تحدث الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة "اليوم السابع"، عن الاحتفال بمئوية الأستاذ محمد حسنين هيكل قائلا: "الأستاذ عاصر 3 أجيال كلها كانت مليئة بحروب وصراعات وتحولات دولية وإقليمية شديدة التفاعل، كما عاصر شخصيات كبيرة وهو عصر الأبطال والعمالقة".
وأضاف أكرم القصاص خلال لقائه ببرنامج "من مصر" الذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، على قناة cbc، أنه هيكل كان محظوظا أنه نجا من كل الحروب التى غطاها وتعلم منها وعلم أجيالا كبيرة، وخبراته تراكمت من هذا الأمر.
وتابع أكرم القصاص، هيكل بدأ فى مرحلة الرصاص للصحف، وكنا محظوظين لمعاصرة الأستاذ هيكل، وهو حريص على التأكيد على أهمية التعلم والجيلية، وكان موسوعيا ولم يكتب مذكراته، لافتا إلى أن مراحله هى مرحلة التكوين والحروب، كما كتب مذكرات جمال عبد الناصر فى الفلوجة.
وقال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، أن تجربة الأستاذ محمد حسنين هيكل عريضة حياها، وكان حريصا على تقديم الرواية السياسية وهى توازى الرواية الأدبية، كما عاش حياة أفقية ورأسية كبيرة من حيث الخبرات والاحتكاك والصياغة التى قدمها للأحداث.
وأكد أكرم القصاص، أن هيكل كان منظما فيما يتعلق بفكرة تجميع المعلومات، لافتا إلى أنه عاش 47 سنة بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، ولمع فيهم أكثر مما كان فى عهد عبد الناصر.
أوضح أكرم القصاص، أن هيكل كان يقدم المادة التى يمكن أن تصلح كقاعدة للتأريخ، كان يروى حكايات وقصص موثقة، وكان يبتعد عن الآراء الخاصة أو الشخصية لوجهة نظر هو يراها، ومعظم عمره كان يعمل ويستمر ويمارس عمله كصحفى أو جورنالجى.
وأكد أكرم القصاص، أن الأستاذ محمد حسنين هيكل لمع لتواجده بين كتاب كبار فى وقته، وعلم الأجيال المختلفة، ودائما كان يحاول أن يتابع رغم أنه عاش بعصر الصراعات والحروب.
وأضاف القصاص، أنه مع بداية التكنولوجيا شجع على امتلاكها والتعامل مع الصورة والتقنيات، وهناك تحول حقيقى لسلطة الصحافة والسياسة، وهو الأساس فى فكرة الاجتهاد والتوثيق والاستمرار فى العمل وجمع المعلومات والتعلم طول الوقت.
ولفت أكرم القصاص إلى أنه كانت له رؤية واضحة فى 30 يونيو وما بعدها، ورؤيته مازالت قادرة على الاستمرار، وقدم مادة للمستقبل، وامتلك رؤية مازالت صالحة للاستمرار والبناء عليها.
أوضح القصاص، أن الأسباب التاريخية والفرص التى أتيحت لهيكل واستغلها بشكل صحيح جعلته لا يتكرر حتى الآن، حتى من اختلفوا معه كانوا يحترمونه، وهو ظهر فى وقت زمن الأبطال، وكل شخص يقاس بمكانه وزمانه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة