجيله في عداد الأثار.
استكمل الدكتور علي عبدالحليم حديثه بقوله المتحف المصري بالتحرير هو "المتحف الأم" لكل المتاحف الجديدة، ونعتبر المتحف المصري الكبير هو "الأبن العملاق" للمتحف المصري بالتحرير، كما أن معظم المتاحف في مصر تعرض قطع أثرية خرجت من المتحف المصري بالتحرير سواء كانت في العرض المتحفي أو في مخازن المتحف، وكل متحف يؤدي رساله مختلفة عن الآثار، وله سيناريو عرض مختلف ومميز تظهر جمال وعبقرية وعظمة الحضارة المصرية.

وقال: المتحف المصري الكبير على سبيل المثال سيعرض لأول مرة المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، وبها متحف مراكب خوفو، والدرج العظيم، والقاعات الرئيسية المختلفة، بجانب البهو العظيم وتمثال رمسيس الثاني والمسلة المعلقة وغيرها، وبالتالي فله ما يميزه وهذا التنوع يسهم بشكل كبير في جذب السياح من مختلف دول العالم.

المتحف المصرى بالتحرير (1)
المتحف المصرى بالتحرير


وعن القطع الأثرية الخاصة بتوت عنخ آمون المتبقية في المتحف المصري بالتحرير ولم يتم نقلها حتى الآن إلى المتحف المصري الكبير؛ أوضح الدكتور علي عبدالحليم أنها 220 قطعة من بينها القناع الذهبي للملك، مشيرًا إلى أنه سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير قبل الافتتاح الرسمي له مباشرة، لتنضم إلى باقي مقتنيات الملك وتعرض في القاعتين الكبيرتين المخصصتين له في المتحف المصري الكبير.

أوضح أنه لم يتم نقل هذه القطع حتى الآن حتى تكون متاحة للعرض في المتحف المصري بالتحرير أمام الزوار من مصر والسائحين من مختلف دول العالم، لإثراء تجربة الزيارة، كما ان هذه القطع لا تحتاج لترميم وبالتالي سيتم نقلها قبل الافتتاح مباشرة.

المتحف المصرى بالتحرير (2)
المتحف المصرى بالتحرير

 

وسبق وأكد وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، على أهمية الربط ما بين الحداثة والتاريخ، ومشيراً إلى أهمية إطلاق هذا المشروع من المتحف المصري بالتحرير الذي يعد أقدم متاحف العالم، ونحتفل هذا الشهر بالذكرى الـ 122 على تأسيسه، وله رونقه وطابعه الخاص وسيظل كذلك، لافتاً إلى أن استخدام التكنولوجيا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالمتحف المصري بالتحرير وكذلك بالمتحف القومي للحضارة المصرية، يعد انجازاً كبيراً وذكياً، مثمناً على الاختيار الموفق لتنفيذ المشروع في هذين المتحفين حيث أنهما من الصروح والمتاحف الهامة في مصر.

كما تحدث عن الذكاء الاصطناعي الذي أصبح واقعاً وحقيقة وتطبيقاته تتضح في كل المجالات، موضحاً أن الآلة تتعلم وتتطور من تلقاء نفسها أولاً بأول وتخلق واقعاً جديداً أولاً بأول، مشيراً إلى أن تطور الذكاء الاصطناعي يكون في بعض الأحيان من الصعب مواكبته وخاصة من قِبل المُشرعين.
وخلال كلمته تحدث شريف فتحي عن استعانة الوزارة بالذكاء الاصطناعي في تنفيذ إحدى الحملات الترويجية والذي أثمر عن نتائج رائعة ولاسيما قدرته على التركيز على الفئة المستهدفة وإلقاء الضوء على نقاط القوة بالمقصد السياحي المصري والانتقال من فكرة لفكرة، لافتاً إلى أنه سيتم تنفيذ مواد ترويجية خلال الفترة القادمة مبنية على الذكاء الاصطناعي.

كما تطرق للحديث عن عراقة المتحف المصري بالتحرير وإنه سيظل صرحاً هاماً بالنسبة للآثار والثقافة المصرية ولن يتغير ولن يُنسى، مؤكداً على أنه سيتم خلال الفترة القادمة، العمل على خلق نقاط تَمَيز للمتحف حيث سيشهد تنفيذ المزيد من أعمال التطوير، كما سيكون هناك تطوير لسيناريو العرض المتحفي الخاص بالقطع الأثرية المعروضة به.

وأضاف أنه يوجد لدينا ثلاثة متاحف كبرى وهم المتحف المصري بالتحرير، والمتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية ويتم العمل على خلق نقاط تَمَيز معينة لكل متحف بما يساهم في ثراء تجربة السائح خلال زيارته.

مدير عام المتحف المصري بالتحرير والزميل محمد أسعد
مدير عام المتحف المصري بالتحرير والزميل محمد أسعد

وأشار الوزير إلى أهمية الآثار والثقافة المصرية وكذلك التنوع السياحي الغير مسبوق الذي تقدمه مصر، لافتاً إلى الاستراتيجية الحالية للوزارة والتي تهدف إلى أن يكون لدينا أكبر تنوع من المنتجات السياحية في العالم ولاسيما في ظل المقومات السياحية المتنوعة العديدة التي حبى بها الله مصر، مؤكداً على أنه سيتم التركيز على الأنماط والمنتجات السياحية وجعلها جزء من رحلة السائحين حيث سيتم العمل على تطوير كل نمط على حدة بما يساهم في تقديم المنتج السياحي بشكل أكثر تنوعاً وثراءً واستخداماً أفضل لمقومات مصر السياحية والطبيعية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة