عثر علماء الآثار على هيكل عظمى لطفل في مقبرة تعود للقرن السابع عشر في قرية باين البولندية، بعد عام واحد فقط من العثور على "امرأة مصاصة دماء" في نفس الموقع وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن القرويين حرصوا على دفن الطفل ووجهه للأسفل حتى إذا استيقظ، فإنه سيعض الأرض بدلاً من مص دماء الأشخاص فوقهم.
وتعود الأساطير المحيطة بالموتى الأحياء ومصاصي الدماء إلى القرن الحادي عشر في أوروبا الشرقية، وليس من غير المألوف أن يتم اكتشاف هياكل عظمية تحمل علامات هذه الخرافات.
في أوروبا الشرقية، انتشرت حكايات الأشخاص الذين ماتوا ثم عادوا إلى عالم الأحياء بعد عدة أشهر، وكثيرًا ما تم إلقاء اللوم عليهم في حالات الوفاة المفاجئة أو الحوادث أو حتى جعل الحياة أكثر صعوبة بشكل عام - مثل تحميلهم مسئولية ضعف الحصاد.
ولكن من المعتقد أن اكتشاف الهيكل العظمي لطفل صغير تمت معالجته بهذه الطريقة هو الأول من نوعه.
جثمان المرأة والمنجل
وذكرت صحيفة التايمز أنه تم اكتشاف الطفل، الذي يُعتقد أن عمره حوالي ست سنوات، مدفونًا ووجهه للأسفل، بحيث إذا استيقظوا فسوف يعضون الأرض بدلاً من مص دماء الأشخاص فوقهم. كما تم وضع قدمه أيضًا في قفل، مما قد يجعل الخروج من القبر أكثر صعوبة، ويجعل عودته مستحيلة.
لكن علماء الآثار اكتشفوا أيضًا أنه بعد الدفن، تم استخراج الجثة جزئيًا وإزالة النصف العلوي، وقال قائد الفريق البروفيسور داريوس بولينسكي، من جامعة نيكولاس كوبرنيكوس في مدينة تورون القريبة، لصحيفة التايمز إن الطفل كان "خائفًا للغاية" بشكل واضح. وتابع: "سبب هذا الدفن الوحشي والمثير للاشمئزاز غير معروف".
جثمان المرأة
وقال الخبراء إن هذا الاكتشاف المروع تم في نفس المقبرة التي دفنت فيها امرأة ومنجل يضغط على رقبتها، وهي طريقة لضمان أنها ستقطع رأسها إذا حاولت النهوض من بين الأموات.
علماء الآثار فى المقبرة البولندية
وقال البروفيسور بولينسكي سابقًا لـ MailOnline: "تشمل طرق الحماية من عودة الموتى قطع الرأس أو الساقين، ووضع وجه المتوفى لأسفل ليعضه في الأرض، وحرقهما، وتحطيمهما بحجر"، وأضاف: "لم يتم وضع المنجل بشكل مسطح ولكن تم وضعه على الرقبة بطريقة أنه إذا حاول المتوفى النهوض، فمن المرجح أن يتم قطع رأسه أو إصابته."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة