يحتفي العالم سنويًّا باليوم الدولي للسلام في 21 سبتمبر؛ وبهذه المناسبة فإن الأزهر الشريف يؤكِّد أهمية الاستفادة من مِثل هذه الأيام في التذكير بقيم السلام والإخاء والعيش المشترك بين الشعوب والأمم في إطار من الأخوَّة الإنسانيَّة الجامعة، وإعلاء قيم الاحترام للآخر ونبذ الفُرقة والخلاف.
ودعا الأزهر عقلاء العالم وحكماءه إلى وقفة جادة لنبذ الاختلافات، ووقف الحروب والصراعات، وتخليص الشعوب والدول من آفات الإرهاب والتطرف، والعمل على تعزيز قيم السلام والحوار والتعايش السلمي، إعمالًا لتعاليم الدين والتَّمسك بها وتطبيقًا لما جاءت به الرسالات السماوية من نصوصٍ وقيمٍ تحفظ للناس أمنهم واستقرارهم وتدفعهم إلى المحبة والتعاضد.
وبهذه المناسبة، يُذكرُ الأزهر العالم أجمع بالقضية الفلسطينية، هذه المأساة الإنسانية التي طال عليها الأمد، مطالبًا بألَّا يصمت العالم المتحضر عن جرائم الاحتلال وما يرتكبه بحقِّ شعبِنا الفلسطينيِّ الأبيِّ الصامد حتى زوال هذا الاحتلال، وأنَّ بقاء الاحتلال طول هذه المدة وفي ظل تقدم الإنسان في العلوم وفي الحضارة وصمةُ عارٍ على جبين هذا العالم لا مناص من إزالتها.
ويشير الأزهر في هذا الصدد إلى ما أكده فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مؤتمر «اللقاء الدولي من أجل السلام» في ألمانيا هذا الشهر، من أنَّ «سلام العالم مرتبطٌ أشد الارتباط بسلام الشعوب، وأنَّ المنطق الذي يُقرر أنَّه لا يَسلَمُ الكلُّ إلا إذا سَلم الجزء، يُقرر بنفس الدرجة أنَّه لا سلام في أوروبا بدون سلام الشرق الأوسط، وبخاصة: سلامُ فلسطين».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة