أعرب عدد من البرلمانيين والخبراء الدوليين عن رفضهم لما تروجه دولة الاحتلال الإسرائيلي من أكاذيب وادعاءات باطلة ضد مصر، وآخرها الأكاذيب حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضى المصرية عبر أنفاق زعمت وجودها بين الجانبين، مؤكدين أن إسرائيل دأبت على توجيه الأكاذيب والتدليس لمحاولة تبرير جرائمها ضد الشعب الفلسطينيى.
استنكر الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الإدعاءات والمزاعم التى يروج لها المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضى المصرية عبر أنفاق زعمت وجودها بين الجانبين، لافتا إلى أن مصر أكثر من عانى بسبب هذه الأنفاق التى استخدمت فى تهريب المقاتلين والأسلحة إلى سيناء لتنفيذ عمليات إرهابية راحت ضحيتها أكثر من 3000 شهيد من الجيش والشرطة والمدنيين وأكثر من 13 ألف مصاب.
وقال "محسب"، إن مصر خاضت بمفردها حرب امتدت لـ10 سنوات من أجل القضاء على الإرهاب فى سيناء، واستعادة سيطرة مصر على حدودها الشرقية، وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة، من خلاد تدمير أكثر من 1500 نفق، كذلك تقوية الجدار الحدودى مع القطاع الممتد لـ 14 كيلو متر، عبر تعزيزه بجدار خرسانى طوله 6 أمتار فوق الأرض و6 أمتار تحت الأرض، فأصبح هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أى عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض.
وشدد عضو مجلس النواب، على أن مصر لديها السيادة الكاملة على أرضها، وتحكم السيطرة بشكل تام على كامل حدودها الشمالية الشرقية، سواء مع قطاع غزة أو مع إسرائيل، رافضا الاتهامات المرسلة لمصر والتى لا يمتلك الجانب الإسرائيلى أى دليل عليها، والتى لا يمكن تحليلها إلا فى إطار تمهيد لتحركات جديدة لقوات الاحتلال فى جنوب قطاع غزة، وهو ما لن تقبله مصر بأى حال، وسيكون تهديد خطير وجدى للعلاقات المصرية - الإسرائيلية، فمصر فضلا عن أنها دولة تحترم التزاماتها الدولية فهى قادرة أيضا على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن إسرائيل تحاول تبرير استمرار عملية العقاب الجماعى والقتل والتجويع لأكثر من 2 مليون فلسطينى داخل القطاع، مشددا على ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة وتجنيب المنطقة حربا إقليمية سيدفع ثمنها الجميع.
من جانبه، قال النائب أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، موقفها واضح قيادة وشعبا من دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى، ودورها مؤثر وقوى فى محاولات حل الأزمة فى قطاع غزة، مؤكدا أن دولة الاحتلال الإسرائيلى دأبت على ترديد الأكاذيب والادعاءات الباطلة ضد مصر وآخرها ما يروجه مسؤولون إسرائيليون من أكاذيب وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها إلى قطاع غزة من الأراضى المصرية بعدة طرق، ومنها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبى الحدود.
وأشار "عثمان"، إلى أن الأكاذيب التى ترددها إسرائيل هى محاولة لتشتيت الانتباه عن جرائمها الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية التى ترتكبها ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، ومحاولة منها لتحقيق مخططاتها الخبيثة والشيطانية، ومحاولة لتبرير استمرارها فى عملية العقاب الجماعى والقتل والتجويع والتعطيش لأكثر من 2 مليون فلسطينى داخل القطاع.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن إسرائيل تروج هذه الأكاذيب كمحاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، فى قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر، مثمنا بيان الهيئة العامة للاستعلامات للرد على هذه الأكاذيب والتأكيد الصارم على أن أى تحرك إسرائيلى فى هذا الاتجاه، سيؤدى إلى تهديد خطير وجدى للعلاقات المصرية - الإسرائيلية، وأن مصر فضلا عن أنها دولة تحترم التزاماتها الدولية، فهى قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها فى أيدى مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار.
وشدد على أن مصر لن تصمت أمام أى محاولات للمساس بالأمن القومى المصرين وهو خط أحمر، وينضم هذا الخط المصرى الأحمر إلى سابقه والذى أعلنته مصر مرارا، وهو الرفض القاطع لتهجير أشقائنا الفلسطينيين قسرا أو طوعا إلى سيناء، مشيرا إلى أن الشعب المصرى بجميع فئاته وطوائفه يتكاتف ويصطف خلف القيادة السياسية ويؤيد ويدعم أى إجراءات تتخذها الدولة المصرية لحماية الأمن القومي.
بدوره، أكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولى، على كذب مزاعم الاحتلال الإسرائيلى حول وجود عمليات تهريب أسلحة وذخائر من مصر إلى قطاع غزة، ووصف تلك المزاعم بأنها "باطلة وكاذبة"، مشيرًا إلى الدور المصرى الكبير فى تأمين الحدود فى سيناء.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هدف إسرائيل من وراء ذلك هو تشويه صورة مصر والنيل من موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لن تتوانى عن فضح هذه الأكاذيب واتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يتهمها ظلمًا وبهتانًا.
وأكد الدكتور مهران أن مصر نجحت فى القضاء على بؤر الإرهاب فى سيناء وتوفير الأمن والاستقرار فى المنطقة الحدودية، من خلال حملات أمنية واسعة النطاق شاركت فيها كافة أجهزة وأفرع الدولة.
ولفت مهران إلى أن مصر قضت على جميع الأنفاق، مشددًا على استحالة وجود أى ثغرات أمنية يمكن استغلالها فى تهريب الأسلحة، مناشدًا وسائل الإعلام الدولية إلى التحرى وعدم نشر مثل هذه الأكاذيب التى لا تخدم إلا أجندات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا أستاذ القانون المجتمع الدولى إلى عدم الانسياق وراء هذه المزاعم الكيدية، والاعتراف بالدور المصرى المحورى فى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وخاصة فى سيناء وقطاع غزة.
واعتبر الدكتور طارق البرديسى، خبير العلاقات الدولية، أن مزاعم إسرائيل عن وجود عمليات تهريب لأسلحة ومتفجرات وذخائر لغزة من الأراضى المصرية هى استمرار للتدليس والأكاذيب الممنهجة من جيش الاحتلال، والتى تعبر عن التخبط والترنح والهزائم المتلاحقة التى أصابت الكيان الصهيوني.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن دولة الاحتلال أصبحت مهزومة عسكريا واستراتيجيا وإعلاميا لذلك هذا المهزوم دائما ما يبحث عن أى شماعات، فهو تارة يقول أن مصر هى التى تهرب السلاح عبر فلادلفيا وتارة يدعى أنها تمنع المساعدات عن الفلسطينيين فهو لا يقف على رأى أو أرض واحدة وإنما يقول الشئ ونقيضه نتيجة تخبطه وتورطه فى إخفاقات استراتيجية كبيرة.
وشدد أن العالم كله أصبح يثق فى مصر ويعرف مدى الأدوار التى تقوم بها الدولة المصرية على كافة المستويات والصعود لصالح القضية الفلسطينية ولا مجال للتشكيك فيها.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، قائلا "هذا نتيجة أنه مخبوط على دماغه"، مشيرا إلى أن العالم بأجمعه أصبح يثق فى مصر ويعرف مدى الأدوار التى تقوم بها الدولة المصرية على كافة المستويات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة