تشهد مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ، إحياء لمهنة تراثية كانت قاربت على الإندثار، ولكن اهتمام الدولة بالحفاظ على تلك المهنة التراثية التي هجرها العديد من الشباب وكبار الصناع المهرة، تدب فيها الحياة مرة أخرى، خاصة عقب إقامة مدرسىة للحفاظ على مهنة السجاد والكليم والجوبلان التي تشتهر بها مدينة فوه الاثرية.
كانت تلك الصناعة المتميزة تصدر للدول الأوربية، ويقبل عليها الفرنسيون والألمان والاسبان، إضافة للمواطنين الامريكيين، وإنشاء مدرسة ثانوية صناعية نسيجية للبنات بمدينة فوه، جاء للحفاظ على المهنة، وتخريج طالبات تمتهن تلك المهنة، إضافة لتعليم صناعة الملابس، وتعليم الطالبات كيفية التعامل مع الحاسب الالي وتقنياته الحديثة والبرمجيات.
المدرسة النسيجية للبنات بفوه
المدرسة الثانوية الصناعية النسيجية بفوه، على مساحة 3200 متر، بتكلفة 11 مليون و600 ألف جنيه، تضم 15 فصل، تتلقى 597 طالبة الدراسة بها، ومدة إنشاؤها 13 شهر، تابعة لإدارة فوه التعليمية، ضمن مدارس التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، والمدرسة تضم ورش عملية" تكنولوجيا الحاسبا، ملابس جاهزة، مشغولات صوفية، ومخزن عمومي، و15 فصل تعليمي، ومعلمين للعلوم والحاسب الآلي وقاعة متعددة الاغراض، وصالة رسم، ومكتبة مدرسية، ومكاتب ادارية.
تأهيل الخريجين لسوق العمل
قال اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفرالشيخ، إن التعليم هو أساس بناء المستقبل، ويحظى باهتمام الدولة وأن مدرسة فوه الثانوية الصناعية النسيجية تؤهل الكادر البشري من الخريجين لسوق العمل وتدريبهم على الحرف والصناعات اليدوية المتنوعة ، مؤكدًا أن المحافظة تسعى جاهدة لتوفير بيئة تعليمية ملائمة ومجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، من أجل ضمان تحقيق أفضل مستويات التعلم للطلاب، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الأجيال القادمة.
وأضاف محافظ كفرالشيخ، أن التعليم الفني هو الطريق لاكتساب الخبرات العلمية اللازمة للحياة العملية وسوق العمل، وتوفير العمالة الماهرة المدربة للمصانع من خريجين متخصصين فى المجالات الفنية التي تعتمد عليها المجتمعات الصناعية لتحقيق أعلى معدلات الإنتاج وتوفير فرص العمل سواء للسوق المحلي أو العمالة الماهرة المدربة اللازمة لسوق العمل بالخارج وخاصة الدول الصناعية، حيث يلعب التعليم دورًا هامًا في تحقيق التنمية.
ربط التخصصات باحتياجات سوق العمل
أكد محافظ كفرالشيخ، على أهمية تأهيل الخريجين لسوق العمل، وربط التخصصات باحتياجات سوق العمل، وإدخال بعض التخصصات الجديدة بالمدارس وفقًا لاحتياج سوق العمل، وتوفير فرص عمل للطالبات بعد التخرج أو توفير مشروعات صغيرة لهم وتطوير الخطط الدراسية بما يتناسب مع تحقيق التقدم والتكنولوجيا الحديثة، فضلاً عن تجهيز المدارس بالأجهزة والمعدات والمعامل اللازمة لعمليات التدريب، وتدريب المعلمين والتركيز على الجانب العملي.
الطالبات : نعمل على الحفاظ على مهنة تراثية وتبنى مشروعات
قالت سعاد محمود أحمد بالصف الأول، إنها فضلت الالتحاق بالمدرسة الثانوية الصناعية النسيجية، رافضه الالتحاق بمدرسة كريم أبو زامل الثانوية للبنات، لأنها ترى أن مستقبلها ليس بالتعليم الثانوي العام، ولكنه بالتعليم الفني، ولم تجد مدرسة متميزة تلتحق بها إلا المدرسة النسيجية، لتميزها بعدد من المميزات بأنها سيتعلمها مهنة، وخلال فترة الدراسة يتدرب بمصنع من المصانع بمدينة فوه.
وأضافت سعاد، سيتم تدريبهن في المصانع والورش هنا بمدينة فوة، موجهة الشكر للدولة والمحافظ كفر الشيخ على توفير تلك المدرسة لهن، لإحياء تلك المهنة التراثية التي تشتهر بها مدينة فوه، مشيرة إلى أن رغبتها منذ صغرها العمل في مهنة السجاد، لأنها تربت منذ صغرها على مشاهدة النوال بالورش والمنازل تعمل عليها السيدات والفتيتات، فتمنت أن تكون مثلهن.
وأضافت لبنى محمد عامر، طالبه بالصف الاول، أنها سعيد بالالتحاق بأول مدرسة نسيجية بالمحافظة، لتعليم التفصيل وصناعة السجاد والكليم، لتساعد أسرتها من خلال توفير فرصة عمل لها، مؤكدة أن المدرسة النسيجية تعملنا التفصيل، مما يتيح فرصة عمل إما على النول لصناعة السجاد والكليم أو تفصيل الملابس، وتوفر للخريجات إما العمل بمصانع الملابس أو صناعة السجاد.
وأكدت بسمة كمال ذكي، طالبة بالصف الثاني ، أجمل أيام الدراسة عندما تدرس الطالبة مواد تتناسب مع ميلوها ورغبتها، فالطالبات التحقن بالمدرسة ليست بسبب مجموع، فمجوعها أعلى من مجموع الالتحاق بالثانوية العامة، بل رغبة في تعلم التفصيل وصناعة الجوبلان والنسيج، التي تشتهر بها مدينة فوه، ولنحيي مهنة يرى أهلها قاربت على الاندثار، ولن يحييها إلا بنات وفتيات تلك المدينة الأثرية.
وأضافت روان محمد عبدالحليم، بالصف الثاني، يتم تعليمنا بالورشة كيفية رسم التصميم المراد تنفيذه عمليا حتى يمكننا تنفيذه في صورة نماذج صغيرة، وبعد التأكد يتم تنفيذ التصميم من ملابس بشكلها الطبيعي، موجهة الشكر لكل المعلمين والمعلمات لحرصهم على تعليم الطالبات كيفية التعامل مع ماكينات الخياطة وتنفيذ التصاميم المتعددة.
وأكدت بسنت رضا مطر، طالبة بالصف الثاني، أن العمل على النول يحتاج لتركيز، ويعتمد العمل به على اليدين والقدمين، وهو عبارة عن نول خشب وأسفله دواسات وبه ما بين خيوط القماش شيء اسمه النفس يتم مرور المكوك بين خيوط النسيج وبه قطعة خشبية تسمى اللحمه يقوم بالدق بها على الخيوط لكي تتلاحم في بعضها، ويتم عمل نماذج من الألوان حسب نوع النموذج المراد صناعته، ويتم تعليم الطالبات عمل النسيج من خلال العمل اليدوي.
ربط الدراسة بسوق العمل
وقال محمد عبدالله، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، المدرسة الثانوية الصناعية النسيجية، تقوم على بناء طالبات قادرات على العمل الحرفي والمهني من خلال التدريب على العمل اليدوي بقسم المشغولات اليدوية الصوفية، كما تبني قدرات الطالبات على العمل على الحاسب الالي وتقنياته الحديثة والبرمجيات واستخدام الدوائر الكهربية والنطقية، وترف قدرات الطالبات للعمل على ماكينات الحياكة والتفصيل وعمل الباترونات واستخدام الماكينات والوسائل التوضيحية.
وأضاف محمد السبكي، مدير عام التعليم الفني، تمنح المدرسة الطالبات شهادة دبلوم المدارس الصناعية نظام ال3 سنوات، على تخصصات فني" تكنولوجيا الحاسبات، الملابس الجاهزة، المشغولات الصوفية واليدوية، " والعمل بنظام التعليم المزدوج لقسم الملابس الجاهزة، والتعليم الحديث على نظام منهجية الجدريات، مما يؤهل لسوق العمل.
الاستماع لتوجيهات المعلم
المدرسة الثانوية النسيجية بفوه
تركيز واتقان طالبه لتفصيل الملابس
تعدد الاعمال النسيجية
جانب من أعمال الطالبات
جانب من اغعمال الطالبات
جانب من تفقد أعمال الطالبات
جانب من جولة المحافظ بالمدرسة
جانب من صناعة الملابس بالمدرسة
حلاوة الايد الشغعالة بالمدرسة الثانوية النسيجية بفوه
رسم الطالبات للتصميمات أولا
سجاد من تصميم الطالبات
طالبات بالمدرسة الثانوية الصناعية النسيجية
فن صناعة السجاد بالمدرسة الثانوية الصناعية النسيجية
متابعة لاعمال الطالبات
محافظ كفر الشيخ يتابع تصميمات الطالبات
محافظ كفر الشيخ يطلع على تصميمات الطالبات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة