"سفير الحلم الجنوبى".. سيرة قائد ومسيرة وطن.. الدبلوماسية المصرية تستعيد عافيتها وتلعب أدوارا مهمة خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى.. والرئيس السيسى حرص على معالجة شواغل الأشقاء وتفعيل أجندة 2063

لعبت الدبلوماسية المصرية دورا هاما خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، وعمل الرئيس السيسى خلال رئاسته للاتحاد عام 2019 على نقل شواغل أبناء القارة والتحرك لتفعيل «أجندة أفريقيا 2063»، وجاءت الرئاسة المصرية للاتحاد للمرة الأولى منذ نشأته عام 2002 خلفا لمنظمة الوحدة الأفريقية، تتويجا لجهود مصر بقيادة الرئيس خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات مع القارة، على المستوى الثنائى أو متعدد الأطراف، وتجسيدا لاستعادة دورها المحورى كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأم فى ستينيات القرن الماضى.

 

أكد الرئيس فى كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية بأديس أبابا، فبراير 2019، وشهدت تسلم مصر رئاسة الاتحاد، أن من أولويات الرئاسة المصرية تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2063، وتعزيز الشراكة مع القوى الكبرى والمؤسسات والمنظمات الدولية، إضافة لدفع عجلة التنمية وتحسين الأوضاع الاقتصادية وتحقيق التكامل الإقليمى، بالعمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين، وتعميق الحوار مع جامعة الدول العربية لتحديد أهداف خطة أفريقيا 2019-2021، وخلق مشاريع عابرة للحدود تعزز التعاون الدولى وتفتح آفاقا جديدة للحراك الاقتصادى. ووضعت مصر تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على رأس أولوياتها، من خلال السعى لتوفير فرص العمل الكريم، وتعظيم العائد من الشباب، وتطوير منظومة التصنيع الأفريقية وسلاسل القيمة المضافة الإقليمية، وتطوير المنظومة الزراعية والتوسع فى مشروعات الثروة السمكية، بما يحقق الأمن الغذائى، فضلا عن تقديم المساعدات التنموية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وتوفير برامج تدريب ونقل للخبرات المصرية فى المجالات المختلفة، وزيادة عدد المنح فى التعليم العالى والبحث العلمى، وإطلاق عديد المبادرات لتعزيز الصحة العامة فى القارة كمبادرة علاج مليون أفريقى من «فيروس سى»، ومساعى توفير التطعيمات وإيفاد القوافل الطبية.

 

وشهدت الفترة من يوليو 2018 ليونيو 2019، تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد، مضاعفة أنشطة الوكالة المصرية للشراكة، وبلغت نسبة زيادة المستفيدين من الكوادر الأفريقية 61%، فضلا عن ارتفاع المنح والمساعدات بنسبة 113% عن النصف الأول من العام، وبلغت 27.9 مليون جنيه، كما شمل التعاون افتتاح المرحلة الأولى من محطة توليد الطاقة الشمسية بالمزرعة المصرية التنزانية المشتركة، ومتابعة تنفيذ سد «ستيجلر جورج» بتنزانيا.

 

واستضافت القاهرة نهاية نوفمبر 2019، ورشة عمل «صنع فى أفريقيا»، بمشاركة وزراء الصناعة الأفارقة ورؤساء اتحادات صناعات وممثلين عن 25 دولة أفريقية، فضلا عن خبراء من 8 دول أوروبية والصين وعدد من المنظمات الدولية، وتستهدف الفكرة إنشاء نظام معلوماتى لربط الموارد القارية بسلاسل القيمة الإقليمية، لتقليل الاعتماد على الواردات، إضافة للاتفاق على مواصفات قياسية موحدة لضمان جودة المنتجات المتداولة بالقارة، وفق تصريحات عمرو نصار وزير التجارة والصناعة المصرى السابق.

 

انطلقت فكرة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة من مدينة شرم الشيخ، كإحدى توصيات النسخة الثانية من منتدى شباب العالم نوفمبر 2018، وأطلقه الرئيس السيسى تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى 2019، حيث إن مصر جزء لا يتجزأ من قارة إفريقيا ويربط بينهم أواصر الأخوة، ويهدف البرنامج لتجميع الشباب الأفريقى من جميع بلاد القارة فى برنامج تدريبى واحد باختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام.

 

قلب  بحجم  القارة  السمراء

أبرز رسائل الرئيس السيسى من كلماته فى المؤسسات والفعاليات الدولية

فى ضوء خطورة التحدى الذى يُشكله تغير المناخ، والتوافق العالمى على أهمية التغلب عليه فلا بد من اضطلاع كل طرف بمسؤولياته على أساس مبدأى: المسؤولية المشتركة المتباينة، والإنصاف، وتنفيذ ما تم اعتماده من قرارات، وإلا تبدّدت الثقة.