الشارع السياحى بكرداسة.. موطن صناعة العباية الشرقية وخلية إنتاج يقصدها السائحون.. أذواق مختلفة وخامات مميزة وأسعار فى متناول الجميع.. أصحاب المحلات: العباية المصرية يعنى كرداسة.. وأغلب زبائننا من الخليج

الأربعاء، 30 أغسطس 2023 09:00 ص
الشارع السياحى بكرداسة.. موطن صناعة العباية الشرقية وخلية إنتاج يقصدها السائحون.. أذواق مختلفة وخامات مميزة وأسعار فى متناول الجميع.. أصحاب المحلات: العباية المصرية يعنى كرداسة.. وأغلب زبائننا من الخليج الشارع السياحى بكرداسة موطن صناعة العباية
كتبت – مرام محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصحاب المحلات: بنصدر شغلنا لمختلف دول العالم.. والبنت السيناوية بتصنع توب فرحها وبعدها بسنة تيجى تبيعه فى كرداسة 

يعد الشارع السياحي بمحافظة الجيزة أحد أشهر الشوارع التي ارتبط اسمها بالصناعات والمشغولات اليدوية منذ ستينيات القرن الماضي، إذ ظل على مدار سنوات طوال بما يشغله من محال تجارية وبازارات سياحية قلب كرداسة النابض بما أنتجه فنانوه المهرة من عبايات وجلابيب مصرية وسجاد يدوي ومنسوجات ريفية وبدوية كانت ولا تزال مصدرا هاما لجذب السياح من جميع أنحاء العالم بسبب تميزها وتقانة صنعها.
 
60 عاما وأكثر لم يعرف خلالها أبناء مركز ومدينة كرداسة مهنة أخرى غير صناعة النسيج، أنشئوا خلالها مئات المصانع والورش والمحال وطوروا من مهاراتهم وأدواتهم، ليواكبوا الموضة وما يروق للزوار من موديلات حديثة محلية الصنع، محافظين على لمستهم الخاصة التي عرفوها من أجدادهم وآبائهم في ظل عزوف كثير من الشباب عن العمل بها بحثا عن مهن أخرى توفر لهم دخلا أكبر ومستوى معيشي أفضل، لتظل كرداسة إلى يومنا هذا تلك المدينة التي يقصدها السياح من مختلف دول العالم وإحدى أشهر المدن المصنعة والمصدرة للـ"عبايات" المصرية.
 
وعن بدايات مدينة كرداسة مع الصناعات اليدوية، قال مصطفى رضوان أقدم صانعي العبايات بالشارع السياحي: "عرفت كرداسة الصناعات اليدوية منذ ستينيات القرن الماضي على يد الحاج عبد الحميد عيسى مؤسس صناعات النول اليدوي في المدينة والذي وافته المنية تاركا صناعة هامة، عمل ولا يزال يعمل بها معظم سكان المدينة، فبفضله لم يخلو منزلا واحدا من النول الخشبي وصناعاته من سجاد وعبايات وشيلان وستائر ومشغولات يدوية واشتهرت المدينة بصناعة الملابس والمنسوجات وأصبحت قبلة للسائحين من مختلف أنحاء العالم وغزت منتجاتها العالم العربي وأوروبا وأمريكا"، مشيرا إلى أن سكان المدينة بدأوا رحلتهم مع الصناعات اليدوية معتمدين على الأنوال الخشبية التي كانت يعمل عليها جميع أفراد الأسرة، ومع مرور الوقت وتطور الصناعة وتغير طبيعتها بدخول التكنولوجيا والآلات الحديثة، عزف الكثيرون عن استخدام النول وأصبحت الأغلبية تعتمد على تطريز العبايات بالكمبيوتر".
 
"شغل النول هو الأساس وماحدش يقدر يقلده على مكن أو كمبيوتر خاصة شغل العبايات والفوطة الليبية والملاية السيوية".. بهذه الكلمات تابع "مصطفى" صاحب الـ67 عاما حديثه لـ"اليوم السابع"، قائلا: "برغم التطور إلا أن الصناعات اليدوية التي كانت تصنع قديما على الأنوال لا تعوض ولا يمكن تقليدها، ولهذا لا تزال بعض الورش تحتفظ بالأنوال وتستخدمها في صناعة العبايات والسجاد والكليم والمنسوجات السيوية التي تتميز بطابعها البدوي وتقانة صنعها وتلقى قبولا من قبل دول الخليج"، مشيرا إلى أن التصميمات التي تنفذ بكرداسة قد تكون خاصة بكل مصنع أو ورشة أو بناءً على طلب الزبون وذوقه، وهي في الأغلب تصاميم حديثة تواكب العصر أو تصاميم خاصة بالعباية المصرية البسيطة والمستوحاة من الريف أو المستمدة من التراث السيناوي والسيوي.
 
وتابع "مصطفى" حديثه: "شغل النول موروث أبا عن جد، بدأت أشتغل عليه من وأنا عندي 23 سنة على يد والدي، كان زمان لازم الكل ينزل يتعلم وكل بيت كان فيه نولين وثلاثة، منا اللي كان بينسج القماش على النول ويجهز الخيوط ويلونها، ومنا كان مهمته تفصيل القماش وتطريزه بالرسومات أو الخرز والترتر والفصوص باستخدام الإبرة.. النول انتهى بموت جيلنا وما بقاش في حد من الجيل الجديد بيشتغل عليه إلا البسيط جدا، فالأغلب اتجه إلى تصميمات الماكينات، لإن حجم إنتاج النول ما بقاش يكفي احتياجات السوق ويحقق مكاسب مقارنة بالمصانع، واللي بتنتج إنتاج أكبر في وقت أقل بوجود حجم عمالة أكبر، دا غير إن النول محتاج لصبر وبال طويل"، مضيفا: "لسة محتفظين بالنول ولكن ضيفنا عليه صناعات حديثة منها بيتعمل في المصانع والورش ومنها شغل يدوي بتعمله بنات سيناء".
وأضاف: "شغلنا وصل كل الدول زي الكويت والسعودية وليبيا والسودان وأمريكا وغيرها وكنا بنستقبل وفود أجنبية، ودلوقتي أبرز زبائنا الزبائن العربية من السودان ودول الخليج، ولما بيطلب مننا طلبيات بنصدرها سواء المصنوعة في المصانع أو المصنوعة على النول، أو الأقمشة المشغولة باليد".
وعن أسعار العبايات التي يصنعها "مصطفى"، أوضح أن سعر المنتج يختلف حسب طبيعة وطريقة تصنيعه (يدوي/ ماكينات): "سعر المتر في الجوبلان ممكن يوصل 800 جنيه، السعر بيتحدد حسب الرسمة وتقل الشغل فيه، وبالنسبة للجلابية الرجالي المصنوعة على المكن بيتراوح سعرها ما بين 130 و150 جنيه، أما العباية الحريمي اليدوي فممكن يوصل سعرها 4000 جنيه"، مؤكدا أن منتجات الشارع السياحي محلية 100%، سواءً الأقمشة المستخدمة في التصنيع أو مراحل التجهيز والتصنيع والتفصيل وأعمال الطباعة والتطريز.
 
28 عاما قضاها محمود فرج صاحب الـ51 عاما في صناعة العبايات حتى أصبح على رأس قائمة المصدّرين لعباية كرداسة والمشاركين في أهم وأشهر المعارض الدولية، يقول: "دخلت الصناعة على يد والدي منذ أن كنت في الـ18 من عمري، كانت بدايتي ببيع القرمصيص والعصبة والشيلان وبعدها دخلت الشارع السياحي وبدأنا نصنع ونصدر لمختلف دول العالم ونشارك في أهم المعارض الدولية".
 
وتابع "محمود" حديثه: "الشارع السياحي يعد بمثابة معرضا كبيرا يضم عشرات البازارات والمحلات التي تطرح جميع منتجات ومصنوعات أبناء كرداسة اليدوية والتي ميزتهم عن غيرهم من المصنعين وحجزت لهم مكانا عالميا في الصناعة اليدوية"، مشيرا إلى اسم كرداسة ارتبط بالصناعات اليدوية بفضل الحاج عبد الحميد عيسى، والذي بدأ مسيرته في الصناعات اليدوية من حارة اليهود ومنها انتقل للشارع السياحي وعلم أبنائها صناعة الكليم والسجاد والشيلان باستخدام النول اليدوي: "الممثلين كانوا بييجوا كرداسة مخصوص عشان يشتروا الشيلان اللي بيصنعها عم عبدالحميد ومن بعدها بدأ السياح ييجوا الشارع إعجابا منهم بالأنوال اليدوية وطريقة التصنيع عليها، ومنهم أشقائنا العرب من دول الكويت والبحرين والسعودية واليمن، ومن وقتها أصبحت كرداسة مزارا سياحيا يجذب الزوار العرب والأجانب من مختلف أنحاء العالم".
 
وعن أنواع الجلاليب التي تباع في كرداسة، أوضح "محمود" أن الجلاليب التي تطرحها المحال في الشارع السياحي تشمل الجلابية السيناوي اليدوية التي تصنعها الفتاة السيناوية خصيصا لعرسها وتستغرق في تصنيعها قرابة الـ6 أشهر وبعد مرور عام أو عامين تبيعها في الشارع السياحي بأسعار تبدأ من 1500 جنيه وتتخطى الـ2000 جنيه، أما جلابية كرداسة فيتم تصنيعها بطريقتين الطريقة الأولى تطريز يدوي بالإبرة والثانية وهي الشائعة حاليا بالماكينات والكمبيوتر، ويتراوح سعرها ما بين 100 جنيه و600 جنيه، معتمدين على أنواع مختلفة من القماش منها المراسي، والداكرون، والساتان، والكتان: "قليل أوي دلوقتي الشغل اليدوي واللي بييجي من سيناء زي الجلاليب والشيلان والمحافظ والشنط أو شغل كرداسة اليدوي اللي بنعمله ونصنعه بالطلب ونصدره لدول كتير زي الكويت والبحرين واليمن والإمارات وقطر وسلطنة عمان وليبيا والسودان وغيرهم، أو بنعرضه خلال مشاركتنا في المعارض والمهرجانات وأهمهم مهرجان السياحة والتسوق في دبي"، مضيفا: "شغل كرداسة كله في دول الخليج.. أول ما تقول جلابية يعني كرداسة".
 
وأشار "محمود" إلى أن الشارع السياحي يقصده العرب والأجانب على السواء طوال أيام السنة ولكن حركة البيع والشراء تزداد حركة ونشاطاً في فصل الصيف والأعياد: "إحنا شغالين طول السنة ولكن حركة البيع بتنشط أكتر في يوليو وأغسطس وسبتمبر بالإضافة للأعياد والإجازات وموسم رمضان وبترجع الدنيا تهدى من جديد في فصل الشتاء".
 
 
مصطفى صابر شاب حاصل على دبلوم صناعة، سلك طريقه في الكفاح والعمل معتمدا على ذاته منذ أن كان في الـ15 من عمره، متخذا الصناعات اليدوية طريقا له اقتداءً بخاله الذي أحببه في المجال وبدأ مسيرته فيها بالعمل من إحدى الورش بالمدينة حتى اهتدى للعمل كبائع في أحد المحلات بالشارع السياحي: "بدأت أشتغل في تصنيع العبايات في ورشة مع خالي من خمس سنين، علمني وقتها خطوات الأوفر والقص والخياطة والتقفيل وبعدها اتعلمت إزاي أتعامل مع الزبون ونزلت الشارع السياحي وبدأت أبيع في المحل، حبيت التعامل المباشر مع الزبون أكتر من شغلي في الورشة واللي بيحتاج لتركيز ودقة كبيرة".
 
وأكد "مصطفى" أن كرداسة متفردة بما تصنعه من موديلات اشتهرت بها منذ أن عرف أهلها صناعة المنسوجات، "العباية اللي بتتصنع في كرداسة مختلفة تماما عن أي عباية بتتصنع في أي مكان، ليها طبيعتها الخاصة اللي بتميزها عن غيرها من العبايات سواء كان في الخامات المستخدمة ومنها السي واي والمراسي والفسكوز والسوفت أو في التصميم وطريقة التنفيذ نفسها واللي بتمر بمراحل مختلفة تشمل وضع وتحديد التصميمات والصباغة وتجهيز الخيوط والأقمشة وغزلها"، موضحا أن العبايات المصنوعة في كرداسة لم تتميز بالتنوع في الموديلات بقدر تميزها في الأقطان والخامات المستخدمة في التصنيع وأسعارها التي تتناسب مع جميع الفئات، فاحتفظت بالطبيعة الخاصة للعباية والجلابية المصرية وفي نفس الوقت نوعت في الخامات المستخدمة وقدرت توصل لأذواق ومتطلبات الزبائن من مختلف الجنسيات"، مشيرا إلى أن العباية الحرير يبلغ سعرها 300 جنيه وأقل، والسي واي منها ما هو بـ150 جنيه ومنها ما هو بـ250 جنيه، كما أن أكثر الخامات التي تلقى قبولا من الزبائن خامة المراسي.
 
سعيد نصر، شاب اهتدى للعمل في تصنيع العبايات بكرداسة بجانب دراسته، حبا في المهنة ورغبة منه في الاعتماد على نفسه والبحث عن مصدر رزق يوفر له حياة كريمة ويساند أسرته في المعيشة: "بدأت أنزل الشغل في ورشة خياطة من وأنا عندي 7 سنين، اشتغلت وقتها 4 سنين على ماكينة الأوفر واتعلمت التقفيل والقص اليدوي، وبعدها اشتغلت في مصنع ومنه نزلت المحل وبدأت أعرض وأبيع وأسوق للشغل".
 
وأضاف "سعيد": "العمل في الورشة أو المحل بيمر بمراحل مختلفة، في المحل بيتعلم العامل في البداية إزاي يجيب الزبون ويستقبله، وفي المرحلة التانية بيتعلم إزاي يقف مع الزبون ويسوق للمنتج، أما المرحلة الثالثة بيتعلم فيها إزاي يلبس المانيكان ويعرض المنتجات على الزبون ويبيعه، وفي الورشة أو المصنع بيتعلم العامل في الأول تنضيف العباية وتشغيلها وعمل مقاسات للشغل ومع الوقت بيتعلم إزاي يصنعها ويطرزها، متابعا: "البيع ممكن يكون قطاعي أو بالجملة، فعلى سبيل المثال لو سعر العباية قطاعي 320 جنيه هتكون جملة بـ250 جنيه، وفي حالة الجملة الدستة الواحدة بيكون فيها 12 قطعة".
 
وفي عودة للماضي، تذكرت نورة خالد صاحبة الـ25 عاما، بدايات كرداسة مع الصناعات اليدوية: "كرداسة مدينة صناعية وأساسها صناعة العباية، أفتكر أول ما كبرت شوية ووصلت للإعدادية بدأت أنزل مع والدي الشغل في الأجازات علشان أتفرج عليه، كان وقتها صعب تلاقي حد في كرداسة شغال في مهنة تانية غير تصنيع العبايات، فكل واحد كان عنده ورشة وفيها ماكينة تطريز وماكينة خياطة وتصنيع وبنك لقص الشغل، وعمال كتير كل واحد منهم كان بيقوم بدور محدد، منهم اللي كان متخصص في القص وهي المرحلة الأولى من التصنيع، ومنهم اللي كان بيقوم بالتطريز المرحلة الثانية، ومنهم كان مسؤول عن التقفيل المرحلة الثالثة، وفيه اللي كان مسؤول عن التشطيب والمكوى وهي المرحلة الأخيرة في التصنيع، وبعدها بيتم عرض العباية في المحل والبياع هو اللي بيسوق للشغل ويبيع المنتج للزبون".
 
وتابعت "نورة" خريجة كلية دار العلوم جامعة القاهرة حديثها: "مع مرور الوقت زادت عدد الورش والمحلات وتطورت الموديلات والخامات المستخدمة في التصنيع اليدوي أو التطريز، فكنا بنستخدم الأول خامة بدائية زي الداكرون والمشحم والأصبن، ووقتها كانت العباية رخيصة جدا ممكن يوصل سعرها 40 جنيه، ومن خمس سنين فاتوا كان فيه خامات تانية بتسخدم زي المارسيليا"، مضيفة: كل الشغل دلوقتي تطريز كمبيوتر، وبقى متنوع أكتر في التصميمات والموديلات ويناسب التطور والحداثة وأذواق الزبائن، بالإضافة للشغل اليدوي ومنه الشغل السيناوي سواء اللي بنصنعه هنا في كرداسة أو اللي بيتصنع في سيناء نفسها ويتباع هنا"، مؤكدة أن الخامة الأكثر انتشارا ومبيعا في الشارع هي خامة المراسي والتي يبدأ سعرها من 160 جنيها.
 
وأوضحت "نورة"، أن أسعار العبايات تزداد حسب الخامة المستخدمة وحجم التطريز وطبيعته، مشيرة إلى أن بعض العبايات تصل تكلفة تطريزها 50 جنيها وعبايات أخرى يتكلف تطريزها 20 أو 30 جنيها، وعن يومية العامل في المصنع قالت: "يومية العامل بتتحدد بالقطعة وطبيعة الموديل وحجم إنتاجه اليومي وفي الأغلب بتتراوح ما بين 15 و50 جنيه".
 
وأكدت "نورة" أن الشارع السياحي يستقبل الزبائن يوميا من الساعة 9 صباحا حتى 9 مساءً: "بيجلنا زباين من مختلف دول العالم خاصة السودان وليبيا والجزائر والسعودية، منهم الزوار ومنهم التجار، وبيجيلنا كمان زوار وتجار من جميع المحافظات خاصة المنوفية والقليوبية والدقهلية والقاهرة".
 
السجاد اليدوي (2)
السجاد اليدوي (2)

الشارع السياحي (3)
الشارع السياحي (3)

العبايات السيناوي (1)
العبايات السيناوي (1)

العبايات السيناوي (2)
العبايات السيناوي (2)

العبايات السيناوي (3)
العبايات السيناوي (3)

العباية السيناوي
العباية السيناوي

عبابات كرداسة (1)
عبابات كرداسة (1)

عبابات كرداسة (2)
عبابات كرداسة (2)

عبابات كرداسة (3)
عبابات كرداسة (3)

عبابات كرداسة (4)
عبابات كرداسة (4)

عبابات كرداسة (6)
عبابات كرداسة (6)

عبابات كرداسة (7)
عبابات كرداسة (7)

عبابات كرداسة (9)
عبابات كرداسة (9)

عبابات كرداسة (10)
عبابات كرداسة (10)

عبابات كرداسة (11)
عبابات كرداسة (11)

عبايات الشارع السياحي (2)
عبايات الشارع السياحي (2)

عبايات الشارع السياحي (3)
عبايات الشارع السياحي (3)

عبايات الشارع السياحي (5)
عبايات الشارع السياحي (5)

منتجات الشارع السياحي (2)
منتجات الشارع السياحي (2)

منتجات الشارع السياحي (3)
منتجات الشارع السياحي (3)
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة