تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن دراسة جديدة كشفت أن الأرض الآن "خارج نطاق الحدود الآمنة للبشرية"، حيث يحتوي كوكبنا على تسعة عوامل تهدد الحدود الآمنة للبشرية، وهي تغير المناخ، واستنفاد الأوزون، وتحمض المحيطات، واستخدام المياه العذبة، وتغير النظم الأرضية، وفقدان التنوع البيولوجي، ودورات النيتروجين والفوسفور، وتحميل الهباء الجوي في الغلاف الجوي، والتلوث الكيميائي.
وفي حالة تخطى أحد هذه العناصر للحدود فإنه من المتوقع أن تحدث تأثيراتً خطيرة لا رجعة فيها على نظام الأرض، وفي الوقت الحالي، تتجاوز الأرض ستة من تسعة قياسات رئيسية لصحتها، ويتجه اثنان من الثلاثة المتبقية في الاتجاه الخاطئ.
وجد الباحثون أيضًا أن مستوى ارتفاع نسبة العوامل التي تؤثر على البيئة وتهدد البشرية قد زاد، بالنسبة لجميع الحدود التي تم تجاوزها، وهذا يعني أن الأرض تتجه نحو أن تصبح مساحة غير آمنة للبشر.
ويقول الباحثون إن عوامل مثل تغير المُناخ وتحمض المحيطات وفقدان التنوع البيولوجي أصبحت أسوأ بكثير للدرجة التي تهدد البشرية
وانتقلت المياه من فئة المياه الآمنة قليلا إلى فئة خارج حدود الأمان بسبب تفاقم أزمة جريان مياه الأنهار ونقص منسوب مياه الأنهار، وبالرغم من أن التقارير أشارت إلى أن حدود استنفاد الأوزون قد تعافت قليلاً ولكنها لا تزال تُعتبر متجاوزة للحدود الأمنة، وأنها مازالت تضع البشرية في منطقة الخطر.
وقال يوهان روكستروم، المؤلف المشارك في الدراسة، ومدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا: "نحن في حالة سيئة للغاية، ويظهر في هذا التحليل أن الكوكب يفقد مرونته ويفقد صلاحيته للحياة.
ولكن إذا تمكنت الأرض من تخفيف هذه العوامل التسعة، فقد تكون آمنة نسبيًا، لكن من غير المتوقع أن يستطيع البشر السيطرة على هذه العوامل ، على حد قوله.
وباستخدام الذكاء الاصطناعي، وجد الباحثون أن العوامل التسعة متداخلة، وأن أي عامل من هذه العوامل.. له تأثيرٌ غير مباشر على القضايا البيئية الأخرى.
وأظهرت عمليات البحث أيضا أن إحدى أقوى الوسائل المتاحة للبشرية لمكافحة تغير المناخ هي تنظيف أراضيها وإنقاذ الغابات.
وقالت الدراسة إن إعادة الغابات إلى مستويات أواخر القرن العشرين ستوفر أحواضًا طبيعية كبيرة لتخزين ثاني أكسيد الكربون بدلاً من الهواء، والذي سيكون له تأثير على خفض الحرارة، وإطلاق المزيد من الأكسجين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة