حذر العديد من قيادات الجيش الأمريكي من أن سيطرة سيناتور ألاباما الجمهورى تومى تيوبرفيل على تأكيد التعيينات العسكرية يمكن أن يكون له تأثير ضار على الخدمات المسلحة.
وكان السيناتور الجمهورى قد عرقل العديد من الترقيات والترشيحات داخل وزارة الدفاع على مدار أشهر، وذكر أن معارضته هي شكل من أشكال الاحتجاج على سياسات البنتاجون بشأن توفير خدمات الإجهاض لعناصر الخدمة.
كما زعم تيوبرفيل أيضا أن لديه مخاوف عميقة بشأن عدد من الترشيحات، ووعد فى أغسطس الماضى بالكشف عن الأفراد الذين ياعرضهم على وجه التحديد خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وكان البنتاجون والرئيس بايدن وأعضاء آخرين بلجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكى قد أدانوا بشدة تصرفات تيوبرفيل. وقالت مجلة نيوزويك إن التصديق على الترشيحات العسكرية يتطلب تصويت بالإجماع من كافة أعضاء الخدمات المسلحة، مما يمنح السيناتور الجمهور سلطة النقض.
وقى مقال مشترك بصحيفة "واشنطن بوست" كتبه ثلاثة من قادة وزارة الدفاع، وهم وزير البحرية كارلوس ديل تورو ووزير القوات الجوية فرانك كيندال ووزيرة الجيش كريستين ورموث، اتهموا احتجاج تيوبرفيل بتآكل القوة العسكرية، وأيدوا سياسات البنتاجون الحالية المتعلقة بالإجهاض فى ضوء الغاء قرار رو مقابل ويد الذى سبق وقنن الإجهاض.
وفى حين أن العديد من الوكالات الفيدرالية الأمريكية لا يمكنها تحمل نفقات الإجهاض إلا فى حالات الاغتصاب أو زنا المحارم أو لو كانت حياة الأم فى خطر، فإن أعضاء الخدمة العسكرية يستردون أموالهم لو اضطروا هم أو من يعولوهم للسفر لإجراء إجهاض خارج الولاية التي يتمركزن فيها.
وقال الوزراء الثلاثة فى المقال إن أعضاء مجلس الشيوخ لديها أدوات تشريعية ورقابية عديدة لإظهار معارضتهم لسياسة معينة، وهم أحرار فى تقديم تشريع وحشد الدعم له وتمريره. لكن التعليق التام لكافة التعيينات العامة لمرشحين الذين هم مسئولين غير سياسيين .. ظلم لهؤلاء القادة العسكريين وعائلاتهم، كما أنه يضع الأمن القومى الأمريكي فى خطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة