قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يواجه خيارات سياسية صعبة للرد على الهجوم الذى استهدف الجنود الأمريكيين فى الأردن.
وكان بايدن قد التقى مع كبار مساعديه الاثنين، لبحث الردود المحتملة على الهجوم بمسيرة على موقع البرج 22 فى الأردن، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من الجنود الأمريكيين، فى الوقت الذى دعا فيه الجمهوريون إلى رد قوى بينما يشعر البيت الأبيض بالقلق من أن يتم جره إلى صراع متسع فى الشرق الأوسط.
وتعتقد الولايات المتحدة أن مسلحين مدعومين من إيران يقفون وراء الهجوم، بينما يكثف بايدن حملة إعادة انتخابه ضد معارضه الجمهورى ترامب الذى يتفاخر بصرامته ضد إيران، مما يجعل أى خيار خطير من الناحية السياسية وأيضا مشحون من الناحية العسكرية.
وكان بايدن قد وعد بمحاسبة الجميع، لكن لم يتضح كيف يخطط للقيام بذلك. ويقول المسئولون الأمريكيون إن الجنود المستهدفين كانوا جزءا من مهمة للعمل مع الشركاء لمحاربة تنظيم داعش فى المنطقة، وأن وجودهم ليس له علاقة بالدعم الأمريكى لإسرائيل.
وكان جون كيربى، المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى، قد قال إنهم لا يسعون إلى حرب أخرى، ولا يريدون التصعيد، لكنهم بالتأكيد سيفعلون المطلوب لحماية أنفسهم ومواصلة هذه المهمة والرد بشكل مناسب على هذه الهجمات.
وفى الوقت الذى يناقش فيه كبار مستشارى بايدن كيفية موازنة ردهم، فإن الولايات المتحدة أبضا فى قلب هجمات عسكرية مستمرة ضد الحوثيين فى اليمن ردا لى هجماتهم على السفن.
وأثار هجوم الأحد أسئلة جديدة حول تعامل بايدن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، التى دعم فيها تل أبيب بقوة مع تصعيد حربها وقتلها أكثر من 26 ألف فلسطينى.
وفى الكابيتول، انتقد الجمهوريون البيت الأبيض لعدم الرد بقوة أكبر، ووصفوا بايدن بالضعيف واستشهدوا باغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليمانى بقرار من ترامب فى 2020 كمثال على الضربة الرادعة الناجحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة