أضخم محور لوجستى.. مشروع قانون إنشاء ميناء جاف بالعاشر من رمضان بالشراكة مع القطاع الخاص أمام النواب غدا.. يعيد مصر لموقعها كمحرك للتجارة العالمية.. و"النقل": يحول القاهرة إلى مركز عالمى للتجارة واللوجستيات

الإثنين، 21 أكتوبر 2024 05:00 ص
أضخم محور لوجستى.. مشروع قانون إنشاء ميناء جاف بالعاشر من رمضان بالشراكة مع القطاع الخاص أمام النواب غدا.. يعيد مصر لموقعها كمحرك للتجارة العالمية.. و"النقل": يحول القاهرة إلى مركز عالمى للتجارة واللوجستيات مجلس النواب
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، غدا الثلاثاء، نظر أحد مشروعات القوانين الهامة فى قطاع النقل والمواصلات كخطوة مهمة فى إطار تطوير البنية التحتية اللوجستية فى مصر، حيث مشروع قانون مقدم من الحكومة، بمنح التزام تمويل، وتصميم، وإنشاء، واستغلال، وصيانة، وإعادة تسليم أصول الميناء الجاف والمركز اللوجستى بمدينة العاشر من رمضان، بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، وذلك فى ضوء تقرير اللجنة المشتركة من لجنة النقل والمواصلات ومكتبى لجنتى الشئون الدستورية والتشريعية، والشئون الاقتصادية.

ويأتى مشروع القانون، فى إطار تنفيذ الخطة الإستراتيجية وبرنامج العمل الموضوع لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتأهيل مصر لأن تصبح مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات، وفى ضوء تلك الخطة تم البدء فى تنفيذ العديد من مشروعات النقل متعدد الوسائط منها تطوير الموانئ البحرية المصرية على البحرين المتوسط والأحمر، ربط الموانئ المصرية بمناطق الإنتاج والتوزيع من خلال شبكة سكك حديدية وخطوط نقل نهرى وشبكة طرق إنشاء محاور لوجستية متكاملة تربط الموانئ ببعضها، إنشاء موانئ جافة ومناطق لوجستية تعمل على تحسين اللوجستيات عن طريق توفير مواقع للتخزين والتوزيع والتخليص.

ويشير التقرير البرلمانى، إلى أن المشروع من أهم المشروعات الجديدة التى تم إدراجها فى تلك الخطة مخطط متكامل لإنشاء عدد من الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية قريبة من مناطق الإنتاج والتوزيع على مستوى الجمهورية ومتصلة بالموانئ البحرية بخطوط سكك حديدية وشبكة طرق متطورة وخطوط ملاحة نهرية، لافتاً إلى أنه نظرا لكون الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية من المشروعات المستحدثة فى مصر، التى تتعاظم تكاليف إنشائها ببنيتها التحتية والفوقية، ولتخفيف الأعباء عن موازنة الدولة، فقد كان لزاما الاستعانة باستثمارات وخبرات الشركات الأجنبية المتخصصة فى تمويل وإنشاء وإدارة وتشغيل تلك الموانئ الجافة، مع ضمان نقل تلك الخبرات إلى المتخصصين المصريين

وينوه التقرير البرلمانى، إلى تمكن وزارة النقل من التعاقد مع أحد الشركات العالمية المتخصصة وفق أحكام قانون مشاركة القطاع الخاص فى مشروعات البنية الأساسية والخدمات والمرافق الصادر بالقانون رقم 67 لسنة 2010 لإنشاء وإدارة وتشغيل الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بالعاشر من رمضان بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، حتى تتمكن الدولة المصرية من الاحتفاظ بملكية أصول مرافقها العامة والتى منها الموانئ الجافة مع تعظيم قدرتها الخدمية والتنموية دون تحميل كاهل الموازنة العامة بأعباء إضافية،

وبمقتضى هذا التعاقد، ستقوم الشركة العالمية بتحمل كامل تكلفة إنشاء الميناء الجاف بالعاشر من رمضان متضمنة بنيته التحتية والفوقية، وإدارة وتشغيل وصيانة الميناء الجاف، لفترة زمنية محددة، مع حصول وزارة النقل ممثلة فى الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة على نسبة من الإيرادات الناتجة عن التشغيل، على أن يتم تسليم الميناء الجاف بكامل منشآته ومعدات تشغيله إلى الهيئة دون مقابل بانقضاء مدة التعاقد.

ويوضح التقرير، أنه لما كانت الموانئ المصرية من المرافق العامة التى أولاها الدستور أهمية وحصانة خاصة بموجب حكم المادة 32 منه والتى أوجبت أن يكون منح التزام المرافق العامة بقانون إذا زادت مدته على 15 سنة وبما لا يزيد على 30 سنة فقد سلكت وزارة النقل المسلك الدستورى والقانونى التقدم بمشروع قانون لمنح التزام تمويل، وتصميم وإنشاء، استغلال، وصيانة، وإعادة تسليم الميناء الجاف والمركز اللوجستى بمدينة العاشر من رمضان، إلى شركة ميدلوج لميناء العاشر من رمضان الجاف ش. م. م".

