ألقت وسائل إعلام صينية الضوء على انعقاد قمة بريكس فى روسيا، وقالت وكالة شينخوا إنه بفضل الجهود المشتركة لأعضائها، ظلت قيمة مجموعة بريكس في ارتفاع مستمر، إذ تُظهر بيانات البنك الدولي أن حصة بريكس في الناتج المحلي الإجمالي العالمي نمت من 18 % في عام 2010 إلى حوالي 26 % في عام 2021، مع تسجيل زيادات في جميع السنوات خلال تلك الفترة.
ومن بين محركات نموها الملحوظ هو التوجه القوي نحو تحقيق نتائج فعلية. وقد أكد شي ذات مرة على أن "بريكس ليست محفلا للكلام، بل مجموعة عمل تُنجز الأمور".
وانطلاقا من هذه الروح، يشكل التعاون العملي دوما أساس آلية مجموعة بريكس، ومن خير الأمثلة على ذلك إطلاق بنك التنمية الجديد.
وقد وافقت هذه المؤسسة متعددة الأطراف، ومقرها شانغهاي، على 105 مشاريع في جميع الدول الأعضاء بقيمة تقارب 35 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2023.
وفي ضوء الاحتياجات التنموية المتنامية لمجموعة بريكس، اتفق شي في قمة عام 2017 التي عُقدت في مدينة شيامن الساحلية بالصين مع قادة الدول الأعضاء الأخرى على دمج التبادلات الثقافية والشعبية رسميا في محركات تعاون مجموعة بريكس، من أجل مواصلة تعزيز الرباط القائم بين هذه الدول وتدعيم أساس التفاعل داخل مجموعة بريكس.
وشهد تعاون بريكس الذي تحركه المحركات الثلاثة، وهي السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية، فضلا عن التبادلات الثقافية والشعبية، تقدما أكثر جوهرية ودعما شعبيا متناميا.
وقد قال وانج لي، مدير مركز أبحاث تعاون بريكس في جامعة بكين للمعلمين، إن القيمة الفريدة لتعاون بريكس تتخطى الجوانب الاقتصادية فيما تُعد هذه الآلية ابتكارا للتعاون الدولي، وذلك في اختلاف واضح عن بعض التحالفات السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية الحمائية والحصرية في الغرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة