بعد غياب سنوات واختفاء الحديث عن محصول القطن، عادت الفرحة من جديد إلى محافظة سوهاج من خلال انطلاق موسم جنى المحصول بالمراكز المختلفة ، وكانت المساحة الأكبر بمركز ومدينة دار السلام جنوب شرقى المحافظة لأول حقل إكثار للتقاوى المسمى "جيزه 98" على مساحة 85 فدانا، وهذا النوع من أنواع التقاوى المستنبطة حديثا لتتلاءم مع الظروف المناخية والأجواء بمحافظة سوهاج لإعطاء أعلى إنتاجية للفدان الواحد والتي قد تصل إلى 10 قناطير، ومن المتوقع أن يساعد حقل الإكثار في زراعة 3000 فدان في العام المقبل .
وانطلقت أعمال جني محصول القطن، على مستوى مراكز المحافظة، حيث بلغت المساحة المنزرعة 196 فدانا على مستوى مراكز ومدن المحافظة، وقامت اللجان الفنية المشكلة لمتابعة حالة المحصول بالمرور الدائم على حقول القطن، حيث تبين أن المحصول بحالة جيدة ومبشرة لإنتاجية عالية الجودة وشهد نطاق الوحدة المحلية لمركز ومدينة دار السلام عملية الجنى صرح بذلك الدكتور عبداللطيف دياب وكيل وزارة الزراعة بسوهاج.
ومن جانيه قال وكيل وزارة الزراعة بسوهاج، إنه حضر أعمال الجنى التي انطلقت بمركز دار السلام جنوب شرقى المحافظة، وتمت زراعة صنف جيزه 98" إكثار" بمساحة 85.17 فدان، وتم زراعة صنف جيزه 95 " تجارى" بمساحة 114.7 فدان بباقى المراكز ويوجد مركزين للتجميع أحدهما بقرية أولاد يحى بحرى بدار السلام لتجميع صنف جيزه 98 إكثار ومركز تجميع أخر بقرية شندويل البلد لتجميع باقى المساحات المنزرعة وهى 95 تجارى.
وأكد وكيل وزارة بسوهاج، أن الأسعار المطروحة لتسويق القطن عن طريق جمعية المحاصيل الحقلية بالمحافظة تعتبر مناسبة للمزارع وسوف تحقق عائدا جيدا، وبلع سعر الضمان 4500 للقطن متوسط التيلة بسوهاج، كما أن المديرية عقدت العديد من الندوات الإرشادية لشرح أهمية زراعة محصول القطن للمزارع ولتحقيق الاكتفاء الذاتى للدولة.
وأشار إلى أن إجمالي المساحة المنزرعة بمركز طما 47 فدانا، وفى مركز جهينة 6.7 فدان، وفى مركز المنشاه 9 أفدنه، وفى مركز العسيرات 7.12 فدان، وفى مركز ساقلته 14.12 فدان، وفى مركز ساقلته 14.12 فدان، وفى مركز المراغة 18 فدان وجار الجنى بكل المراكز على مستوى المحافظة.
وأوضح المهندس محمود محمد مدير عام الإدارة الزراعية بدار السلام سوهاج، إن مركز دار السلام بها 68 فدانا لزراعات القطن، وأن اليوم انطلق جني محصول القطن، وأن هناك دورًا إرشاديًا لمكافحة الآفات على مدار أشهر الزراعة بناء على تعليمات من وزارة الزراعة ومديرية الزراعة بسوهاج للحصول على أكبر إنتاجية، وأن هذا الموسم جميع القطن سليم بنسبة 100 % وليس به أى أمراض مثل دود ورق القطن.
وأضاف مدير الإدارة الزراعية أن هناك عوامل عديدة لزيادة سعر القنطار مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك لاهتمام الدولة بالفلاح المصري، وخاصة المحاصيل الاستراتيجية كالقطن فضلًا عن توفير حلقة لاستقبال القطن في مركز المنشأة ويتم تسليم القطن عن طريق المزاد العلني وبعد ذلك يتم تحديد سعر قنطار القطن.
والجديد في زراعة القطن بمحافظة سوهاج كما أوضحها المسئولين عن الزراعة أن المحافظة بدأت في تعديل الإستراتيجية الخاصة بها والإتجاه إلى زراعة القطن متوسط التيلة اتحاد وذلك نظرا لأن ما يقرب من 98%من مصانع النسيج تعتمد على الاقطان قصيرة ومتوسطة التيلة، فكان ضروريا مواكبة التغير الجديد فبدأت الزراعة في إستنباط صنف جديد متوسط التيلة أطلق عليه " جيزه 98" وهذا الصنف تحديدا يعد من الأصناف التي تلائم الأجواء والظروف المناخية الموجودة بمحافظة سوهاج وهذا الأمر يعتبر من الجهود القوية للدولة لعودة القطن المصرى لسابق عهده.
وفى هذا الصدد قامت مديرية الزراعة بعقد العديد من الندوات الإرشادية بختلف المراكز لتوعية المزارعين بجدوى زراعة القطن مرة أخرى وخاصة بعد إنشاء مراكز الزراعات التعاقدية بوزارة الزراعة والذى يضمن قنوات تسويقية مضمونه للعديد من المحاصيل الإستراتيجية ومنها القطن حيث تم تحديد شعر الضمان للتوريد المحصول بالسعر العادل بهامش ربح جيد للمزارع حيث يلتزم مركز الزراعات التعاقدية بالوزارة بضمان قناة تسويقية للمحصول وخلال هذا العام تم تحديد 5500 جنيه للقطن طويل التيلة ة4500 للقطن متوسط التيلة وهذا الأمر أسعد المزارعين كثيرا.
واستكمالا للجهود الزراعة تم استنباط صنف جديد وهو " وهو صنف يتميز بأنه صنف عالى الإنتاج ويلائم التغيرات والظروف المناخية بسوهاج، وتم نشر زراعة هذا الصنف على مستوى المحافظة، وخاصة في مركز دار السلام جنوب شرقى المحافظة حيث بلغت المساحة المنزرعة من صنف جيزه " 98" 85 فدان وذلك بهدف إكثار الصنف وتوفير التقاوى النقية ومعتمدة وجيده ومضمونه بقصد زيادة المساحة المزروعة خلال الموسم القادم بمختلف مراكز المحافظة حيث من المتوقع أن حقل الإكثار بدار السلام سيوفر تقاوى تكفى لزراعة 3000 فدان بكل أنحاء المحافظة وهذا الصنف يتميز بأنه من الأصناف مبكرة النضج حيث أنه لا يمكث في الأرض أكثر من 160 يوم وهو من الأصناف الموفرة للمياه حيث أنه يوفر ريتين كاملتين على الفلاح بإجمالى 800 متر مكعب مياه هذا الصنف مقاوم للحرارة وتصل إنتاجية الفدان إلى 10 قنطار.
ومن " جيزة 98" إلى صنف " جيزة 95" ،حيث يعتبر هذا الصنف من الأصناف المستنبطة حديثا، وتنتمي إلى طبقة الأقطان طويلة التيلة، وتم تخصيص زراعتها بمحافظات الوجه القبلي، نظرا للكفاءة الإنتاجية العالية وتحمل درجات الحرارة العالية ويتميز بقدرته على تحمل درجات الحرارة العالية لذلك تم تخصيص زراعته بمحافظات الوجه القبلي وهو يقاوم مرض الذبول «الفيوزارمي» ويصلح للزراعة في الأراضي الجديدة وتحت نظم الري الحديثة.
وتعتبر القدرة المحصولية له جيدة لمدي الاستجابة في تطبيق وتنفيذ التوصيات الفنية المثلى للصنف وهذه القدرة الإنتاجية تحقق هامش ربح للمزارع .
و يتميز بأن نسبة التصافي العالية أكثر من 122% بالتالي تحقق هامش ربح جيد للتجار وذلك على أساس حساب كمية الشعر الناتج من قنطار الزهر تبعا لنسبة التصافي العالية حسا ثمن البذرة الناتجة أيضا و يعتبر صنف «جيزة 95» من الأصناف المبكرة في النضج ولها أهمية كبرى لدي المزارع في تعاقب المحاصيل مع محصول القطن وهو من الأصناف الموفرة لمياه الري حيث يوفر من 15 إلى 20 % من المقنن المائي لمحصول القطن ويتميز بالكفاءة الغزلية الجيدة والتي تناسب المغازل المحلية بالإضافة إلى قلة الفاقد أثناء مراحل التصنع مما يحقق هامش ربح عالي للغزالين ولا تتجاوز نسبة الألياف القصيرة إلى 4 % ونسبة عوادم التشغيل أثناء مراحل التصنيع لا تتجاوز الـ 5 %.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة