مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ101 الأثنين، تبدو المخاطر متفاقمة إلى حد كبير، فى ظل استمرار جيش الاحتلال فى قصف جنوب ووسط القطاع، مخلفًا حصيلة جديدة من الشهداء تجاوزت حاجز الـ24 ألف شهيد وعشرات آلالاف من الجرحى، بينما يبقى الناجون من القصف تحت نير الجوع والعطش جراء ظروف إنسانية متفاقمة، بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلى فى توصيل المساعدات لسكان القطاع.
وشهد مخيم البريج وحجر الديك انفجارات ضخمة وسط وجنوب قطاع غزة فى ظل اشتباكات مسلحة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات الاحتلال وعناصر الفصائل الفلسطينية، وذلك بعد قصف ليلى على مناطق وسط وجنوبى القطاع.
ونشرت كتائب القسام حصيلة لعمليات المقاومة خلال 100 يوم، مؤكدة أن الاحتلال فشل فى تحقيق أى من أهدافه بغزة.
ويعيش قطاع غزة أوضاعا إنسانية كارثية، بعد أكثر من 100 يوم على حرب إسرائيل ضد حركة حماس، مما وضع القطاع الفلسطينى المحاصر فى خطر المجاعة.
والخطر المتعلق بالمجاعة ونقص المياه النظيفة والأدوية والظروف غير الصحية فى غزة، يزيد من المخاوف من أن يؤدى الجوع والمرض وجفاف الجسم، لموت فلسطينيين بنفس القدر أن لم يكن أكثر، من الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وبحسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكى، حذر فلسطينيون وجماعات إغاثة من أن الآلاف من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، "قد يموتون إذا لم تتحسن الظروف الإنسانية بشكل كبير".
وأدى القتال والقصف الإسرائيلى والدمار الشامل الناتج عن ذلك إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون فلسطينى - حوالى 85 بالمئة من السكان - مما وضع ضغوطا هائلة على المنظمات الإنسانية والمستشفيات المنهكة بالفعل فى القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 24100 شهيد و60834 جريحا منذ 7 أكتوبر الماضى.
وأضافت "الصحة الفلسطينية": الاحتلال ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات فى غزة راح ضحيتها 132 شهيدا و252 جريحا خلال 24 ساعة".
وكان قد دعا مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المجتمع الدولى إلى اتخاذ "خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذى يواجه سكان غزة، ويقوض قدرة العاملين فى المجال الإنسانى على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد، والمعرضين لخطر شديد للإصابة بالأمراض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة