تزخر محافظة المنيا بالعديد من المناطق الأثرية والسياحية التى تتميز بها المحافظة عن غيرها من محافظات مصر، بين ذلك منطقة الأشمونين وتل العمارنه وبنى حسن وتونا الجبل وغيرها من المناطق الأثرية التى تحكى تاريخا طويلا لعروس الصعيد التى أطلقت منها أول دعوة للتوحيد.
تقع تونا الجبل جنوب محافظة المنيا بمركز ملوى، وكانت قديما مكانا مقدسا لدى المصريين فى العصرين اليونانى الرومانى أرض مقدسة يحج إليها الجميع، خاصة أنها الأرض التى قدس فيها الطائر، كما أنها جبانة رمزى جحوتى طائر الأيبس وقرد البابون وخصص لهما مقابر خاصة "معبد الأرواح العظمى" والذى يقع مكانه الحالى فى السراديب، كما يوجد أيضا ميدان كبير محاط بسور كبير من الحجر الجيرى الأبيض بداخله معبد جحوتى الكبير.
طقوس الحجيج فى تونا الجبل
قال أحمد رشاد أحد الباحثين إنه كانت هناك طقوس معينة يقوم بها الحجيج بعد تجمعهم داخل الميدان الكبير بالمنطقة، وذلك بمعرفة كهان جحوتى لتقديم القرابين، والدليل على ذلك ما ذكره بادى اوزير نفسه مخاطبا الحجيج "يا أيها الأحياء على الأرض يا من يقصدون إلى هذا الجبل وسائر من يقصدون فى المستقبل إلى معبد الأرواح العظمى لطلب الغفران أذكروا أسمى (اذكرونى بخير).
وأضاف أن تونا الجبل هى الأرض التى قدس فيها الطائر وأقيمت له الحدائق ورسمت صوره كما تم نحته على المعابد حتى وصل لمكانة مقدسة عظيمة لم يصل إليها غيره من الكائنات، كما صنعت له التوابيت ليدفن فيها، حتى أصبح رمزاً للإله ولقب بإله الحكمة والمعرفة، كما أن لتلك المنطقة حكايات مع الطيور من زمن بعيد فهى المنطقة الأثرية الوحيدة التى يوجد فيها أكبر مقابر للطيور المقدسة، ومازال للطير فى تونا الجبل مواقف وحكايات من أيام المصريين القدماء وعندما جاءت أول بعثه رسميه تعمل فى تونا الجبل قام الطائر بقتل مديرها.
وأوضح إن الطيور تسكن تونا الجبل حتى يومنا هذا، حيث كانت تونا الجبل تعرف باسم أرض البحيرة المقدسة وهذه البحيرة كان يعيش حولها طيور منها أبومنحل الذى تم تقديسه وسنت له القوانين القديمة التى تحرم قتل الطائر ويقتل من يفعل ذلك.
واستطرد رشاد قائلا أن تونا الجبل ارتبط اسمها مع الطيور والحيوانات قديما، باسم حيوان الأرنب وتونا الجبل ليست مقابر لليونان والرومان بل الدولة الحديثة والعصر المتأخر ابتداء من الأسرة 26 إلى الأسرة 30.
سراديب الأبيس
قال رشاد إن سراديب الأبيس عبارة عن ممرات رئيسية متفرع منها مئات الشوارع الجانبية وهى مجموعة سراديب منحوتة فى قلب الصخور فى باطن الأرض استخدمت جبانه لدفن رمزى الإله جحوتى إله الحكمة والمعرفة عند القدماء المصريين اكتشفها دكتور سامى جبره سنة1937 وهى تعود لعصر البطالمة.
يذكر أن منطقة تونا الجبل إحدى المناطق الأثرية التى تضم مركزا للزوار، واستراحة الدكتور طه حسين، وسامى جبره، وكذلك مقبرة بيتوزيرس، ومقبرة إذادورا.
المناطق الآثرية في المنيا
المناطق الآثرية في المنيا
المناطق الآثرية في المنيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة