تعرف على كلمات رسالة اليوم العربي للمسرح بصوت وفكر الفنانة نضال الأشقر

الأربعاء، 10 يناير 2024 08:00 م
تعرف على كلمات رسالة اليوم العربي للمسرح بصوت وفكر الفنانة نضال الأشقر نضال الأشقر
بغداد : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الرابعة عشرة ببغداد، ألقت الفنانة اللبنانية القديرة نضال الأشقر رسالة اليوم العربي للمسرح وننشر بعضا من فقراتها : "وسط هذا كله، وسط هذه الفوضى العارمة، وسط كل هذا الدمار، وسط هذا القتل والفساد، ومع كل ما يجري من حولنا من تدمير متعمّد لمدننا التاريخية الرائعة ولإنساننا وتدمير أرضنا وبحرنا وساحلنا ومدارسنا وتاريخنا وثقافتنا وذاكرتنا، وسط هذا كله نقاوم ونستمر".
 
"قبل الحرب الأهلية في لبنان، كانت بيروت مسرحاً كبيراً لأحلام النخبة من اللبنانيين والعرب وكانت عاصمة الخيال والمغامرة والحرية، وفي تلك الأجواء الرائعة خضنا تجربة محترف بيروت للمسرح التي كانت نواة ثقافية وفنية دينامية، رحنا من خلالها نبحث بحثاً نابضاً بالحياة عن شكل جديد ومضمون جديد للمسرح، عن مسرح حديث يشبهنا، يحمل هواجسنا وأمنياتنا، وحولنا تجّمع فنانون ورسامون، شعراء وكتّاب وصحفيون، رأوا في تجربتنا محاولة لا للتفتيش عن ذات مسرحية أصلية فحسب، بل عن ذات إنسانية تريد أن تولد، ساهمنا مع زملائنا الآخرين في المسرح اللبناني وفي الحياة الأدبية والثقافية اللبنانية في خلق تلك الرعشة الجميلة التي جعلت بيروت الستينات والسبعينات صفحة ذهبية فريدة وخالدة في كتاب تاريخ المنطقة".
 
"ألسنا نحن من ينتزع الأقنعة عن كل وجه مزيف وعن كل قضية فاسدة؟اليوم نحن في العراق، في بلاد ما بين النهرين، حيث كانت بابل وسومر وأكاد، وكانت نصوص الاحتفالات والصلوات والأعياد وكأنها مسرحٌ كبير. وكان جلقامش وإنكيدو، وكان ايضاً النص الحواري الأول الذي وصلنا وهو النص البابلي: "السيد والعبد" ثم كان الإغريق حيث أنطلق المسرح وانطلقت معه الديمقراطية، أو حيث كانت الديمقراطية وانطلق منها المسرح".
 
 
"هل من الممكن في مجتمعاتنا اليوم؟ أن ينمو الفن المسرحيّ وأن يَعمم ّ في متحداتنا التي لا تتحمل في أكثر الأحيان تعبيرا حرا تغيريا ًكالمسرح؟ هل يمكن مثلا في مجتمعنا أن تكون هناك شخصية كسوفوكلس: شاعرٌ وحكواتي، مفكر ومسؤول سياسي، وهو كان منخرطا ايضا في الحياة العامة كوزير خبير استراتيجي، وفي نفس الوقت كان قد كتب 123 مسرحية وكان يصبو إلى التغيير من خلالها؟
لكي يلعبَ المسرحُ دورا ديمقراطيا فعالا، يجب أن تكون هناك ورشة عمل كبيرة وخطة تنهض بالبلاد وتحولها إلى خلية نحل، حيث يعمل فيها المثقفون والفنانون والطلاب والأساتذة يدا ًبيد للنهوض بمجتمعاتهم وبيئتهم إلى عالم من البحث والدرس والتمحيص والتعبير الحّر وصولا إلى المسرح. لذلك يجب أن تكون هناك العشرات من المراكز الثقافية والمسارح والمكتبات العامة كي يصبح المسرحُ أداةً فعلية ًوفاعلة في مجتمعاتنا".
 
"تلك البقعة من الضوء التي يدخل اليها الناس ليفتحوا حلمهم وخيالهم ورؤاهم، ذلك الوطن ضمن كل وطن، تلك الحرية فوق جميع القيود، ذلك الجمال رغم كل بشاعة، هكذا نريد مسرحنا أن يكون وإذا قيل: لا شيء في المسرح حقيقي ما دام هو هذا الحلم، نجيب، لذلك هو الحقيقة! ولعلها الحقيقة الوحيدة".
 
 
 
تعرف علي كلمات رسالة اليوم العربي للمسرح بصوت وفكر الفنانة نضال الأشقر (1)
تعرف علي كلمات رسالة اليوم العربي للمسرح بصوت وفكر الفنانة نضال الأشقر
 

تعرف علي كلمات رسالة اليوم العربي للمسرح بصوت وفكر الفنانة نضال الأشقر (2)
تعرف علي كلمات رسالة اليوم العربي للمسرح بصوت وفكر الفنانة نضال الأشقر
 

تعرف علي كلمات رسالة اليوم العربي للمسرح بصوت وفكر الفنانة نضال الأشقر (3)
تعرف علي كلمات رسالة اليوم العربي للمسرح بصوت وفكر الفنانة نضال الأشقر
 

تعرف علي كلمات رسالة اليوم العربي للمسرح بصوت وفكر الفنانة نضال الأشقر (4)
تعرف علي كلمات رسالة اليوم العربي للمسرح بصوت وفكر الفنانة نضال الأشقر 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة