رحلة إلى مقابر بنى حسن بالمنيا.. عمرها 4 آلاف سنة وعددها 39 مقبرة

الأحد، 06 أكتوبر 2024 04:00 ص
رحلة إلى مقابر بنى حسن بالمنيا.. عمرها 4 آلاف سنة وعددها 39 مقبرة مقابر بنى حسن
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محافظة المنيا إحدى أهم المحافظات الأثرية فى مصر، والتى تتميز بتنوع مناطقها الأثرية والسياحية، نظرا لتنوع العصور بها، من الفرعونى إلى اليونانى والقبطى والإسلامى، وعلى أرضها عاشت نفرتيتى وأطلقت أول دعوة للتوحيد فيها، وأصبح شعار المحافظة نفرتيتى.

تتركز المناطق الأثرية والتاريخية فى عدد من المراكز أبرزها مراكز جنوب وهو مركز ملوى وديرمواس وأبوقرقاص، ذلك المركز الذى يضم أحد أهم المناطق الأثرية وهى منطقة بنى حسن والتى تقع فى بنى حسن الشروق أو كما يطلق عليها مقابر بنى حسن جنوب المنيا التى تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومترا في المنطقة المعروفة باسم مصر الوسطى الممتدة بين أسيوط و منف.

مقابر بني حسن
تعد مقابر بنى حسن من آثار الدولة الوسطى وبالتحديد من عصر الأسر 11 و 12 أى حوالى 1800 ق.م وبذلك يكون عمر هذه المقابر حوالى 4 آلاف  سنة، ويصل عدد تلك المقابر 39 مقبرة أهمها  “مقبرة خيتي، ومقبرة باكت الثالث، ومقبرة خنوم حتب الثاني، ومقبرة امنمحات" وهي المقابر الكامـلة تماما والمعدة للزيارة.

وقد ذكر المؤرخون أن أصحاب هذه المقابر كانوا حكام أقليم الوعل أي “الغزال” وليسوا ملوك و قد كان حكام الأقاليم أصحاب نفوذ حيث تزوجوا من العائلة الملكية وتعكس هذه المقابر نظام الروعة والضخامة التي استخدموها حيث نحتوا مقابرهم في الجبل، المناظر كلها مرسومة وليست منحوتة  فغطى جدران المقبرة بطبقة من الملاط ثم بدأ برسم مظاهر الحياة اليومية من الزراعة والصناعة والحياة الدينية أي تعتبر مقابر بني حسن سجل كامل يسجل مظاهر الحياة اليومية  في مصر في عصر الدولة الوسطى، وتضم هذه المقابر نقوش توضح عمليات صيد الأسماك والحيوانات والطيور والسفر والحروب والرياضات المختلفة مثل المصارعة.

طرق الوصول لمقابر بنى حسن 
تستغرق الرحلة من القاهرة حتى بنى حسن ما يقرب من 4 ساعات، وذلك باستخدام  الطرق البرية، والمرور على زاوية سلطان ثم بنى حسن، كما يمكن الوصول إليها عن طريق المعديات النيلية بمركز أبوقرقاص، وللوصول إليه لابد من استخدام الطريق الزراعى مصر أسوان.

ومن أبرز المعابد هناك، معبد تم تشييده على يد الملكة حتشبسوت وخلفها الملك تحتمس الثالث، لعبادة الإلهة المحلية لهذه المنطقة باخت وهو المعروف باسم مغارة أرتميس، وكانت العادة لحكام المقاطعات في الدولة الوسطى أن يدفنوا في مقابر محلية في مقاطعاتهم مقطوعة في الصخر ومزينة بالنقوش والرسوم وبعض المقابر الكبيرة تحمل نقوش السيرة الذاتية لصاحبها مع مشاهد من الحياة اليومية والحرب والصيد والرياضة، فهي تشتهر بنوعية لوحاتها.

ومن ناحيته، أكد اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا، على أن الدولة تولى إهتماما كبيرا بتطوير الأماكن السياحية والأثرية، لما له من أثر كبير على البلاد.

 
مقابر بنى حسن
مقابر بنى حسن

 

مقابر بنى حسن
مقابر بنى حسن

 

مقابر بنى حسن
مقابر بنى حسن

 

مقابر بنى حسن
مقابر بنى حسن

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة