عودة حركة القطارات إلى سيناء بعد57 عاما.. خطوة تاريخية تعزز من ارتباط الأهالى بالوطن.. تسهل عملية التنقل والتعليم.. تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتنمية الاقتصادية.. وتشغيله مجانا بدءا من السبت المقبل.. صور

الأربعاء، 09 أكتوبر 2024 10:00 م

عودة حركة القطارات إلى سيناء بعد57 عاما

شمال سيناء ـ محمد حسين

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت محطة بئر العبد فى شمال سيناء يومًا تاريخيًا بعد أن استقبلت أول قطار بأرض سيناء بعد غياب دام 57 عامًا، قادمًا من محافظة الإسماعيلية عبر كوبرى الفردان أعلى قناة السويس.

وكان فى استقبال القطار جمع غفير من القيادات التنفيذية والشعبية، ومشايخ القبائل والعواقل والمواطنين، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، واللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، واللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية.

هذا الحدث الذى طال انتظاره لسنوات عديدة أثار موجة من الفرح والامتنان بين أهالى سيناء، الذين عبروا عن مشاعرهم تجاه هذه اللحظة الفارقة، وعن أملهم فى أن يكون هذا المشروع بوابة للتنمية والتقدم فى المنطقة.

وأعلنت محافظة شمال سيناء، ان الرئيس عبد الفتاح السيسى قرر تقديم هدية لأبناء سيناء بفتح باب ركوب القطار مجانًا لجميع المواطنين اعتبارًا من يوم السبت المقبل، وذلك كلفتة تقدير واعتراف بفضلهم فى حماية الوطن والمساهمة فى تنميته.

عرب اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز الوطنى الذى يضاف إلى سجل الانتصارات المصرية.
وقال مجاور إن دخول القطار إلى شمال سيناء يعد لحظة تاريخية غير مسبوقة، حيث يعتبر القطار الأول الذى يصل إلى أرض سيناء بعد غياب طويل. وأشار إلى أن هذا المشروع يعزز من البنية التحتية للمنطقة ويعد خطوة كبيرة نحو تطوير شبكة المواصلات، مؤكداً أن شبكة الطرق المتنوعة فى المحافظة ستكتمل بإضافة السكة الحديد، ما يعكس إرادة الدولة فى تحقيق التقدم.

وأضاف مجاور: "عودة القطار إلى أرضها هو انتصار لإرادة المصريين وفرض لسيادة الدولة على كامل تراب الوطن. نحتفل اليوم ليس فقط بوصول القطار، بل ووبربطها بباقى محافظات الجمهورية بما يحقق التنمية الشاملة."
وفى حديث مع الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، عبر عن سعادته الكبيرة بهذا الحدث الذى يمثل نقلة نوعية فى حياة سكان سيناء. وقال الدمرداش: "إن وصول القطار إلى سيناء هو خطوة فى إطار جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير البنية التحتية فى المنطقة وتسهيل حركة المواطنين والسلع، مما يساهم فى تنمية سيناء وربطها بباقى محافظات الجمهورية."

وأشار الدمرداش إلى أن هذا المشروع لن يخدم فقط سكان المنطقة بل سيساهم أيضًا فى تسهيل حركة الطلاب والأساتذة والعاملين بالجامعة. وأضاف: "هذا الإنجاز سيقلل من تكاليف التنقل بين المدن وسيسهل على الطلاب الوصول إلى الجامعة فى وقت أقصر وبجهد أقل، ما سينعكس إيجابيًا على العملية التعليمية فى المحافظة."

أما سلامة الرقيعي، عضو مجلس النواب السابق وأحد رموز سيناء، فقد عبر عن تقديره العميق لهذا المشروع الذى يعتبره خطوة هامة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى سيناء. وأشار إلى أن عودة القطار إلى سيناء بعد هذا الغياب الطويل هو بمثابة حلم تحقق لجميع أبناء سيناء.

وقال الرقيعي: "لقد ظللنا ننتظر هذه اللحظة لسنوات عديدة، واليوم نشهد بداية عهد جديد من التنمية والتطور فى سيناء. إن وصول القطار سيساهم فى تحسين حركة التجارة بين سيناء وباقى محافظات الجمهورية، كما سيشجع على جذب الاستثمارات إلى المنطقة، ويفتح آفاقًا جديدة للسياحة التى كانت مهملة لفترة طويلة."

كما أكد الرقيعى على أن هذا المشروع سيؤدى إلى زيادة فرص العمل للشباب، خاصة فى مجالات النقل والخدمات المرتبطة به، مما يسهم فى تحسين مستوى المعيشة فى المنطقة.

الشيخ محمد نافل، أحد مشايخ سيناء، تحدث عن الفرحة العارمة التى غمرت أهالى سيناء فور وصول القطار إلى محطة بئر العبد. وأوضح أن الأهالى يعتبرون هذا المشروع بمثابة نقلة نوعية فى حياتهم اليومية، حيث سيخفف من معاناتهم فى التنقل بين المحافظات، ويقلل من التكلفة والوقت المستغرق فى السفر.

وقال نافل:"نشعر بفخر واعتزاز كبيرين ونحن نرى القطار يصل إلى أرض سيناء بعد كل هذه السنوات. هذا المشروع سيسهل حياة الأهالى بشكل كبير، وسيوفر وسيلة نقل آمنة وسريعة تخدم المواطنين وتسهل وصول السلع والبضائع إلى المنطقة. نحن ممتنون للقيادة السياسية على هذا الإنجاز الكبير."

بدوره، وصف الشيخ أحمد الشلبي، أحد مشايخ سيناء، هذا الحدث بأنه لحظة تاريخية ستظل محفورة فى ذاكرة أهالى سيناء. وأكد الشلبى أن وصول القطار إلى سيناء يعزز من إحساس المواطنين بالانتماء للوطن ويؤكد على أهمية سيناء كجزء لا يتجزأ من مصر.

وأضاف الشلبي: "إن هذا الإنجاز يعكس التزام الدولة بتنمية سيناء وتطويرها، وهو خطوة هامة نحو تحقيق التوازن بين سيناء وباقى محافظات الجمهورية. نحن نعيش اليوم لحظة تاريخية ستفتح الباب أمام العديد من الفرص الاقتصادية والتنموية التى ستعود بالنفع على جميع أبناء سيناء."

يذكر أن أهالى منطقة بالوظة وطلاب المدارس بشمال سيناء استقبلوا أمس، قطار الركاب بالأعلام وهتافات تحيا مصر، وذلك للتعبير عن فرحتهم بعودة حركة القطارات مرة أخرى لسيناء الحبيبة.
وبدأت وزارة النقل، اليوم التشغيل التجريبى لقطارات السكك الحديدية بخط سكة حديد الفردان – بئر العبد بطول 100كم بسيناء، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وقيادات وزارة النقل وهيئة السكة الحديد.

وأنتهت وزارة النقل من خلال هيئة السكة الحديد، من تطوير وتجديد خط سكة حديد الفردان – بئر العبد بطول 100كم، بسيناء، واستعادة كفاءة محطاته كمرحلة أولى من مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط سكة حديد الفردان/ شرق بورسعيد/ بئر العبد/ العريش/ طابا بطول إجمالى حوالى 500 كم والذى يعتبر أحد المكونات الرئيسية للممر للمر اللوجيستى العريش/طابا الممر التنموى الجديد.

وتستعد هيئة السكة الحديد لتشغيل الخط بعد تشغيله تجريبى لنقل البضائع، حيث أعلن الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، فى 6 أغسطس الماضى، عبور أول قطار لنقل حاويات الترانزيت مكون من 25 حاوية ( 40 قدم) من ساحة شركة الإسكندرية لتداول الحاويات بميناء الدخيلة الى ميناء شرق بورسعيد عبر المحطة التبادلية بالكم 8 (محطة لتبادل البضائع بين قطارات السكة الحديد والشاحنات).

وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن إعادة تشغيل هذا الخط حاليا للبضائع وخلال الفترة القادمة للركاب يعتبر إضافة قوية لوسائل النقل والمواصلات فى ربوع سيناء الحبيبة لافتا الى ان الممر اللوجيستى العريش/ طابا الممر التنموى الجديد سيساهم فى تحقيق التنمية الشاملة فى سيناء وله عوائد اقتصادية عديدة و سيخدم أهالى شمال ووسط وجنوب سيناء، وأن هذا المشروع هو جزء من خطة الدولة المصرية لتنمية سيناء فى كافة المجالات بالاضافة الى ان إعادة تشغيل هذا الخط سيخدم منظومة نقل البضائع، وسيخدم التجمعات السكنية والصناعية والتعدينية بسيناء عن طريق ربط المصانع بوصلات سكك حديدية ثم التصدير عبر ميناء العريش وطابا إلى الخارج حيث يرتبط هذا الخط مع شبكة السكك الحديدية بأنحاء الجمهورية ليحقق الخط نقلة نوعية على طريق تحقيق الأهداف التنموية على أرض الفيروز.