ويستهدف مشروع القانون تحقيق عدة أهداف فى مقدمتها تحويل مصر لمركز للتجارة العالمية واللوجستيات، للاستفادة من موقع مصر الجغرافى على البحرين الأحمر والمتوسط، ووجود أهم ممر ملاحى عالمى وهو قناة السويس، بهدف إعادة مصر لموقعها الطبيعى كمحرك للتجارة العالمية، على أن تكون جميع الاستثمارات بقطاع الموانئ وتنمية ظهيرها بأموال مصرية، مع طرح تلك المشروعات للإدارة والتشغيل مع القطاع الخاص المصرى والعالمى للوصول للهدف الرئيسى، فضلا عن التوسع فى تدويل قطاع الخدمات اللوجستية المصرى للاندماج فى سلاسل الإمداد العالمية، بالاعتماد على تجارة الترانزيت المباشر وغير المباشر وإعادة التصدير لتصبح مركز توزيع رئيسيًا لمنطقة الشرق الأوسط والخليج وإفريقيا.

كما يهدف المشروع، إلى تسريع عمليات نقل الخامات والبضائع للتغلب على العمليات المعقدة والتى يشكل النقل البحرى أحد حلقاتها ولكى تكتمل السلسلة اللوجستية كان لابد من وجود الموانئ الجافة وإدماج النقل فى سلسلة الإنتاج والاستهلاك. تخفيف العبء على موازنة الدولة المحدودة بتحمل الشركة صاحبة الالتزام تكلفة تمويل إنشاء وتشغيل وإدارة وصيانة الميناء الجاف. ضخ أموال جديدة إلى السوق الوطنى بما يسهم فى توفير فرص عمل جديدة للأيدى العاملة الوطنية والتغلب على مشكلة البطالة وزيادة الدخل القوم، الاستفادة من خبرات الشركات العالمية فى إدارة وتشغيل الموانئ الجافة وإعداد جيل من الشركات الوطنية والعمالة المؤهلة لتولى المسئولية فى المشروعات الجديدة، وتيسير عملية استيراد الخامات ومكونات الإنتاج وتصدير المنتجات للمصانع القائمة فى المنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان والمناطق الصناعية القريبة منها، بما يدفع نحو جذب مزيد من الاستثمارات.

 

وترى اللجنة المشتركة أن مشروع القانون جاء فى الإطار الدستورى والقانونى، موضحة أن التوجه نحو إشراك القطاع الخاص فى تنفيذ مشروعات المرافق العامة بات ضرورياً لدعم موازنة الدولة فى تنفيذ مشروعاتها الخدمية والاستثمارية.

وقالت اللجنة، أن آلية منح التزام المرافق العامة وفق القواعد الدستورية والقانونية تعتبر من الآليات التى يمكن أن تحقق العديد من النتائج التنموية التى تدعم الاقتصاد القومى، وتحسن من جودة الخدمات التى تقدمها المرافق العامة وذلك من خلال جذب المستثمرين أصحاب الخبرات المتميزة لضخ استثمارات إضافية لتنفيذ وتطوير المشروعات الخدمية والاقتصادية.

وتشير اللجنة إلى أنه بالانتهاء من تنفيذ مشروع الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بالعاشر من رمضان يكون قد اكتمل تنفيذ المحور اللوجستى الأضخم والأهم فى مخطط تحويل مصر إلى مركز عالمى للتجارة واللوجستيات، (محور السخنة / الدخيلة ذلك المحور الذى يبدأ من ميناء السخنة على خليج السويس والبحر الأحمر وينتهى فى ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط، والذى يربط بينهما الخط الأول من شبكة القطار الكهربائى السريع مرورا بالميناء الجاف فى العاشر من رمضان، وخط سكك حديد منطقة الروبيكى إلى خط سكك حديد (القاهرة / السويس) واصلا إلى ميناء السخنة.

واشادت اللجنة بالتوجه نحو اعتماد مفهوم مشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ مشروعات المرافق العامة باستثمارات خاصة، ذلك المفهوم الذى يدعم موازنة الدولة بعيدا عن الاقتراض، ويضمن ملكية الدولة لمرافقها العامة، ويسهم فى تطوير وتحسين خدماتها إلى جانب تنمية قدرات العمالة المصرية فى إنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة تلك المرافق العامة. أن الشروط والأحكام الواردة فى عقد الالتزام المرافق لمشروع القانون المعروض قد جاءت فى إطار تحقيق المصلحة العامة للجهة الإدارية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة