عز الدين سيد أحد أبطال حرب أكتوبر لـ"إكسترا نيوز": القوات المسلحة شيدت برج مراقبة فترة الاستنزاف ارتفاعه 22 مترا.. فرحت بطرد الخبراء السوفيت حتى يكون النصر مصريا.. وشاركت فى تطوير طلمبات المياه لتحطيم خط بارليف

الأربعاء، 20 سبتمبر 2023 01:07 ص
عز الدين سيد أحد أبطال حرب أكتوبر لـ"إكسترا نيوز": القوات المسلحة شيدت برج مراقبة فترة الاستنزاف ارتفاعه 22 مترا.. فرحت بطرد الخبراء السوفيت حتى يكون النصر مصريا.. وشاركت فى تطوير طلمبات المياه لتحطيم خط بارليف المهندس عز الدين سيد أحد أبطال حرب أكتوبر
كتب أحمد عرفة - الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أحد أبطال حرب أكتوبر: كنت أعمل فى الهيئة العربية للتصنيع قبل الانضمام إلى القوات المسلحة

- أحد أبطال حرب أكتوبر: البلدوزر استخدم فى "الاستنزاف" لعمل حفر وتجنب القصف الإسرائيلى

 

قال المهندس عز الدين سيد، أحد أبطال حرب أكتوبر، إنه كان مهندسا في الهيئة العامة للتصنيع التي أنشئت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لكن شؤون العاملين أبلغوه بأن مجموعة من المهندسين في الهيئة مطلوبين للتجنيد، ولم يكن جُنّد من قبل.

وأضاف "سيد"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "الهيئة كان بها 200 مهندس، ذهب منهم إلى القوات المسلحة بعد حرب 1967 حوالي 7 أو 8 مهندسين، فقد شهدت تلك الفترة طلبا كبيرا على حملة المؤهلات العليا من المهندسين والأطباء".

وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: "تقدمت بطلب التجنيد وذهبت إلى كلية الضباط الاحتياط، وتدربت هناك حتى أتممت الدراسة ثم التحقت بمدرسة المهندسين العسكريين وتخرجت برتبة ملازم أول، وبعد التخرج مباشرة التحقت بالجيش الثاني وتحديدا المنطقة المركزية ولم أستمر هناك أكثر من أسبوع، ثم بعدها جاءنا خبر أن الورشة 12 وهي ورشة المهندسين الرئيسية بالجيش الثاني لها أفرع، كان أحدها في القنطرة وبها ورشة صغيرة أستشهد ضابطا كان يخدم بها وهو برتبة نقيب".

وأوضح أن هذا الاستشهاد حدث نتيجة لغارة جوية على الموقع، فتم إرسالي إلى هناك، وكانت هذه الورشة بها فنيون مدنيون وعسكريون، حيث عملوا على إصلاح المعدات، وبذلت جهدا كبيرا لإصلاح معدات كثيرة .

وقال المهندس عز الدين سيد أحد أبطال حرب أكتوبر، إنه نُقل إلى ورشة المهندسين الرئيسية في الزقازيق بعدما بذل جهدا كبيرا في الورشة 12، موضحًا: "فعلنا أشياءً كثيرا منها الطلمبات التي فتحت الثغرات في خط بارليف وكان ذلك في عام 1970 أو عام 1971".

وأضاف "سيد"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "الدولة المصرية تعاقدت على هذه الطلمبات لوزارة الزراعة، وتم الحصول على هذه الطلمبات من مصادر عدة، ما أعرفه منها أن بعض الضباط ارتدوا ملابس فلاحين وذهبوا إلى شارع الجمهورية واشتروا منه مجموعة من الطلمبات على أنهم فلاحون من مديرية التحرير".

وتابع المهندس عز الدين، أحد أبطال حرب أكتوبر، أن هؤلاء الضباط اشتروا 40 طلمبة وطلبوا كميات أخرى، وتم الحصول على كميات أخرى بالفعل، مواصلا: "هذه الطلمبات كانت تضخ كمية المياه وأدخلنا عليها التعديلات لزيادة قوة دفع المياه حتى تكون قوية جدا، وتم عمل نموذج ترابي مماثل تماما للساتر الترابي الذي بنته إسرائيل للتدريب على عمليات الاقتحام".

وقال المهندس عز الدين سيد، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن البلدوزر كان يستخدم في فترة حرب الاستنزاف في عمل حفر برميلية وخنادق وكان يستخدمها أفراد قواتنا المسلحة في التخفي تجنبا للانفجارات والقصفات التي كان يحدثها الجيش الإسرائيلي.

وأضاف "سيد"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "البلدوزر لو عمل خندق أو حفرة برميلية وحد نزل فيها لو جات دانة أو انفجار موجة الانفجار بتطلع بزاوية، فلو انبطح على الأرض أو نزل في حفرة رملية ميحصلهوش حاجة إلا لو الدانة نزلت في الحفرة نفسها".

وتابع عز الدين: "في حرب الاستنزاف كان الكل تحت الأرض، وكنا نصنع ما يسمى بأقفاص القرود، حيث يحفر البلدوزر حفرة عمقها 2.5 وعرض 12 متراً، ثم يأتي العساكر بشكاير فارغة مثل شكاير الأرز ويقومون بملئها بالرمال ويتم تشكيل حائط من الشكاير الرملية في الحفرة".

وواصل أنه بعدها يتم استخدام قفص حدود طوله 2.5 متر ويتم وضعه مائلا ومسندا على هذه الشكاير، ثم يستخدم الخيش المقطرن أعلى القفص ثم يتم الردم بالرمل تحت الأرض والكل كان يعيش في هذه الأقفاص وكان أفراد القوات المسلحة يبيتون وينامون في هذه الأقفاص.

وقال المهندس عز الدين سيد، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن القوات المسلحة بنت برج مراقبة ارتفاعه 22 مترًا في فترة حرب الاستنزاف بناءً على رغبة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، حيث كان الجيش الإسرائيلي لديه أبراج مراقبة يطلع فيها على تفاصيل تحركات الجيش المصري، بينما يكن لدى القوات المسلحة المصرية أي برج مراقبة لرصد تحركات العدو

وأضاف "سيد"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "البرج الذي بنيناه عبارة عن قاعدة 3.6 متر تنتهي في الأعلى بقاعدة متر في متر، كما أنه عبارة عن وصلات، كل وصلة 1.5 متر وهي وصلات مسامير مخروطية يتم ربطها بعضها ببعض حتى تصل إلى الأعلى في الكابينة متر في متر ويوجد بها فرد المراقبة ومعه جهاز لاسلكي ومنظار وهو ما مكنه من رؤية العدو خلف الساتر والإبلاغ عن تحركاته".

وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: "كان هناك مشكلة، وهي كيف ينزل العسكري 22 مترا في 9 ثوان، لأنه كان يستهدف بمدفع هاون، الذي لم تكن أول طلقة منه تُصيب الهدف، ولكن الطلقة الثانية كانت تصيب، وبالتالي، لو اكتشف مكانه يجب أن ينزل إلى الأرض في غضون 9 ثوان حتى يذهب إلى الحفرة مباشرة".

وأكمل: "تعاملنا مع هذه المشكلة بصناعة قاعدة مربوطة بحبال ورمان بلي وتقل يوازي وزن العسكري أو يقل قليلا ولو أن العسكري أحس بالضربة الأولى يمكنه استخدام هذه الطريقة حتى ينزل في غضون 9 ثوان ليجد الحفرة الرملية ويدخل فيها".

وقال المهندس عز الدين سيد إنه فرح بقرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطرد الخبراء الروس، لأنه كان يثق بقدرة القوات المسلحة على تحقيق النصر، ولم يكن يرغب في أن ينسب هذا النصر إلى روسيا.

وأضاف "سيد"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "منحونا معدات كثيرة وكباري وحفارات خنادق والجرارات الضخمة وغيرها".

وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: "كنت أرى أن الخبراء الروس يجب أن يغادروا حتى أن يكون النصر مصريا، كما أنهم كانوا يشعرون بأنهم أفضل منا، وهذا الأمر لم يكن يرضيني".

وأكد أن الجانب المعنوي للمقاتل المصري كانت أهم أسباب النصر على إسرائيل، موضحًا: "كنا بنشوف أفراد الجيش الإسرائيلي رجال وبنات يرقصون أمامنا فوق الساتر لإغاظتنا، وطيلة السنوات التي أعقبت حرب 1967، فإن العسكري تم تعبئته نفسيا كي ينتقم، حيث جرى شحنه معنويا إلى حد بعيد وكان هناك رغبة وإصرار على استرداد الأرض".

وقال المهندس عز الدين سيد إن استطلاع القوات المسلحة خلف خطوط العدو كان يعبر القناة ويقوم بأسر الإسرائيليين وإحضارهم أحياءوأضاف "سيد": "في مرة، حاولوا تخويفنا بضرب القناة بالنابالم، وعندها وجدنا القناة عبارة عن نار".

وتابع المهندس عز الدين: "قبل حرب أكتوبر رصدنا جميع الفتحات الموجودة على القناة وعرفنا إحداثيات كل فتحة عبر الضفادع البشرية وسجلت كل هذه الإحداثيات، وقبل الحرب بيومين اتجه أكثر من فرد إلى فتحات كثيرة وعملوا خلطة معينة خضعت للتجارب في المعامل المركزية للقوات المسلحة من أجل اختراع خلطة لسد النابالم الذي كان يضخ النابالم"، مشيرًا إلى أنه تم إبطال مفعول طلمبات النابالم عبر سد الفتحات باستخدام الخلطات.

وواصل: "لولا هذه التجارب لما حدث الهجوم المصري في حرب أكتوبر، وجرى إنتاج هذه الخلطات في المصانع الكيماوية المصرية".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة