-
عميد متقاعد للوثائقية: هزيمة 67 كانت صدمة لكل المصريين
-
هدى زكريا لـ"الوثائقية": إسرائيل علمت أن المصريين لا ينكسروا
-
خالد سعيد: إسرائيل استهدفت الجبهة الداخلية خلال الحرب لهذا السبب
-
رائد بحرى متقاعد: المدمرة إيلات استفزتنا فضربناها بصاروخين وأغرقناها
-
أشرف الشرقاوى: إسرائيل فرحت بهزيمة 67 ظنا أنهم تخلصوا من عبدالناصر
-
نائب قائد القوات الجوية الأسبق: إسرائيل دمرت جميع الطيارات بحرب الاستنزاف
عرضت القناة الوثائقية، الجزء الأول من الفيلم الوثائقى "حرب الاستنزاف"، وتحدث الدكتورة إنجى محمد جنيدى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، عن "حرب الاستنزاف"، قائلة: "إن الحرب تركت أثرا كبيرا على القوات المصرية وكنا فى حاجة إعادة بناء وإعادة هيكلة للقوات المسلحة المصرية، وعندما اختارت مصر حرب الاستنزاف لم يكن لديها رفاهية الاختيار".
وأضافت إنجى محمد جنيدى، خلال لقائها بقناة الوثائقية، الرئيس جمال عبد الناصر كان يقول عقب الهزيمة: أنه لا يوجد أى باب مفتوح أمامه للأسلحة إلا باب الاتحاد السوفيتى، وفى المقابل سيقوم بفتح هذا الباب على مصراعيه حتى يستطيع أن ينهل من الأسلحة بمساعدة الجيش المصرى.
تابعت، وبالفعل تدفقت الأسلحة السوفييتية على مصر يوم 9 يونيو، ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية إدانة العدوان الإسرائيلى عام 1967 على مصر، لأنها كانت تعمل على تعظيم المكاسب الإسرائيلية، حيث خرجت الأخيرة من الحرب 3 أضعاف مساحتها مما كان يمثل لها عامل قوى فى الأمان.
وأوضحت أن المبادئ الخمسة التى تحدث عنها الرئيس جونسون هى مبادئ من الطراز الأول تهنئ إسرائيل، موضحة أن حرية الملاحة فى المنطقة مطلب مهم وملح للجانب الإسرائيلى، ترغب وإسرائيل فى الاعتراف العربى بوجودها فى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن المبادئ الأمريكية لم تضيف لمصر أى شىء.
كما تحدث اللواء أركان حرب متقاعد نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، عن هزيمة حرب الاستنزاف قائلا:" الرئيس جمال عبد الناصر كان يبحث عن سلاح جديد بدلا من الذى فقده، واستطاعت القيادة السياسية توفيره للقوات المسلحة من الاتحاد السوفيتى وقتها".
وأضاف نصر سالم، أن العدو بعد 5 يونيو 67 استولى على سيناء بالكامل ما عدا بورفؤاد، هذه المدينة وموقع رأس العش، وبعد وقف إطلاق النار استولى عليها.
وأوضح نصر سالم أن كل عمليات ضرب المدنيين كانت دائما ما تتم بعد عمل إيجابى ضد قواتها فى سيناء، وهى لم تستطع ضرب قواتنا وتنتقم منهم.
وأكد الدكتور أشرف الشرقاوى أستاذ الدراسات الإسرائيلية والأدب العبرى، أنه بعد هزيمة 67 حدث فى إسرائيل نوعا من الفرحة العارمة بعد الهزيمة، لأنهم توقعوا أنهم تخلصوا من القائد الرئيس جمال عبد الناصر الذى يستطيع أن يجمع حوله لم الشعب العربى.
وأضاف أشرف الشرقاوى، أنه بعد الحرب اعتقد الإسرائيليون أن بإمكانهم إقامة حدود مع قناة السويس، وبعض العناصر قالو أن سيناء جزء من إسرائيل ولا يصح أن ننسحب منها، وبدأت بعض الأحزاب السياسية تضغط على الحكومة حتى لا تتفاوض على الانسحاب.
وأوضح أن الجنود المصريين ألحقوا هزيمة منكرة بكتيبة مدفعية إسرائيلية معززة بمشاة ميكانيكى وانسحبت وعاودت مهاجمتها مرة أخرى وهزمت مرة أخرى وانسحبت وأصبحت بورفؤاد النقطة الوحيدة بالضفة الشرقية التى لم تتمكن إسرائيل من احتلالها فى 67.
وأكد أن إسرائيل أرادت أن تنتقم بسبب الهزيمة وتفجير إيلات فبدأت بقصف بورسعيد والسويس ومدن القناة وأجبرت القيادة المصرية على تهجير المواطنين.
وقال رائد بحرى متقاعد عمر عز الدين، أن المدمرة الإسرائيلية إيلات هى أكبر قطعة فى القوات البحرية الإسرائيلية وكانت تقوم بدوريات أمام السواحل المصرية وبصورة استفزازية، وتقترب بشكل كبير فى المياه الإقليمية.
وأضاف عمر عز الدين، انه قمنا بعمل طعم لها، أنه تم إرسال إشارة من قائد القوات البحرية لقائد بورسعيد البحرية بألا يتعامل مع المدمرة إذا اخترقت المياه الإقليمية المصرية وضبط النفس.
تابع، ونفس الوقت حدث اتصال تليفونى من قاعد العمليات محمود سعد عبد الرحمن لقائد قاعدة بورسعيد وقال له :"لو دخلت المدمرة المياه الإقليمية اضربها والإشارة اللاسلكية طعم لاستدراج المدمرة لتدخل المياه الإقليمية، وبالفعل صدرت الأوامر بضربها بلانشين صواريخ من قاعدة بورسعيد، حيث تم إصابة الهدف بأول صاروخ والثانى بعد 10 دقائق وتم إغراقها بالكامل.
وأكد الدكتور خالد سعيد الباحث فى الشئون الإسرائيلية والتاريخ العبرى، أن الرئيس جمال عبد الناصر كان بالنسبة للإسرائيليين يمثل نوعا من الكاريزما وانه عدو لدود ولم يكن له نظير أثناء حقبة الخمسينيات والستينيات.
واضاف خالد سعيد، للحديث عن حرب الاستنزاف، أن الولايات المتحدة ترى أن إسرائيل هى ابن بكر لها وهى الولاية الـ 51 والمجتمع الأمريكى مجتمع من المهاجرين، والإسرائيلى كذلك، وبالتالى كان هناك توافق ثقافى واقتصادى ومجتمعى، موضحا أن الولايات أولى الدول التى اعترفت بإسرائيل.
تابع خالد سعيد، أن إسرائيل رأت انه من الأفضل عليهم أن يضربوا الداخل المصرى لزيادة عدد القتلى لديهم، حيث يجدون كل يوم قتيل ما بين مدنى وعسكرى، وبالتالى حاولوا إلهاء الجيش المصرى بالداخل المصرى عن الجبهة الشرقية لقناة السويس.
كما تحدثت الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسى والعسكرى، عن حرب الاستنزاف قائلة:" الشعب المصرى كان يستشعر أن هذا الرجل الرئيس جمال عبد الناصر لم يهزم وأن عليه الاستمرار كى نحقق الانتصار النهائى وأن الضربة الأولى لا تعنى شيئا".
وأضافت هدى زكريا أن أم كلثوم طلبت من صالح جودت الشاعر والسنباطى الحضور إليها لتلحين وغناء الشعر الذى سوف تؤديه للشعب المصرى، لافتة إلى أنه بدا واضحا للعدو الإسرائيلى أن المصريين لا ينكسرون من أول ضربة.
وأكد اللواء أركان حرب طيار متقاعد نصر موسى، نائب قائد القوات الجوية الأسبق، أن العدو الإسرائيلى دمر جميع أنواع الطيارات فى حرب الاستنزاف، وكان العدو يضرب أول طائرة وآخر طائرة حتى تندلع النيران فى كل الطائرات، لأنها كانت مرصوصة على الأرض دون حماية.
وأضاف نصر موسى، أن العدو كان يعلم أنه إذا تم ضرب الطائرة الأولى والأخيرة سيتم حرق الباقى تلقائيا لتوسطهم ما بين نارين.
وتحدث العميد متقاعد محيى نوح "المجموعة 39 قتال سابقا"، خلال لقاءه بقناة "الوثائقية" فى الجزء الأول من الفيلم الوثائقى "حرب الاستنزاف"، عن الهزيمة قائلا:" الهزيمة فى 67 كانت صدمة لنا وللمصريين ككل، وكسرنا الحاجز النفسى بين الجندى المصرى والإسرائيلى".
وأكد عميد متقاعد محمد عبد القادر "سلاح المدفعية"، أن النسبة العامة للخسائر فى القوات المسلحة فى حرب الاستنزاف وصلت من 80% إلى 85% فى المعدات.
وأضاف محمد عبد القادر، كان على القوات إعادة تنظيم نفسها وإعادة التشكيل على الضفة الغربية للقناة وهو ما عرف بمرحلة الصمود.
وتحدث المؤرخ والكاتب الصحفى سعيد الشحات، عن حرب الاستنزاف وهزيمة 67 قائلا:" حدث فادح له تأثيره السياسى والعسكرى والشعبى، لافتا إلى أنه فور انتهاء خطاب جمال عبد الناصر حدثت مظاهرات شعبية وخرجت الملايين فى جميع العواصم.
وأضاف سعيد الشحات، أنه يوم 10 يونيو الذى تراجع فيه الرئيس جمال عبد الناصر عن الاستقالة كان بداية لمرحلة جديدة على كل الأصعدة، حيث تم عمل جسر جوى وبحرى وتم إمداد الجيش المصرى بحوالى 50 ألف طن من المعدات العسكرية.
وأوضح سعيد الشحات أنه كان ذلك الحد الفاصل ما بين الشعور بالهزيمة وفى نفس الوقت إدراك أن الجندى المصرى جندى عظيم وانه يلقى الهزيمة وراء ظهره استعدادا لخوض تحرير الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة