تحدث الفنان سامي عبد الحليم خلال تصريحات لليوم السابع عن مشاركته بحرب أكتوبر مؤكدا شعوره بالفخر لهذه المشاركة، وأضاف : "التحقت بسلاح اللواء 11 مشاة ميكانيكا وكنا نقوم بالتدريب ليلاً ونهاراً استعداداً للحرب، التي لم نكن نعرف موعدها بالضبط ولكن كل ما نعرفه أنها ستقوم في أي لحظة وعلينا الاستعداد والتأهب التام، حتى جاءت اللحظة الحاسمة وهزمنا العدو هزيمة ساحقة ونحن نردد الله أكبر التي خرجت منا جميعاً بطريقة عفوية وكانت تهز الأرض" .
وتابع عبد الحليم: "حرب أكتوبر بالنسبة لي هي ذكريات جميلة أعيش عليها إلي يومنا هذا ، وكلي اعتزاز بما حدث وبوطني وبالأمن الذي نعيش فيه ، وشعوري حين انتصارنا كان فرحة عارمة فقد انتصرنا على العدو وأثبتنا أننا نستطيع بذكائنا وقوتنا أن ننتصر عليه".
واسترسل عبد الحليم قائلاً : في وقت الحرب كان هناك العديد من الأغاني والبرامج التي تعزز بداخلنا إحساس الانتماء بالوطن ، حتي أننا كنا علي استعداد تام للشهادة من أجل الوطن ، وكنا نبكي بمجرد سماعنا لتلك الأغاني ، ومن أكثر الأغاني التي كنت أعشقها كانت أغنية " مصر التي في خاطري وفي فمي أحبها من كل روحي ودمي ".
وأضاف عبد الحليم : كان ضباطنا وقادتنا قد وضعوا خطط للحرب في منتهي الذكاء وكانت قائمة على الحيل والخداع الذي كان يصدقها العدو وتسهل علينا الكثير ، فأتذكر من ضمن الخداع الذي قمنا به عندما كنا على دبابتنا متجهين لأرض الجفرة وهي منطقة عسكرية وفجأة قبل وصولنا أمرونا بفتح الذخيرة ، وهنا توقعت أننا سنحارب وأن هذه هي اللحظة التي ننتظرها جميعاً ، وفي النهاية وجدناها خدعة من ضمن الخداع حتى يظن العدو أننا سنحارب فيرتبك.
وأكد عبدالحليم قائلاً : بعد أن انتهينا من الحرب كان كل ما يشغلنا هو تعيننا وبالفعل بعدها قاموا بتعيني أنا وزملائي، والحقيقة بعد مرور خمسين عاماً على حرب أكتوبر مازلت أشعر بالفخر والحماسة وما زلت أتذكر كل لحظة مرت علينا في الحرب وأتذكر زملائي الذين استشهدوا من أجلنا ومن أجل أن تعود مصر حرة ويحررها من هذا العدو البعبع الذي طالما عشنا أوقات صعبة بسببه، اليوم مر خمسون عاماً وما زلت أتذكر لحظة الحرب ولحظة الانتصار وتلك الفرحة العارمة التي لا مثيل لها ولم أعش مثلها في حياتي ، فدائماً أجلس أنا وصديقي حسن العدل ونتذكر سوياً كل ماحدث ونسترجع ذكرياتنا سويا في الحرب .
يشار إلى أن الفنان الدكتور سامى عبد الحليم " تخرج فى كلية دار علوم عام ١٩٧١، والتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية عام ١٩٨٣ وحصل على الدكتوراه في فنون الاخراج المسرحي من اسبانيا عام ١٩٩٢ ،وشارك بعدد كبير من المسرحيات حوالي ٨٠ مسرحية منهم ٣٥ عرض بالمسرح المتجول، وقام بالمشاركة في مسرحيات " المحاكمة" و "الحارس" و "منمنمات تاريخية" وعرض "شمس الشموسة" للمسرح القومي للطفل، وشارك فى تأسيس وإنشاء وحدة المعهد العالى للفنون المسرحية بالإسكندرية، فضلًأ عن أدواره المميزة في الدراما حيث جسد شخصية " بيرم التونسي" في مسلسل أم كلثوم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة