قصص وأرقام حول تاريخ جائزة نوبل.. ألفريد صنع باسمه جائزة بسبب جملة "تاجر الموت".. 5% فقط من الإناث حصلن على الجائزة طوال تاريخها.. ترشيح هتلر لـ"السلام" تسبب فى نوبة سخرية.. وهؤلاء رفضوا استلامها لهذه الأسباب

الخميس، 21 سبتمبر 2023 02:00 م
قصص وأرقام حول تاريخ جائزة نوبل.. ألفريد صنع باسمه جائزة بسبب جملة "تاجر الموت".. 5% فقط من الإناث حصلن على الجائزة طوال تاريخها.. ترشيح هتلر لـ"السلام" تسبب فى نوبة سخرية.. وهؤلاء رفضوا استلامها لهذه الأسباب جائزة نوبل
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تم تقديم جوائز نوبل لأول مرة في عام 1901، وأصبحت منذ ذلك الحين من أكثر الجوائز المرموقة في العالم، وعلى الرغم من نزاهتها، فإن الجوائز لم تسلم من الفضائح، ونقدم هنا قائمة بقصص جائزة نوبل التي أثارت الكثير من الجدل.

تاجر الموت

بحلول عام 1888 توفى لودفيج شقيق ألفرد خلال زيارة لمدينة كان، لتقوم صحيفة فرنسية بنشر نعى لألفرد نوبل عن طريق الخطأ؛ وتم التنديد به لاختراعه الديناميت وقيل إنه نجم عن ذلك اتخاذه قرارا بترك ميراثه بعد وفاته، وتمت كتابة النعى بجملة "تاجر الموت ميت"، وأضافت الصحيفة الفرنسية: "الدكتور ألفرد نوبل، الذى أصبح غنيا من خلال إيجاد طرق لقتل المزيد من الناس أسرع من أى وقت مضى، توفى بالأمس"، الأمر الذى دفعه لمنح جائزة نوبل للسلام سنويًا للذين يساهمون فى مساعدة البشرية.

فى 27 نوفمبر 1895 وقع نوبل وصيته الأخيرة لدى النادى السويدى النرويجى فى باريس، موجها الجزء الأكبر من شركته لتأسيس جوائز نوبل التى تمنح سنويا دون تمييز لجنسية الفائز، فبعد الضرائب والوصايا للأفراد، قام نوبل بتخصيص 94% بقيمة إجمالية 31،225،000 كرونة سويدية لإنشاء خمس جوائز نوبل، وكان المبلغ يعادل 1،687،837 جنيه إسترلينى فى ذلك الوقت.

5% منحت للإناث

وبحلول عام 2014، تم منح جوائز نوبل المختلفة لـ 864 شخصًا و25 منظمة، ومن بين الفائزين، كان هناك 47 امرأة فقط، مما دفع البعض إلى القول بأن لجان الجائزة تتجاهل الإناث.

ربما كانت إحدى أشهر الإهانات المزعومة تتعلق بجوسلين بيل بورنيل، التي اكتشفت النجوم النابضة في عام 1967 ونشرت لاحقًا ورقة بحثية مع مستشارها أنتوني هيويش، ومع ذلك، لم يحصل سوى هيويش وزميله مارتن رايل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1974 لاكتشاف النجوم النابضة، وقامت بتجاهل بجوسلين بيل.

في عام 1967 كانت الطالبة جوسيلين بيل تقوم بمراقبة الإشارات اللاسلكية التي جمعها التليسكوب اللاسلكي الجديد بتكليف من المشرف على رسالتها أنطوني هيويش بجامعة كامبريدج. وقد كانا يبحثان عن المزيد من الأجسام الشبيهة بالنجوم المكتشفة حديثا (هازارد وشميت ١٩٦٤)، إلا أن شيئا جديد قد لاح لهما في الأفق. فقد عثرت جوسيلين بيل على أحد مصادر التشوش اللاسلكي الذي كان يتراوح بين الضعف والقوة لمرات كثيرة كل ثانية بصورة منتظمة. ولم يكن أي منهما واثقا من تحديد ماهية هذا المصدر في البداية. ظل هذا المصدر لبعض الوقت معروفا باسم LGMl، اختصارا لعبارة "Little Green Men". وقد كان على رأس قائمة الاحتمالات ذلك الاقتراح الجاد إلى حد ما الذي مفاده أن الأجسام الموجودة خارج نطاق الأرض ترسل إلينا إشارات.

 ترشيح هتلر

في خلال عام 1939 حدث ما لم يكن في الحسبان، فخلال تلك السنة ومن خلال لقطة غريبة كان اسم القائد النازي أدولف هتلر ضمن المرشحين للفوز بجائزة نوبل للسلام. خلال تلك الفترة أقدم العضو في البرلمان السويدي إريك براندت على مراسلة اللجنة النرويجية لجائزة نوبل عارضا عليهم ترشيح أدولف هتلر لنيل جائزة نوبل للسلام، من خلال رسالته وصف إريك براندت القائد النازي أدولف هتلر برجل السلام ومنقذ البشرية.

في حقيقة الأمر كان العضو في البرلمان السويدي إريك براندت من أشد المعارضين للأنظمة الفاشية وقد جاءت رسالته للجنة النرويجية لجائزة نوبل كنوع من أنواع السخرية بسبب عدم قدرة القوى العالمية على وقف الأطماع التوسعية المتزايدة لأدولف هتلر الذي لم يتردد من خلال اتفاقية ميونخ سنة 1938 في ضم مناطق من تشيكوسلوفاكيا لألمانيا.

في غضون ذلك أخذت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل رسالة إريك براندت على محمل الجد وأقدمت على وضع اسم أدولف هتلر على قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام لسنة 1939 ولهذا السبب تدارك العضو في البرلمان السويدي إريك براندت الأمر واضطر لمراسلة اللجنة النرويجية لجائزة نوبل مرة ثانية مطلع شهر فبراير سنة 1939 من أجل سحب ترشيحه للقائد النازي أدولف هتلر .

جان بول سارتر يرفض الجائزة

في حين أن معظم الناس يعتبرون جائزة نوبل شرفًا كبيرًا، فقد رفض اثنان من الفائزين الجائزة طوعًا، وهو جان بول سارتر، الذي رفض جميع الجوائز الرسمية، لم يقبل جائزة الأدب لعام 1964.

 وأعرب سارتر عن أسفه لأن رفضه للجائزة أدى إلى فضيحة، وتمنى أن يكون معروفًا أنه غير مدرك لقرارات الأكاديمية السويدية التى لا رجعة فيها، فقد سعى برسالة إلى منع وقوع اختيارهم عليه. فى هذه الرسالة، حدد أن رفضه لم يكن مقصودًا به إهانة الأكاديمية السويدية، بل كان قائمًا على أسباب شخصية وموضوعية خاصة به.

وفي نفس عام 1974، انضم إليه لو دوك ثو، الذي تقاسم مع هنري كيسنجر جائزة السلام لعملهما في إنهاء حرب فيتنام، إلا أن ثو رفض قبولها، قائلا إن "السلام لم يتحقق بعد".

يشار إلى أن لى دوك ثو ( 14 أكتوبر 1911 - 13 أكتوبر 1990) ، هو سياسي ومحارب فيتنامي قاد البعثة الفيتنامية بين 1968 و 1973 لمفاوضة الأمريكيين في محادثات باريس للسلام وتوصل معهم إلى وقف إطلاق النار وإلى سحب القوات الأمريكية.

أما هنرى كيسنجر، فهو سياسي أمريكي، ودبلوماسي، وخبير استشاري جيوسياسي، شغل منصب وزير خارجية الولايات المتحدة ومستشار الأمن القومي الأمريكي في ظل حكومة الرؤساء ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد. هو لاجئ يهودي هرب مع عائلته من ألمانيا النازية عام 1938، أصبح مستشار الأمن القومي في عام 1969 ووزير الخارجية الأمريكي في عام 1973. بسبب إجراءاته في التفاوض لوقف إطلاق النار في فيتنام، حصل كيسنجر على جائزة نوبل للسلام عام 1973 في ظل ظروف مثيرة للجدل، حيث استقال عضوان من اللجنة احتجاجًا على ذلك، سعى كيسنجر لاحقًا، دون جدوى، إلى إعادة الجائزة بعد فشل وقف إطلاق النار.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة