قال الأب أغسطينوس موريس كاهن كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالزيتون أن أول يوم فى الصيام الكبير يكون مناسبة دينية ووطنية ففيها يعلن المسلمين والمسيحيين عبادة إله واحد ويقدمون بخشوع وخضوع احترامهم وتقديرهم للعزة الإلهية عن طريق الصوم والصلاة، ويتشاركا معا المحبة والصلوات من أجل بعض، وكذلك عبادة الخير والإحسان وتقارب بين الناس وبعضها ويكون فيه رحمة وتعاطف ولا يوجد فيه خلافات ويكون هناك ود وترحاب ومراعاة مشاعر الأخرين، وكذلك نمو في العلاقات الاجتماعية والإنسانية.
وتابع كاهن كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التفرقة بين مسلم ومسيحى لم تكن موجودة في القاموس لديهم، ويوجد المشاركة الوجدانية والموائد المشتركة، ويكون هناك "عزومات" للأحباء على الموائد فى الإفطار والسحور ودعوات لمشاركة الإفطار ووقت التسلية ويكون هناك نوع من الجلسات.
وأضاف الأب أغسطينوس موريس، أنه بعد الإفطار يكون هناك جلسات تسلية لرواية القصص والحكايات مع أصدقائنا وإخواتنا المسلمين وفى بعض الأحيان نسمع أغانى أم كلثوم، مضيفا أنه في فترة الشباب كان هناك سهرات مع بعضهم البعض وأحيانا تكون هذه السهرات سهرات مديح للنبى.
جدير بالذكر أن الكنيسة الكاثوليكية تبدأ الصوم الكبير كل عام بعد الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع فهى تصوم كل الأيام ما عدا أسبوع الاستعداد الأول من الصيام، فتبدأ الكنيسة الأرثوذكسية الصوم الكبير يوم الإثنين 11 مارس المقبل، فيما تبدأ الكاثوليكية يوم 18 مارس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة