أثنى من قادة الفكر والثقافة والسياسيين على دعوة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى لحضور جلسة مجلس الوزراء لاستعراض عدد من القضايا المثارة على الساحة.
مصطفى الفقى: استماع الحكومة للسياسيين سنة حميدة والمصارحة مهمة جدا
قال الدكتور مصطفى الفقى خلال جلسة مجلس الوزراء، إن الاستماع للسياسيين هى سنة حميدة والمصارحة مهمة جدا.
وأضاف الفقى، أن قضية مصر تاريخيا فى ذهن العالم كله أنها دولة تبيع سياسة وتشترى اقتصاد، طول عمرها تبيع فكرة الدور القومى الإقليمى فكرة المكانة الإقليمية وتوظف هذا لخدمتها فهى دولة رغم ثرائها التاريخى ومكانتها المرموقة المعروفة ليست دولة سيولة مالية ولديها انفجار سكانى ضخم يبتلع كل مخرجات التنمية.
وأكد أن العالم يصنف مصر بطريقته، والدبلوماسية الغربية ترى أن مصر بلد لا يجب أن تغرق ووجودها يجب أن يظل على سطح الماء حيا لأنه إذا سقط سقطت المنطقة، وإذا ارتفع امتد يده شرقا وغربا مثلما حدث فى عهد محمد على وجمال عبد الناصر وهذا موجود فى العقل الغربى ومهم جدا أن نعرف رؤية الآخرين لنا، أما العالم العربى فلديهم تركيبة غريبة جدا قدر كبير جدا من حب مصر وتقدير مصر وشعب مصر وأرض مصر وذكريات مصر التاريخية لدورها فى بناء هذه الدول ولكن شب الصغار على الطور وبدأ يشعر الجميع أن لهم نفس الحقوق ونفس المكانة.
أسامة الغزالى حرب: عندما تكون مصر قوية تقف إسرائيل عند حدودها
قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، فى كلمته خلال جلسة رئيس مجلس الوزراء مع قادة الفكر والسياسيين: "أنا سعيد جدا للحديث عن السياسة الخارجية المصرية لأن مصر دولة قوية بالمعنى الحرفى للكلمة، مصر فى المقدمة منذ آلاف السنين، وهى فى الحقيقة لها دورها الخاص جدا، ويقلقنى كثيرا أن هذا الدور المصرى بدأ يخفت بشكل أو بآخر".
وأكد الغزالى حرب، أنه عندما تكون مصر قوية تكون السودان قوية وليبيا خالية من المشاكل وإسرائيل تقف عند حدودها، هذه هى مصر، عندما تكون قوية تستطيع أن تلعب دورها العالمى فى العالم الثالث والمستوى الدولى وكلنما نعرف هذه الحقائق، فمسألة الحفاظ على هيبة مصر ودورها الإقليمى سواء على مستوى العالم العربى أو على مستوى العالم الإسلامى هى مسأل لا شك فيها.
وأضاف يجب أن يكون هناك حفاظ قوى وواضح على الثقل المصرى وهذا لا يحدث بمجرد الكلام ولكن أن تكون مصر مستعدة للتدخل للحماية ولا أقول أنها تحارب ولكن مصر تستطيع أن تطالب إسرائيل أو تسحب السفير المصرى أو تدعو الدول المتخاذلة أن تقوم بأى شيء، وهذا ليس معناه أن مصر تدعم التطرف الذى تمارسه حماس أو حزب الله ولكن شعب غزة والشعب اللبنانى هو الذى يدفع الثمن.
جمال عبد الجواد: مبدأ نأى مصر عن التورط فى الصراعات شديد الأهمية
قال الدكتور جمال عبد الجواد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى كلمته خلال جلسة مجلس الوزراء، إن الاستماع للسياسيين أن الوضع فى الإقليم لأنه شديد الخطورة يتغير كل ساعة والمخاطر كبيرة جدا.
وأصاف أن السياسة الخارجية المصرية تجاه الإقليم رغم أنه مضطرب هى سياسة سليمة جدا ومبدأ النأى عن التورط فى الصراعات مبدأ شديد الأهمية، نحن فى منطقة الحروب فيها تبدأ ولكنها لا تنتهى وبالنظر حولنا نرى كل أنواع الحروب سواء داخلية أو بين الدول تبدأ ببعض الطامحين الذين يتصوروا أنهم قد يحققون أهدافا ويجد نفسه متورطا فى صراع يدوم سنوات طويلة، مشيرا إلى أن النأى عن الصراعات اعتقد أنه سياسة مصرية مهمة، وتقوية الدول الوطنية كمبدأ رئيسى فى السياسة الخارجية المصرية مبدأ مهم للغاية ولكن فى نفسى الوقت هذه السياسة صحيحة ولكن ما زالت هناكم أمورا غير مريحة لأننا نحاول الابتعاد عن صراعات الإقليم وعدم التورط فيها لكن صراعات الإقليم لا تكف عن أن تأتى إلينا وتحملنا تكلفة، سواء قناة السويس أو مياه النيل.
وأكد أن الإقليم المطرب يلقى بمشاكله وتكلفته علينا، رغم أننا نريد أن نتجنب كل هذا وفى كل الأحوال هو سبب لعدم الارتياح، وهناك سبب آخر لعدم الارتياح يخص التركيبة السياسية الثقافية المصرية، والثقافة السياسية المصرية لديها دافع للقيام بدور خارجى نشط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة