أكد يوسف عماد، أمين العمل الجماهيرى بحزب المؤتمر، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنه على الرغم من تتابع الأزمات العالمية وكثرة التداعيات السلبية لتلك الأزمات، وآثارها السلبية على الاقتصاد العالمي، والتى تتمثل فى أزمتي الطاقة والغذاء، وتأثيرها في تراجع الاقتصاد العالمي، إلا أن الاقتصاد المصرى استطاع أن يتجاوب مع مستجدات الأحداث العالمية.
وأشاد يوسف عماد أمين العمل الجماهيرى بحزب المؤتمر بالاقتصاد المصري الذي استطاع أن يتجاوب مع مستجدات الأحداث العالمية التي ألقت بآثارها السلبية على مصر كحال باقي دول العالم، ولكن الحكومة المصرية كانت تمتلك من الوعي والحنكة لتصنع من هذه المحنة نقطة للبناء عليها لتحويلها إلى منحة، ومحاولة الاستفادة من مواردنا الاقتصادية وخلق دوافع جديدة من الاعتماد على المنتج الوطني بديلا للمستورد.
وأضاف يوسف عماد عضو تنسيقية شباب الأحزاب ولعل ما شاهدناه في قطاع الطاقة خلال الفترة الماضية يظهر قدرة الدولة على امتصاص الصدمات والتعامل معها بإيجابية، ففي ظل الآثار السلبية لأزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وما خلفته من أزمة طاقة عالمية فقد استطاعت مصر أن تضع لنفسها بديل أمثل وآمن لواردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال بما تمتلكه مصر من محطتي الإسالة للغاز الطبيعي، ونجحت أيضًا أن تسوق للفرص الاستثمارية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة عالميا باستغلال الحدث العالمي الذي استضافته مصر في مدينة السلام مدينة شرم الشيخ لقمة المناخ COP27، وأعلنت عن أول مشروع صناعي منتج لإنتاج الهيدروجين الأخضر صناعيا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ،وتحديدا في منطقة السخنة مما جعل أنظار العالم تتجه الى ما تمتلكه مصر من مقومات مادية و جغرافية تؤهلها لتكون قبلة لجذب الاستثمارات الأجنبية فى مجال الهيدروجين الأخضر.
وأوضح يوسف عماد، أن مصر نجحت فى زيادة مواردها النفطية والغازية باستحداث صناعات خضراء قائمة على الغاز الطبيعي والمشتقات النفطية لإنتاج الأسمدة والأمونيا والصودا أتش، والاستمرار فى توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية ومحطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي في اطار خطة الدولة للتحول إلى مصادر الطاقة قليلة الانبعاثات الكربونية .
وأشار يوسف عماد إلى أن قطاع البترول يشهد حالة من التطور التكنولوجي في كافة قطاعاته، بداية من عمليات البحث والاستكشاف والاستخراج مرورا بزيادة قدرات مصافي التكرير البترولية، وزيادة تواجدها على نطاقات جغرافية واسعة لخلق حالة من عدم المركزية وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات المادية لكل إقليم جغرافي، وتوفير المحروقات بوضع مستقر وآمن، وتقليل تكلفة النقل وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات المادية لكل إقليم جغرافي.
ويرى يوسف عماد أن الدولة المصرية تمتلك رؤية استراتيجية لقطاع الطاقة المتجددة لتعظيم الاستفادة من إمكانيات هذا القطاع الحيوي، والذي تستهدف الدولة التوسع في أنشطة البحث والاستكشاف لتعزيز الطاقات الإنتاجية لتصبح مصـر أحد أهم الدول في سوق الطاقـة على مستوى العالم، والعمل على زيادة الاستثمارات بقطاعى النفـط والغـاز لجـذب أكبـر قدر مـن المستثمرين مـن خـلال تطــوير نظم المزايـدات وتبسيط الإجـراءات واختصـــــار الفتـــــرات الزمنيـــــة لتوقيع الاتفاقيات لتوفير مناخ جاذب للاستثمار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة