تجرد شاب من كل مشاعر الإنسانية وهدد خطيبته السابقة بصورها الشخصية، والتي حصل عليها خلسة من هاتفها المحمول وطلب منها مبلغ مليون جنيه مقابل عدم نشر صورها على مواقع التواصل، ليحصل على حكما رادعا السجن المشدد 15 سنة من محكمة جنايات الزقازيق.
منذ عام أعجب "ع.م"، شاب في منتصف العقد الثالث من العمر بفتاة جامعية ميسورة الحال، وتقدم لخطبتها وأظهر لها صفاته الحسنة وتصنع لها بمشاعر مزيفة ليقنعها أنه فتى أحلامها ولم يترك لها فرصة لرفضه.
الفتاة المسكينة "س.ف"، وقعت في حب المتهم وأقنعت أهلها بالموافقة عليه ليكون شريك حياتها، وفي جو عائلي بهيج قدم الشاب خاتم الخطوبة لتبدأ قصة حكم عليها بالفشل من منذ البداية لارتداء العريس قناع أخفى خلفة مشاعرة الانتهازية.
مع الوقت اكتشفت الفتاة المسكينة اختلاف في شخصية خطيبها وأنه لا يناسبها لتكمل معه حياتها المستقبلية وقررت فسخ خطوبتها منه، ليقرر المتهم الانتقام منها ومن أهلها.
جلس المتهم مع شيطانة يفكر كيف ينتقم من المجني عليها، وردد مع نفسه العديد من الكلمات منها : " البنت ديه غنية وفلوسها كانت هتبقى فلوسي لو تم الزواج، لازم أعمل مصلحة من وراها ليقرر ارتكاب جريمة سيندم من جراء عواقبها في المستقبل.
المتهم قام بإنشاء أكونت وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، وابتز خطيبة السابقة بنشر صورها الشخصية بعد أن حصل عليها خلسة من هاتفها المحمول، وطلب المتهم من الفتاة مليون جنيه مقابل عدم نشر صورها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
الفتاة الضحية لم تمتثل لطلبات المتهم، واخبرت أهلها بالواقعة، وقررت عمل محضر للحصول على حقها بالقانون، وحررت محضرا ضد صاحب الحساب الوهمي.
صدمة ظهرت للفتاة وأهلها بعدما كشفت الأجهزة الأمنية أن صاحب الحساب الوهمي هو خطيبها السابق، وتبين أن الحساب الوهمي يدار من الهاتف المحمول الخاص بالمتهم.
الفتاة المسكينة بعد أن تبين لها أن المتهم خطيبها السابق رددت عبارات تصف المتهم وندالته أثناء حديثها مع أحد أقاربه منها : مطمرش فيه استقبال أهلى وحسن ضيافتهم له ويخذلهم بسلوكه السيء.. لتدخل في نوبة من البكاء والحزن الصامت الذي شكل ملامح وجهها"،
ولكل جريمة نهاية حيث قدم المتهم للمحاكمة، لتثبت الجريمة في حقه بعد أن حاصرته الدعوى بقائمة أدلة الثبوت ليحصل المتهم على حكما بالسجن المشدد 15 سنة من محكمة جنايات الزقازيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة