قالت صحيفة واشنطن بوست، إن منصب وزير الدفاع الامريكي في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لا يزال غامضا، إلا أنه من المؤكد أن ترامب سيسعى لإعادة تشكيل البنتاجون واختيار رجال موالين له، مشيرة إلى أنه خلال فترة ولايته الأولى شغل 5 رجال منصب رئيس البنتاجون ليقدموا استقالاتهم او يفصلوا او يخدموا لفترة وجيزة كحل مؤقت.
وبينما لم يعلن قراره بعد، تتوقع الصحيفة ان أسماء رؤساء البنتاجون المحتملين في ادارة ترامب تتضمن الأسماء المعروفة مثل النائب مايك روجرز، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب زمجموعة من الموالين للإدارة السابقة، بما في ذلك الفريق المتقاعد كيث كيلوج، الذي شغل مناصب الأمن القومي خلال فترة ولاية ترامب الأولى، كما تم طرح اسم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، لكن ترامب قال على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت إن بومبيو لن ينضم إلى الإدارة الجديدة.
ستستمر عملية اتخاذ القرار لأيام بينما يتدافع المرشحون المحتملون لجذب الانتباه وينتظر المسؤولون النتائج النهائية من سباقات مجلس النواب، ويزنون ما إذا كان يمكن استغلال المشرعين الجمهوريين أو ما إذا كان الآخرون اختيارًا أكثر أمانًا لتجنب انتخابات جديدة لمقعد الكونجرس الشاغر.
قال مارك كانسيان، المستشار الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وعقيد مشاة البحرية المتقاعد: "سيخبرنا الاختيار كثيرًا عن كيفية تعامله مع البنتاجون"، وقال إن شخصًا لديه خلفية عسكرية عميقة قد لا يكون تغييرًا دراماتيكيًا مثل الآخرين الذين قد ينظر إليهم على أنهم موالون أقوى لترامب.
مع وجود عدد من الوظائف العليا في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع، من المتوقع أن يميل ترامب نحو الذين يدعمون رغبته في إنهاء تورط الولايات المتحدة في أي حروب، واستخدام الجيش للسيطرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك واتخاذ موقف صارم بشأن إيران، ولكن الاختبار الرئيسي سيكون الولاء والاستعداد لفعل أي شيء يريده ترامب، في سعيه لتجنب الرفض الذي تلقاه من البنتاجون في المرة الأولى.
ووفقا للتقرير، علاقة ترامب بقادته المدنيين والعسكريين خلال تلك السنوات محفوفة بالتوتر والارتباك والإحباط، حيث كافحوا لتهدئة أو حتى تفسير التغريدات والتصريحات الرئاسية التي فاجأتهم بقرارات سياسية مفاجئة لم يكونوا مستعدين لتفسيرها أو الدفاع عنها، واشارت الصحيفة الى ان أحد المخاوف الرئيسية هو أن ترامب سيختار شخصًا لن يقاوم الأوامر غير القانونية أو الخطيرة المحتملة أو يحمي الوضع غير السياسي للجيش منذ فترة طويلة.
في يوم الخميس، رفع وزير الدفاع لويد أوستن العلم الأحمر. وفي رسالة إلى القوة، قال إن الجيش الأمريكي مستعد "لإطاعة جميع الأوامر القانونية من سلسلة القيادة المدنية"، مضيفًا أن القوات تقسم اليمين "لدعم والدفاع عن دستور الولايات المتحدة"، كما كرر تصريح الجنرال المتقاعد مارك ميلي خلال خطابه في ختام أربع سنوات كرئيس لهيئة الأركان المشتركة.
وقال ميلي: "نحن لا نقسم اليمين لملك أو ملكة أو طاغية أو دكتاتور. ولا نقسم اليمين لدكتاتور محتمل .. نحن لا نقسم اليمين لفرد. نحن نقسم اليمين للدستور، ونقسم اليمين لفكرة أمريكا، ونحن على استعداد للموت لحمايتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة