وأشارت ميتسولا، التى تعد أصغر رئيس للبرلمان الأوروبى، أن جميع الخيارات مطروحة للنقاش في هذا الصدد، بما فيها إزالة التعريفة الجمركية والسماح لأوكرانيا بدخول الأسواق الأوروبية حتى قبل الانضمام للاتحاد.

وأضافت ميتسولا ـ في حوار مع صحيفة "الجارديان" البريطانية أجرته معها الصحفية جولييت جارسايد ـ أنه من المتوقع أن تبدأ الدول الأعضاء المحادثات الرسمية مع أوكرانيا حول قبول عضويتها في الاتحاد في ديسمبر المقبل.

وتلفت الصحيفة إلى أن ميتسولا كانت أول سياسية أوروبية تقوم بزيارة لأوكرانيا في أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة هناك في أواخر فبراير من العام الماضي حيث التقت مع الرئيس فلودومير زيلينسكي في كييف في الأول من أبريل العام الماضي في الوقت الذي كانت فيه العاصمة الأوكرانية مازالت تحت الحصار وحظر التجول.

وتضيف الصحيفة أن ميتسولا تعد من أكثر المسؤولين الأوروبيين تأييدا لانضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي وتسعي لإحراز تقدم في المباحثات في هذا الخصوص على الرغم من تعثر محاولات كييف للانضمام لمنظمة حلف شمال الأطلنطي (الناتو).

وقالت الصحيفة" إنه من المتوقع أن تستمر عملية التفاوض من أجل انضمام أوكرانيا للاتحاد ما يقرب من أربع أو خمس سنوات إلا أن ميتسولا، تبذل مساعي كبيرة لدى مسؤولي الاتحاد الأوروبي من أجل تسريع عملية التفاوض في محاولة لتقليص مخاطر أية خطوة من جانب روسيا للتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة من دول الاتحاد السوفيتي السابقة".

وتنوه الصحيفة بأن رئيسة البرلمان الأوروبي تبذل مساعي من أجل البدء في مفاوضات انضمام أوكرانيا للاتحاد قبل نهاية العام الجاري، موضحة أن الأمر يتوقف على قرار من جانب وزراء دول الاتحاد الذين سوف يلتقون في ديسمبر القادم لمناقشة تقرير حول مدى التقدم الذي أحرزته أوكرانيا في ملفات مكافحة الفساد وغيرها من الشروط اللازمة لقبول عضويتها.

وتشير الصحيفة في الختام إلى ما ذكرته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في خطاب حالة الاتحاد، والتي أكدت فيه أن مسألة انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي تحتاج تعديلات واسعة داخل الاتحاد نفسه، بما فيها التوصل لاتفاق بين الدول الأعضاء حول كيفية جمع وتوزيع المخصصات المالية.