بعد قرار الكنيست بحظرها.. تعرف على أهداف الأونروا لأغاثة الفلسطينيين

جاء إقرار الكنيست الإسرائيلي تشريع يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتحد من قدرتها على تقديم الدعم للمواطنين الفلسطينيين بالأراضي الفلسطينية المحتلة،كجزء جديد  من سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعكس استخفافا مرفوضا بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة

وتقدم الأونروا (وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى) المساعدة والحماية وكسب التأييد للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم

ولوكالة  الأونروا عدة أهداف تتمثل في :

الهدف الأول : المعرفة والمهارات المكتسبة

حيث لدى الوكالة أحد  أكبر الأنظمة المدرسية في الشرق الأوسط، وتقوم  بتدريس نصف مليون طفل في أكثر من 700 مدرسة ،والأونروا هي المزود الرئيس للتعليم الأساسي للاجئي فلسطين منذ 60 عاما" ،كما تقدم تدريبا مهنيا للشباب لمساعدتهم على اكتساب مهارات العمل.

الهدف الثاني : العيش حياة مديدة وصحية
كما تقدم وكالة الأونروا خدمات صحية أساسية من خلال شبكة من مرافق الرعاية الصحية الأولية والعيادات المتنقلة، و يتم تقديم خدمات وقائية وخدمات طبية أساسية ورعاية اختصاصية لكل مرحلة من المراحل العمرية ـوتعمل الأونروا بشكل مستمر من أجل تحقيق بيئة معيشة صحية للاجئي فلسطين.

الهدف الثالث : تحقيق مستوى لائق من المعيشة

كما تقدم وكالة الأونروا خدمات الحماية الاجتماعية مركزين جهودنا على اللاجئين الأشد فقرا ،فيتم قديم الإمدادات الغذائية الأساسية والإعانات النقدية علاوة على المنح النقدية الطارئة والمساكن الملائمة للاجئين الأشد عرضة للمخاطر كما تعمل باستمرار على تحسين البيئة المادية والاجتماعية في مخيمات اللاجئين مستخدمين في ذلك نهجا تخطيطيا مدفوعا باعتبارات مجتمعية ، وتقديم فرص لإدرار الدخل من خلال دائرة الإقراض الصغير ،أتخاذ الإجراءات من أجل تخفيف آثار الحالات الطارئة في حياة اللاجئين.

الهدف الرابع : التمتع بحقوق الإنسان إلى الحد الأقصى الممكن

وتعمل الأونروا من أجل حماية وتعزيز حقوق لاجئي فلسطين عن طريق ضمان وصول خدمات نوعية للمجتمعات والأفراد المعرضون للمخاطر من خلال كسب التأييد،  و بمعالجة الأسباب الكامنة وراء الإساءة لحقوق المستفيدين أو إهمالها ونقوم بتسليط الضوء على الحاجة الملحة للوصول إلى حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين في غزة والضفة الغربية، يعمل برنامج ضابط إسناد العمليات على مراقبة وتوثيق الحوادث التي يتم فيها انتهاك حقوق الإنسان والتدخل لدى السلطات وأصحاب المصلحة الآخرين بشأنها.

يذكر أنه يتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ،وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.

وتم تأسيس وكاله الأونروا في أعقاب حرب عام 1948 ، تم تأسيس الأونروا بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين. وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من شهر أيار عام 1950.وفي غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا، وكان آخرها تمديد عمل الأونروا لغاية 30 حزيران 2026.

تعد الأونروا فريدة من حيث التزامها الطويلالأجل لمجموعة واحدة من اللاجئين، وقد ساهمت في رفاه أربعة أجيال من لاجئي فلسطين وفي تحقيق تنميتهم البشرية. وحيث أنه كان يتوخى أصلا أن تكون منظمة مؤقتة، فقد عملت الوكالة تدريجيا على تعديل برامجها للإيفاء بالاحتياجات المتغيرة للاجئين.